تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فصيح البادية]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:45 م]ـ

في انتظارك أستاذنا القدير (عبد العزيز بن حمد العمار) فكل يوم يزيد إعجابنا بك

ـ[شجون العساف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:20 م]ـ

طال الأنتظار يابن العمار.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 05:35 م]ـ

* تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول رب العالمين الحمد لله حمدًا لا يُحصى عديدُه، ولا يُبلغ مديدُه، فالصرف من أجلِّ العلوم " لأنه ميزان العربية، وبه تُعرفُ أصولُ كلامِ العربِ من الزوائد الداخلةِ عليه، ولا يُوصلُ إلى معرفة الاشتقاق إلا به، وقد يُؤخذ جزءٌ من اللغة كبيرٌ بالقياس، ولا يُوصلُ إلى ذلك إلا من طريق التصريف " (1)

" فمن أمدّه اللهُ بصفاء القريحة ِ، وأيّده بمضاءِ الخاطر والرويّة، وواصل الدرسَ، وأجشمَ النَّفْسَ، وهجر في العلم لذاتِه، ووهب له أيام حياته امتاز عن الجمهور الأعظم، ولحق بالصدر المقدّم، ولحظته العيونُ بالنفاسة، وأشارت إليه الأصابعُ بالرياسة، وكان موفقا لما يرفعه ويعليه مسددًا فيما يقصد له وينتحيه " (2)

واعلم أن الإنسان إذا رام العلم للعلم سهل الله له كل عسير.

وقبل أن أشرع في شرح الدرس وتقديمه أعترف - والاعتراف بالحق فضيلة -أنني من صغار طلاب العلم الذين ينهلون من الأساتذة الكبار هنا وفي غير هذا المنبر العلم، وأعود إليهم بالسؤال بعد السؤال، "ورحم الله امرأ عرف قدر نفسِه ".

* توطئة:

يضع العلماء كلمة لوزن الكلمات؛ وذلك لمعرفة الحروف الزوائد والأصلية في الكلمة، وهذه الكلمة هي (فعل)، ويُعَبَّرُ عن الحرف الأول بفاء الكلمة، والحرف الثاني بعين الكلمة، والحرف الثالث بلام الكلمة.

وهاهنا سؤال:

لماذا اختار العلماء هذه الصيغة (فعل)؟

أجاب رضيُّ الدين الاسترباذي بقوله: " وإنما اختيرَ لفظ (فعل) ... لأنه مشترك بين جميع الأفعال والأسماء المتصلة بها؛ إذ الضرب (فعل)، وكذا القتل، فجعلوا ما تشترك الأفعال والأسماء المتصلة بها في هيئته اللفظية مما تشترك أيضا في معناه " (3)

على هذا الكلام أقول في كلمة (كتب):

الكاف فاء الكلمة، والتاء عين الكلمة، والباء لام الكلمة.

* مدخل:

الأفعال الماضية إما أن تكون على وزن:

فَعَلَ أو

فَعِلَ أو

فَعُل.

فقط هذه الأوزان الثلاثة التي يكون عليها الفعل الماضي من خلال استقراء العلماء لكلام العرب، فلا يوجد فعل ماض يخرج عن هذه الأوزان الثلاثة.

والأفعال المضارعة إما أن تكون على:

يفعَل أو

يفعِل أو

يفعُل.

ولا يخرج الفعل المضارع عن هذه الأوزان الثلاثة كذلك.

قاعدة: (يجب أن تخالف عين الماضي عين المضارع)، وعليه إذا كان الماضي (فَعَل) عينه مفتوحة سيكون المضارع مخالفًا لها.

وهاهنا سؤال ما ضابط المخالفة؟ أو بمعنى آخر على أي أساس تكون مخالفة عين الماضي للمضارع؟ مثلا هل أستطيع القول إذا كانت عين الماضي مفتوحة إن عين مضارعه - مثلا - مضمومة أو مكسورة؟!

الجواب:

وضع العلماء ضابطا من خلال استقراء كلام العرب، وإليك التفصيل:

1 - صيغة (فَعُلَ):

هذه الصيغة لا تكون إلا في الفعل اللازم فقط، ويكون المضارع على وزن (يَفْعُل).

ها هنا أسئلة:

- ما معنى اللازم؟

- ألم تقل قبل قليل إنه يجب أن تخالف عين الماضي عين المضارع، فما بالك تقول إن مضارع (فَعُلَ) هو (يَفْعُلُ)؟!

الجواب:

معنى اللازم هو: الفعل الذي لا ينصب مفعولا به مثل:

حَسُنَ. نقول في المثال: حسن وجهُ الرجل ِ.

فلم ينصب مفعولا به أبدًا. وهذا معنى اللازم. (الذي لا ينصب مفعولا به).

أما جواب السؤال الثاني فجاءت عين المضارعة موافقة لعين الماضي؛ لأن (فعُل يفعُل) لا يأتي إلا من اللازم فقط، ولهذا كان موافقا بخلاف الأوزان الأخرى، فإنها تأتي من اللازم والمتعدي.

من خلال ما سبق عرفنا الآن صيغة (فعُل يفعُل) أنها من اللازم، وإذا سمعتُ فعلا ماضيا على وزن (فعُل) أعرفُ مباشرة أن مضارعها (يفعُل) دون تردد.

2 - صيغة (فَعَلَ):

وأصل مضارعها (يفعِل) للمخالفة، ولكن قد يجيء المضارع على

(يفعِل) أو (يفعُل)، ولكن أصله العام هو (يفعِل).أمثلة:

ما جاء على الأصل العام:

الماضي (وَعَدَ) المضارع (يَعِدُ).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير