تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لم أجد أحد من الأساتذة يمكن سؤالهم, فسألت سكرتيرة القسم فنظرت إلي بتعجب و قالت: ما هذه الهمة و هذا النشاط؟

دراسة من الإسبوع الأول

لا لن تبدأ, استريحي في بيتك هذا الإسبوع و ستبدأ الدراسة بالإسبوع القادم.

شعرت بأني في مصلحة حكومية و الموظف الكسول يقول لي مر علينا بالغد "فوت علينا بكره"

انتظرت مرور باقي الإسبوع على أحر من الجمر, و مع بداية الإسبوع الجديد ذهبت قبل الميعاد المحدد لحضور المحاضرة الأولى.

كانت محاضرة لإحدى المواد التربوية التي لم نفقه فيها شيئا مما قاله المحاضر, و بعد انتهاء المحاضرة و قفت مع الطالبات الجدد و كانت جولة سريعة لنتعرف على بعضنا البعض.

في البداية كنت أشعر أني كائن غريب مختلف عن كل الموجودين.

لم؟!!!!

لأني الوحيدة المجنونة "على حد قولهم" التي التحقت بكلية التربية برغبتها و محض إرادتها بل و كانت رغبتها الأولى أيضا.

الجميع هنا التحقوا بالكلية رغما عنهم لأن هذا هو ما فعله بهم مجموع الثانوية العامة, منهم من لم يضع الكلية ضمن اعتباراته, و منهم من وضعها ليكمل عدد الرغبات, و منهم من كتبها كآخر رغبة, وهكذا.

و هكذا كان اليوم الأول بالكلية غير مشجع على الإطلاق.

كعادتي, لم أشغل عقلي بما حولي من آراء و اختلافات, و أخذت قراراً بأن أداوم على حضور المحاضرات و الدروس العملية.

و مع مرور الوقت كان حبي للمواد العلمية يزداد و ضيقي من المواد التربوية يزداد.

لم أكن من النوع الذي يذاكر دروسه أولا بأول و يحفظها جيدا, و لكن كنت أعتمد على الفهم و الاستيعاب و كنت أحب الدروس العملية جدا و أهتم بها بشدة و أهتم برسم العينات من تحت عدسة الميكروسكوب و كنت أقرأ و أطلع و أهتم لأني أحب المادة لا لأني أريد الحصول على تقدير عالٍ أو لأني أهتم بالاختبارات

و انتهى العام الأول بعد طول عناء ولكن باستمتاع على الرغم من العناء.

و جاء ميعاد النتيجة لتخبرنني صديقاتي بأني الأولى على القسم.

لم أصدقهن الأولى كيف؟

و لكن هذه هي الحقيقة.

شعرت بسعادة بالغةو دخلت العام الدراسي الثاني بسعادة و حماسة أكبر و مر كما مر العام السابق و كانت النتيجة كما العام الأول.

و هكذا انتهى أول عامان من الدراسة و من الطريق لتحقيق الحلم, و جاء العام الثالث الذي يختلف كثيرا عن سابقيه.

لِم يختلف؟

سأخبركم فيما بعد

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:05 ص]ـ

ملخص جميل يا سما

ولكن بصراحة حزنت على ما كنت تفعليه في النمل، وأخشى أنه دعى عليك حينها:)

ـ[سما الإسلام]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:17 ص]ـ

هههههههههههههههههههههه

كنت أداعبه أيها الأديب

و أتركه في النهاية

لا تخف لم يدعُ علي

هو أخبرني بذلك

:)

ملخص جميل يا سما

ولكن بصراحة حزنت على ما كنت تفعليه في النمل، وأخشى أنه دعى عليك حينها:)

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أحسنتِ أيتها المعلمة في عرض كل ما دار ويدور في واقعك المهني أو في وقعك الطلابي وقتما كنتِ طالبة ,,, أكيد قد شعرتِ بالحزن والأسى ,, وهذا ما لحظته في تعليقك على طريقتك معاملتك من الموظف وما شابه ,,, لكن الحياة وجهان ,,, ها هو الله عز وجل يعوضك بالتفوق على الدفعة بأكملها في كل مراحلك ,,, أعتقد أن شخصية مثلك جديرة بأن تحترم وجديرة أن يحترمها الآخر ,,, أحسنتِ بارك الله فيك أخيّة فنموذجك هذا نموذج مشرف ,,, ننتظر باقي التفاصيل ,,,

ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 11:02 ص]ـ

سما

جميلة هذه الذكريات

معها تذكرت أحداثا مضحكة .. الشهر الأول من السنة الأولى كان لمجرد حفظ مكان القاعات الدراسية في الجامعة و البحث عن اختصار للمسافات وقد وضعت خريطة للوصول إلى المكان المطلوب وكنت أدون شكل القاعة الخارجي.

بانتظار المزيد.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 10:53 م]ـ

هههههههههههههههههههههه

كنت أداعبه أيها الأديب

و أتركه في النهاية

لا تخف لم يدعُ علي

هو أخبرني بذلك

:)

الحمد لله ارتاح بالي الآن.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 05:00 م]ـ

في اليوم الثاني علمت بأني قُبلت في قسم العلوم البيولوجية فصرتُ في غاية الفرحة و السرور, أحلق في السماء كطير مسرور يداعب في قوس قزح الألوان و يغرد بأعذب الألحان. فأخذت الجدول الدراسي بعد صراع شديد لأصل إليه , و صعدت إلى القسم لأسأل هل ستبدأ الدراسة منذ الإسبوع الأول أم ماذا؟

و هنا بدأ الفرح يتلاشى و بدأ الاصطدام بالواقع.

لم أجد أحد من الأساتذة يمكن سؤالهم, فسألت سكرتيرة القسم فنظرت إلي بتعجب و قالت: ما هذه الهمة و هذا النشاط؟

دراسة من الإسبوع الأول

لا نختلف كثيرا أخيتي عنكم، إلا من رحم الله.

كعادتي, لم أشغل عقلي بما حولي من آراء و اختلافات

نقطة إيجابية جيدة جدا بل ممتازة، العاقل من ير بنفسه ثم يحكم، أما من سمع فحكم فيا له من حياة سيعيشها بين آراء متضاربة قد تكون بنيت على أساس هشٍ وبعضها لا أساس له.

و لكن هذه هي الحقيقة.

مبارك لك.

من تمنى نال ما أراد، ومن وضع له هدف سجله ولو كان أفضل حارس موجود به.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير