ـ[المعتزة بإسلامها]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 09:49 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله الكلام رائع
وما أروع التعبير!
فى أثناء القراءة تمنيت أن أعيش شعور الأم هذا، فهو شعور رائع
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 01:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي نور الدين فتعليقاتك دائماً متميزة مهمة والجميل في الأمر أنك حللتها منطقياً بلغتك الفلسفية اللطيفة فجعلت لها وجهين (الأمومة بمشاعرها المتقدة والوجه الآخر هو الفراق وغياب الأحباب عن الحياة والفرح لعودتهم)
شكراً لإطرائك الذي لا أستحقه
بارك الله فيك أخي وسدد خطاك فقد أثريت النص بعباراتك النقدية التحليلية
هل تذكر يومك الأول في المدرسة أخي نور الدين؟؟ وهل تحدثنا عنه إن أحببت؟!
:)
بورك فيك يا أخيّة بل ما كتبته قليلٌ على ما تقديمه للفصيح فجزاك الله عنّا خير الجزاء ,, بالنسبة لليوم الأول فقد ضاعت مني معالمه وهربت ودخلت في غيابات جب قد لا يُمكنني النهل منه فهو جبُّ الذاكرة ,,, فهي الحياة كذلك وقد أوجد الله عز وجل النسيان ,, كي تجدد الذاكرة وتنشّط إلا فانظري لو أننا نحفظ كل شىء قد وقع لنا منذ أن ولدنا فسوف نجن ,, لأن هناك السىء الذي يضرنا حين نتذكره وهذا هو السائد الآن في هذا العصر الذي لا أقول محبطاً وإنما يقع في مدار غريب من الأزمنة ,, والبعض الآخر الذكريات المفرحة التي أيضا في تذكرها قد تتأسفين وتقولين كما قال الشاعر,, ليت الشباب يعود يوماً ,, أو كما قلتُ في ورقي ذات يوم ٍ ,, ألا ليت الطفولة والصبا شمعتان بهما بانطفاء إحداهما أنتهي وبإنارة الأخرى أبدأ ,, على أي حال يومي الأول لا أذكر منه سوى موقفين ,, الأول هو أنه ماذهب معي أحد والداي وهذا قد أثر فيَّ كثيرا,, لا أدري ربما كان مشغولين ربما ,, لكن ذهبت معي فيه عمتي ,, وثاني يوم اعتذرت عن الذهاب معي وأبي وأمي كذلك ما ذهب أحدهم معي وقد قالوا لي ولا أدري أهذا صدق ٌ أم لا بأنني كنتُ ذكياً جدافي حفظ المعالم والطرق ففي اليوم الثاني ذهبتُ للمدرسة وحدي رغم بعد المسافة وهذا ما أذكره ,, ليس الذكاء: rolleyes: إنما لأني ذهبت وحدي في اليوم الثاني ,,,نعود لليوم الأول والموقف الثاني ,, حيث معلم اللغة العربية الذي لن أنساه طيلة حياتي فهو من زرع فيّ حبها ,, وكان اسمه استاذ " جمال " وحده من بين المدرسين من أذكر اسمه هو وأبلة العلوم في المرحلة الأعدادية الأستاذة " خضرة " ومعلم الفلسفة في المرحلة الجامعية ,, الدكتور الصديق الصدوق صاحب الخلق الرفيع " مُحمد خليفة " ,,, أستاذ جمال في يومنا الأول في الصف الأول بعد أن تعرّف على كل منا قال ,, سنأخذ حصة إملاء ,, طبعاً حصة إملاء ٍ في اليوم الأول الأكثرية لا تعرف في الأساس ما معنى إملاء والبعض أساسا لا يقرأ ولا يكتب ,, ولكن الحمد الذي الذي قد أغدق عليَّ نعمه قد كنتُ من الذين يجيدون القراءة والكتابة منذ أن أدركت في سن الرابعة أو الخامسة تقريباً ,, وكنتُ أحب كتب الشعر جداً جداً والقصص وساعد على هذا توافر كتب والدي القديمة فقد كان مُحباً للقراءة بنهم وكنت أتسلل إلى كتبه وأخذ ما تقع يدي عليه وأنا في نفس السن تقريباً ما بين الرابعة والخامسة ,, ووقتها رفعت يدي فقال لي قُم ,, فقمتُ ومسك بالطبشور ,, فقال لي أكتب ,, الناس من الأرض والأرض منهم ,, فكتبتُ أناسٌ من الأرض والأرض منهم ,,, وهُنا لمح هذا الطلاب الذين قد سبقوني إلى السبّورة ِ ,, فظلوا يضحكون ,, بسابق معرفتهم بكلمة الناس المتعارف عليها ,, " النّاس " ,, وهُنا أسكتهم مُعلمي الأستاذ جمال فقال لي لماذا يا نور كتبتها بهذا الشكل هل تعرف؟؟ ,,, فقلتُ له لا أعرف لماذا تكتب بهذا الشكل ولكن ما أعرفه أني قرأتها كذلك في أحدى الكتيبات ,, فقال لي ولهم ما كتبه نورٌ من الصواب فأناسٌ لا ضير فيها يا عزيزي وعندها أعلمني متى يفضل كتابة أناس ومتى تكتب الناس دون حذف اللام ,, وهذا هو الموقف الوحيد الذي أذكره من اليوم الأول داخل الفصل ,, ومنذ ذلك الحين وأنا أحب اللغة العربية بسبب هذا المدرس فقد ساعدني كثيراً ,, حتى أنني حين انتقلت إلى الصفوف الأخرى في السنوات المتعاقبة ,, لم أستطع نسيانه وهذا أيضاً قد أثر عليّ كثيراً ,, فما تقبلت مادة العربية من غيره ,, مما قد جعلني لا أجيد النحو على طوال السنين التي مضت ,, إلا أنني كنت أجيد التعبير والإنشاء وفهم النصوص ,, والفضل أيضا بعد الله عز وجل لأستاذي جمال ,, وكم كُنت أتمنى أن يدرس لي في كل الفصول حتى أحب النحو وأتعلمه سريعا ,,
شكراً لكِ أختي الباحثة جزاك الله خير الجزاء على تلك القصة القيمة بحق ,, واعذريني على الإسهاب والاستطالة ,,
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 10:22 ص]ـ
ما شاء الله لكم هى قصة جميلة ومشاعر أمومة لاتوصف مهما كتبت الأنامل والأقلام فسبحان الله الأم لها من المشاعر والأحسايس التى لاتوجد عند الرجل تجاه أبنائها والأسرة ككل.
ولكن هل هناك جزء ثانى للقصة نود ان نعرف من سيأكل طعام علا هل المشرفة أم زميلاتها؟
بارك الله فيكِ أختنا الباحثة عن الحقيقة أين كنتِ ُتخفين عنّا هذه الموهبة الجميلة فى تأليف القصص وسردها ..
أسأل الله العظيم أن يرفع الله بكِ وبكل الفصحاء والمسلمين أجمعين الإسلام وأن نسير كلنّا فى إصلاح المجتمع نحو حياة أفضل يرضاه الله عزوجل.
¥