لكي تؤدي الوسائل العلمية الغرض الذي وجدت من أجله في عملية التعلم، وبشكل فاعل، لا بد من مراعاة الشروط التالية: ـ
1 ـ أن تتناسب الوسيلة مع الأهداف التي سيتم تحقيقها من الدرس.
2 ـ دقة المادة العلمية ومناسبتها للدرس.
3 ـ أن تناسب الطلاب من حيث خبراتهم السابقة.
4 ـ ينبغي ألا تحتوي الوسيلة على معلومات خاطئة، أو قديمة، أو ناقصة، أو متحيزة، أو مشوهة، أو هازلة، وإنما يجب أن تساعد على تكوين صورة كلية واقعية سليمة صادقة حديثة أمينة متزنة.
5 ـ أن تعبر تعبيرا صادقا عن الرسالة التي يرغب المعلم توصيلها إلى المتعلمين.
6 ـ أن يكون للوسيلة موضوع واحد محدد، ومتجانس، ومنسجم مع موضوع الدرس، ليسهل على الدارسين إدراكه وتتبعه.
7 ـ أن يتناسب حجمها، أو مساحتها مع عدد طلاب الصف.
8 ـ أن تساعد على اتباع الطريقة العلمية في التفكير، والدقة والملاحظة.
9 ـ توافر المواد الخام اللازمة لصنعها، مع رخص تكاليفها.
10 ـ أن تناسب ما يبذل في استعمالها من جهد، ووقت، ومال، وكذا في حال إعدادها محليا، يجب أن يراعى فيها نفس الشرط.
11 ـ أن تتناسب ومدارك الدارسين، بحيث يسل الاستفادة منها.
12 ـ أن يكون استعمالها ممكنا وسهلا.
13 ـ أن يشترك المدرس والطلاب في اختيار الوسيلة الجيدة التي تحقق الغرض، وفيما يتعلق بإعدادها يراعى الآتي:
أ ـ اختبار الوسيلة قبل استعمالها للتأكد من صلاحيتها.
ب ـ إعداد المكان المناسب الذي ستستعمل فيه، بحيث يتمكن كل دارس أن يسمع، ويرى بوضوح تامين.
ج ـ تهيئة أذهان الدارسين إلى ما ينبغي ملاحظته، أو إلى المعارف التي يدور حولها موضوع الدرس، وذلك بإثارة بعض الأسئلة ذات الصلة به، لإبراز النقاط المهمة التي تجيب الوسيلة عليها.
بعض القواعد العامة في استخدام الوسائل وفوائدها: ـ
يتفق التربويون وخبراء الوسائل التعليمية بعد أن عرفت قيمتها، والعائد التربوي منها بأنها ضرورة من ضرورات التعلم، وأدواته لا يمكن الاستغناء عنها، لهذا رصدت السلطات التعليمية لها ميزانيات ضخمة لشرائها، أو لإنتاجها، أو لعرضها وبيعها.
غير أن المشكلة تكمن في عالمنا العربي أن كثيرا من المعلمين لا يستعينون بها بالقدر الكافي لسباب منها:
1 ـ أن هؤلاء المعلمين لم يتدربوا عليها وهم طلاب في مراحل التعليم العام، ولا هم في مراحل الدراسة في كليات التربية، ودور المعلمين.
2 ـ أن بعضهم لا يؤمن بفائدتها، وجدواها، ويعتبر استخدامها مضيعة للوقت، والجهد، وأن الطلاب لن يستفيدوا منها شيئا.
3 ـ والبعض يخشى تحمل مسؤوليتها خوفا من أن تكسر، أو تحرق، أو تتلف، فيكلف بالتعويض عنها.
ورغم الأسباب السابقة، وغيرها لا يوجد مطلقا ما يبرر عدم استخدامها، والاستفادة منها، ومما تتيحه من فرص عظيمة لمواقف تربوية يستفيد منها الطلاب، ويبقى أثرها معهم لسنوات طويلة. لذلك ينبغي على المعلم عند استعمال الوسائل التعليمية مراعاة التالي: ـ
1 ـ قبل استخدام الوسيلة التعليمية 8لى المعلم أن يحضر درسه الذي سيقوم بتدريسه، ثم يحدد نوع الوسيلة التي يمكن أن تفيد فيه، ومن ثم لم يجد صعوبة في تجهيزها، واستخدامها.
2 ـ ينبغي على المعلم إلا يستخدم أكثر من وسيلة في الدرس الواحد، ضمانا لتركيز الطلاب عليها من جانب، ولحسن استخدامها من جانب آخر.
3 ـ ينبغي ألا يكون استخدام الوسيلة التعليمية هو الأساس في الدرس، إذ هو جزء مكمل له، لهذا يجب التنبه لعنصر الوقت الذي ستستغرقه، خاصة وأن بعض الطلاب قد يطلبون من المعلم الاستمرار في الاستمتاع بها مما يضع جزءا كبيرا من الفائدة التي استخدمت من أجلها.
4 ـ على المعلم أن يخبر طلابه عن الوسيلة التي سيستخدمها أمامهم ن وعن الهدف منها، ذلك قبل أن يبدأ الدرس، حتى لا ينصرف جزء من تفكيرهم في تأملها، في الوقت الذي يكون فيه منشغلا في شرح الدرس.
5 ـ إذا كان المعلم سيستخدم جهازا دقيقا كوسيلة من وسائل التعلم، عليه أن يختبره قبل أن يدخل به حجرة الدراسة، وأن يتأكد من سلامته، حتى لا يفاجأ بأي موقف غير متوقع أمام الطلاب، مما قد يسبب له حرجا.
¥