تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

غالبا ما يكون الطلاب المشاكسون ضعيفي الثقة بالنفس، ويشعرون بأن ما يقومون به ليس له قيمة أو فائدة.

والمطلوب منك أخي المربي: أن تظهر تقديرك لأي جهد يبذله الطالب، وتبين له أهمية هذا الجهد في حياته وحياة الآخرين: (حضوره للمدرسة، إحضاره لأدوات المدرسة، عدم إزعاجه في الفصل، نظافته، مشاركته لزملائه في عمل ما، كتابته للواجب، فضلا عن مشاركاته في الدرس ولو كانت قليلة).

ولا تنس أن تكرر هذا فهو قد لا يصدقك في البداية؛ ولكن مع التكرار سيترسخ مفهوم قيمة عمل ويشعر به في داخله مما يدفعه للعمل.

5 - التحلي بروح الدعابة.

الدعابة والمرح مهمة في خلق جو صفي محبب للجميع (طلابًا ومعلمين).

وعليك الحذر من أمور عند تطبيق هذه الفكرة.

أ) استخدم أسلوب الدعابة عندما ترى أنك قادر على السيطرة لما يحدث بعد المرح، ولديك القدرة على ضبط الصف بعد ذلك ولا يفلت زمام الأمور منك.

ب) اجعلك مزاحك يتعلق بك أو بالمادة والموضوع المطروح، واحذر من المزاح فيما يخص ذوات الطلاب أو قيمهم العرفية الخاصة، أو بلادهم وكل ما يتعبرونه ذا قيمة عندهم.

وتأكد بأن المزحة التي تمسّ الطالب لن ينساها، وسيعتبرها طعنةً منك ولو قدر على الرد عليك في حينها لفعل، ولكنه قد لا يستطيع فتبقى حرقة في نفسه تحرمه من الاستفادة منك ومن علمك.

6 - صديقٌ أم عدو؟

يميل بعض المعلمين للتودد إلى طلابهم وهذا جيّد، ولكن يجب الحذر من المبالغة في ذلك، فدورك في الصف هو القيادة، ولا تُتَصور القيادة دون حزم وصرامة في وقت الحاجة لها، وهذا لا يعني الدعوة إلى الشدة والصرامة في غير وقتها، فأنت إذا كنت صارمًا جدًا، فستضع نفسك في مواجهة معهم. وإذا كنت لينًا جدًا فسيرى الطلاب فيك لقمة سائغة.

بل اجعل الحدود في علاقتك معهم واضحة ومن البداية فتريح وتستريح من مشاكل كثيرة.

وكما قيل لا تكن لينًا فتعصر، ولا ناشفًا فتكسر.

7 - موقفك يساعد.

ومراد المؤلف من هذا العنوان أن النفسية التي تكون عليها قبيل دخولك للحصة مؤثرة جدا في عطائك خلالها، وسينعكس ذلك على جميع نواحي أدائك (العلمي، والسلوكي، واللفظي) ولذلك حاول السيطرة على مشاعرك، بإضفاء أحاسيس التفاؤل والسعادة على روحك، حتى لو كان بالتصنع.

ويقول: قبل درسك تظاهر بأنك سعيد لمدة خمس إلى عشر دقائق، وستلاحظ أن شيئًا ما قد تغير!

8 - نجمُ اليوم!

أخبر طلابك بأنك ستختار في كل يوم نجمًا، وحدد محاور التميز مع الطلاب.

1 - الجهد: فقد يبذل الطالب جهدا كبيرا في تعلمه فيستحق التقدير لذلك حتى لو أخفق في الوصول للنتيجة الصحيحة.

2 - لتميز أدائه.

3 - استجابته في الدرس.

وهكذا ..

في نهاية الدرس يتم إعلان النجم، ويفضل تعليق اسمه وسبب التميز وتاريخه أمام الطلبه ليكون حافزا للطلاب.

فهذه الفكرة قائمة على استغلال الرغبة الداخلية لدى الفرد بالتميز والبروز.

الفصلُ الثاني:

كيفَ تحافظُ على هدوئِك في وجهِ العاصفةِ الصَّفية؟

1 - قوة التنظيم.

عندما تحتاج إلى أمر (كقلم، ورقة، ... ) في درسك ولا يكون معك، فإنك قد تدخل في لغط الحصول عليه من الطلاب أو من الفصل المجاور؛ مما يسبب حركة وأصواتا غير مرغوب بها في الصف.

فكل هذا يقضي عليه التنظيم المسبق للدرس وتوفير احتياجاتك للدرس، وبذلك تعطي الدرس بكل سلاسة ويسر.

وهذا ينطبق على توقعك لما قد يحتاجه الطلاب فيما تقدمه لهم من تدريباتٍ وتجاربَ جديدةٍ لم يستعدوا لها.

2 - كنْ إيجابيا!

ومراد المؤلف أن تكون عباراتك عندما تريد تنبيه الطلاب أو تصحيح سلوك لديهم عبارة تحتوى على وصف ما تريده منه، ولا تكون عبارتك واصفة للسلوك الخاطىء. وضرب مثالا لذلك وهو قول:

[لقد نبهتك مسبقا أن تكف عن الكلام، ولكنك مُصِرٌّ على إزعاجي]

والعبارة المقترحة [ممتاز! يبدو أن أغلب الطلاب قد التزم الصمت. إلا أن هناك بعض الطلاب ممن لم يسكت بعد، وأنا مازلت أنتظر]!

وينبغي أن يصاحب العبارة نبرة حازمة.

3 - توقف عن الصراخ!

في حال حدوث فوضى في الصف لا تلجأ للصراخ فهو منهك ومستنفذ لطاقتك، وغير مجد مع الطلاب (ويظهرك بشكل غير لائق)!

بل اتبع النقاط التالية:

قفْ وانتظر، وفي عينيك نظرة محددة، (سيأتي بيان لكيفية النظرة المؤثرة في الفكرة 14).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير