ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 12 - 04, 03:14 ص]ـ
شيخنا الحبيب محمد زياد التكلة
جزاكم الله خيرا
شيخنا الحبيب إبراهيم
بارك الله فيكم
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[03 - 12 - 04, 09:39 ص]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل المحب على الإفادة، وكان شيخنا رحمه الله في لقائه الأخير في لبنان سئل سؤالا خاصا: ما معنى كلمة أرناؤوط؟ وأجاب بمعنى ما قلتَ أخي المكرم.
هذا اللقاء موجود فيديو على قرص ( cd) وعندي كثير من اللقاءات الخاصة المسجلة مع شيخنا، وبعضها مهم جدا عن حياة الشيخ وتسجيلها الأصلي عندي، وأرجو أن ييسر الله تفريغ فوائدها في الكتاب المفرد الذي وعدت به، والله يبارك في الجهود والأوقات!
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[03 - 12 - 04, 11:24 ص]ـ
ربما كثير منها لا جديد فيها، ولكنها مرآة وأصداء لمحبة الناس للشيخ ووقع خبر وفاته عليهم:
http://nadi.alkahf.com/showthread.php?p=107845#post107845
http://www.alasr.ws/index.cfm?fuseaction=*******&*******id=5893&categoryID=20
http://alminbar.net/
http://saaid.net/Minute/mm28.htm
ومن وجد شيئا مفيدا فلا يحرمنا منه.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[04 - 12 - 04, 05:08 م]ـ
الأخ الفاضل ابن وهب بارك الله فيك
الأخ الفاضل زياد بارك الله فيكم
....
بخصوص ذكر الشيخ عبد الرزاق الحلبي ضمن شيوخ شيخنا، فليس محمود سكر بدعا فيها، فقد ذكر لي الشيخ عبد القادر رحمه الله غير ما مرة أنه أول ما أقبل على مجالس شيخه الشيخ صالح الفرفور، كان الشيخ قد جعل بعض طلبته المتميزين يدرسون الجدد - كما جرت به عادة كثير العلماء في مجالس العلم -، فكان الشيخ أول أمره في حلقة الشيخ عبد الرزاق، و لما اختير شيخنا رحمه الله لأن يكون مقرئهم، استكبر ذلك لصغر سنه؛ و لما ذكرتُ قبل.
فمن هاهنا يصح دخول الشيخ عبد الرزاق في جملة من أخذ عنهم أولا شيئا من العلم، لكنها كانت فترة قصيرة، و أرى أن من الأنسب ألا يذكر في جملة الشيوخ، لألا يوهم ذلك أنه كان شيخه في العلم!
علما أن هذا الباب واسع، توسع فيه من قبلنا، فذكروا في جملة شيوخهم من لقيه مرة، أو حضر له مجلسا واحدا، أو أخذ عنه إجازة في رواية الحديث، فالأمر واسع.
...
و الله الموفق.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[05 - 12 - 04, 10:08 ص]ـ
حدثني شيخنا بنفسه مرارا استنكاره لكون الحلبي من شيوخه، وأن الأخ الكسر لم يضبط عنه ذلك جيدا .. وكذلك أنكر ذلك شيخنا الصباغ، وهو قديم المعرفة له، وأعلم أن الشيخ الحلبي كان كما قلت: ولكن يمكن مقابلته بأن شيخنا أقرأه التجويد! بداية، والحق أنهمنا زملاء!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 04, 05:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
واذا صح أن قولنا الأرنؤوط في النسبة إلى (أرناؤوط)
فالصواب أن يقال
الأرناؤوطي
والله أعلم
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[05 - 12 - 04, 05:58 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد فجعنا فجر الجمعة الماضية الموافقة 14/شوال/1425هـ بوفاة عَلَمٍ من أعلام الأمة؛ وهو الشيخ الإمام عبد القادر الأرناؤوط، عن عمر يناهز (78) عامًا، رحمه الله رحمة واسعة.
وإن المؤسف حقًّا أن تتهاوى شموس الأمة واحدًا بعد الآخر، ولا يعرف الناس عن كثير منهم شيئًا، ولو كان لاعب كرة، أو مغنّيًا، أو ممثلاً، أو راقصة، أو نحوهم؛ لملأوا الدنيا عويلاً كما صنعوا مع النصرانية «ديانا».
ولست في مقام الترجمة له، فقد كتب عنه من هو أعرف به مني، بل ترجم هو لنفسه في مقابلة أجراها معه الأخوان الفاضلان: زياد تكلة، وشادي الشبلي، ونشرت في موقع «أنا المسلم».
ولكني لم أستطع مغالبة نفسي في بث مشاعري حول ما ظهر لي من معالم شخصيته رحمه الله.
فقد رأيت من حسن خلقه وتواضعه مع الناس صغيرهم وكبيرهم ما يذكر بأخلاق النبوة، فقد روت لنا كتب السنة أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، فقال: يا أم فلان، انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها.
وهذا التواضع ليس نقيصة للإنسان كما يعتقده أهل الكبر، بل رفعة له والله!
وكان رحمه الله حريصًا على عمارة المجالس التي يكون فيها بالفوائد؛ من ذكر، وموعظة، ومدارسة علم، وعبر تأريخية اكتسبها في حياته الطويلة.
وتعجب وأنت تراه يسرد الأحاديث مع تخريجها سردًا ليس فيه تردد ولا تلعثُم، مما يدل على جودة حافظته.
وكان موضع ثقة الناس في الشام، فكثير من العامة إذا أشكل عليهم أمر من أمور دينهم لا يتردد أحدهم في الاتصال به رحمه الله، إما بملاقاته بشخصه، أو بمهاتفته، فيقضي حاجات الناس حسب استطاعته، ويجيب على أسئلتهم، هذا مع أنه ليس صاحب منصب، ولا عمل رسمي.
ويجد طلبة العلم حرجًا الآن من الأسئلة التي لا يستطيعون الجواب عنها بعد غياب الشيخ، مع فقد البديل.
وأما تحقيقاته العلمية لكتب السنة التي قام الشيخ بنشرها فتدل على حسن الاختيار والانتقاء لما يحتاجه الناس من الكتب النافعة، كجامع الأصول لابن الأثير، وزاد المعاد لابن القيم، والأذكار للنووي، وغيرها.
فحياته الطويلة هذه قضاها في التعلم وبث ذلك العلم الذي حصله في أوساط، عن طريق المؤلفات، والفتاوى، وخطب الجمعة حين كان خطيبًا، والدروس العلمية قبل منعه منها، وغيرها من مجالات الدعوة التي كانت تتجاوز حدود بلاد الشام إلى مسقط رأسه «كوسوفا» حيث كان يقوم فيها بجولات دعوية بطلب من الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
وهذه ثمرة العمر والله، وليس تحصيل الدرهم والدينار، فنسأل الله أن يجعل ذلك وغيره _ مما خفي علينا _ في موازين حسناته، وأن يبلغه منازل الشهداء، وأن يرفع درجته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه / سعد بن عبد الله آل حميِّد
19 شوال 1425
¥