وأردف: توفي الشيخ رحمه الله فجأة فجر يوم الجمعة الثالث عشر من شهر شوال سنة 1425ه بمدينة دمشق وصُلي عليه بعد صلاة الجمعة، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وخلف على الأمة خيراً منه.
علم بارز فقدناه
وقال د. عبدالعزيز بن عبدالله الهليل، وكيل قسم السنَّة وعلومها بجامعة الإمام: إن أعظم المصائب التي تحل بالناس في هذا الزمن ذهاب العلماء وموتهم.
وإذا كان الله تعالى قد حكم بالموت على كل حي من مخلوقاته، فإن الأمة تخسر كثيراً إذا فقدت عالماً من علمائها الذين بذلوا أنفسهم وعلمهم للناس، ومن هؤلاء فضيلة الشيخ العلامة، والمحقق الفهامة، الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط رحمه الله تعالى.
وأضاف: فلقد كان الشيخ عبدالقادر أحد العلماء البارزين في الدعوة إلي الله تعالى على علم وبصيرة؛ مستنيراً بنور القرآن الكريم، مهتدياً بهدي سيد المرسلين، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله تعالى.
كما كان له باع طويل في تحقيق كثير من الكتب الهامة في مجال السنَّة وعلومها خصوصاً، وفي العقيدة وباقي الموضعات الإسلامية على وجه العموم.
وأردف: ومن الكتب التي تولى تحقيقها: كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد للإمام ابن قيم الجوزية، وكتاب الأذكار للنووي، وغيرها.
وقضى رحمه الله تعالى حياته بين التدريس، والوعظ، والتوجيه، والتصنيف والتحقيق. وإن فقد الشيخ رحمه الله تعالى يعد خسارة كبيرة: فنسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يعوض المسلمين في فقده خيراً، إنه سميع قريب مجيب.
وأكد أن أهم مميزات الشيخ - رحمه الله -:
1 - اعتقاده الصحيح على منهج أهل السنَّة والجماعة.
2 - اهتمامه بالتوحيد والعقيدة الصحيحة التي هي الأساس لكل دعوة ناجحة ومثمرة.
3 - حرصه على اتباع الكتاب والسنَّة وترك العصبية لغيرهما مع العناية بفهم السلف الصالح لهما لأنهم رضي الله عنهم هم أولى الناس بفهمها وعليهم نزلت.
4 - بعده عن البدع وأهلها ومجادلته لهم بالتي هي أحسن.
5 - حرصه على ما يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم وفق القاعدة العظيمة (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه). وأصل الإسلام عقيدته السمحة.
6 - عنايته بالتأليف والتحقيق في السنَّة النبوية حيث حقق مجموعة من الكتب المهمة كما تقدم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 04, 01:41 م]ـ
أخي الفاضل المفيد زياد
بارك الله فيك و نفع بجهودك - آمين -
....
بخصوص ما يتعلق بزواج شيخنا من زوجِه الثانية، أنبِّه إلى أن الصواب: أن شيخنا حنك زوجه الثانية (أم أحمد) لما ولدت بدمشق و قد كانت جارته في الديوانية - كما حدثني بذلك في لقاء خاص -.
بل قال لي: إنه قام بتحنيكها و تسميتها، و يشاء الله أن تصبح زوجه بعد ذلك.
و للعلم فإن شيخنا رحمه الله تزوج أم أحمد - زوجته الثانية - بعد وفاة أم محمود رحمها الله بثلاث سنوات.
و قد رزقه الله من أم محمود: محمود.
و من الثانية: 18 ولدا، لكن مات بعضهم حال الصغر، و مات ابن له اسمه بلال و عمره 17 عاما في حادث سيارة، و الباقون هم:
أحمد، و محمد و معاذ و عمار و ياسر و مازن و أنس و أميمية و أروى و أنيسة.
و قد بارك الله في ذرية شيخنا فأحفاده مع أولاده سبع و خمسون.
بارك الله في ذرية شيخنا و حفظهم من كل سوء.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 04, 01:52 م]ـ
أخي الفاضل المحبّ ابن وهب وفقه الله
بخصوص ما ذكرته عن معنى الأرنؤوط، فهو كلام العلامة الألباني رحمه الله
في حديث له، مسجل في السلسلة المعروفة بسلسلة الهدى و النور.
و المعنى واحد، فاللغة الألبانية شيء و البلد (البانيا) شيء آخر.
فالمراد بالأرنؤوط = الشعوب الناطقة بالألبانية، مثل قولنا لفظ العرب = الشعوب الناطقة بالعربية.
و هذا هو المراد.
فلا اختلاف في المعنى و الله أعلم.
و بخصوص النسبة إلى الأرنؤوط = الأرنؤوطي، فهو كذلك و هكذا كانت نسبة العلامة الألباني على أغلفة كتبه أول الأمر.
غير أنه قيل: خطأ شائع خير من صواب ضائع!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 12 - 04, 06:20 م]ـ
أخي الحبيب الشيخ إبراهيم
بارك الله فيكم
ولم أكن قد وقفت على كلام الشيخ الألباني- رحمه الله
شيخنا الحبيب
الأمر كماذكرتم
الأرنؤوط = الجنس الألباني
سواء أكانوا في كوسوفا أو ألبانيا أو مقدونيا وغيرها من المناطق
بينما الأجناس الأخرى
كالبشناق = سكان البوسنة
والمقدونيين والبيماك والكروات والصرب وغير ها من الأمم التي تسكن بلاد االبلقان فلا يطلق عليهم
اسم= الأرناؤوط
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 12 - 04, 08:20 م]ـ
فالألبان = شعب (بلغة العصر) واحد
كوسوفا وجنوب (وجزء كبير من مقدونيا جزء من بلاد الألبان
فهم في الحقيقة أمة واحدة
وبلغة العصر (شعب واحد)
(و بخصوص النسبة إلى الأرنؤوط = الأرنؤوطي، فهو كذلك و هكذا كانت نسبة العلامة الألباني على أغلفة كتبه أول الأمر.
غير أنه قيل: خطأ شائع خير من صواب ضائع!
)
جزاكم الله خيرا
والعجب أن كلمة الأرناوؤط هي الشائعة
مع أنهم حتى لو استعملوا النسبة في اللغة التركية
فهي =أرناؤوطلو
كما فعل بعضهم في النسبة الى بعض الديار (أورفلي) ونحو ذلك
وهذه النسبة لاتصح في اللغة العربية لكن هو من التأثير التركي
ولكن الأرناوؤط فهو غريب
والله أعلم
¥