ـ[كمال سليمان]ــــــــ[28 - 05 - 08, 03:04 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي ما بال الهمم قد تراجعت هلموا لطلب العلم
هيا لنبدأ على بركة الله
ـ[أبوعبدالأعلى]ــــــــ[29 - 05 - 08, 02:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفوائد المستفادة من حاشية الأصول الثلاثة
للشيخ العلامة عبد الرحمن بن محمد بن القاسم
1 - ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداءً بالكتاب العزيز، وتأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكتباته ومراسلاته، والبداءة بها للتبرك والاستعانة على ما يهتم به. واقتصر على البسملة؛ لأنها من أبلغ الثناء والذكر وللخبر.
2 - اعلم: فعل أمر من العلم، وهو حكم الذهن الجزم المطابق للواقع، أي: كن متهيئاً ومتفهماً لما يلقى إليك من المعلوم. وكلمة (اعلم) يؤتى بها عند ذكر الأشياء المهمة.
3 - (رحمك الله): دعاء لك بالرحمة، أي: غفر الله لك ما مضى ووفقك وعصمك فيما يستقبل، وإذا قرنت الرحمة بالمغفرة فالمغفرة لما مضى، والرحمة: سؤال السلامة من ضرر الذنوب وشرها في المستقبل.
4 - مسائل: جمع مسألة، من السؤال: وهو ما يبرهن عنه في العلم.
5 - والواجب: ما لا يعذر أحد بتركه، وعند الأصوليين: ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه.
6 - والعلم الشرعي على قسمين: فرض عين، وفرض كفاية. وما ذكر رحمه الله فهو فرض عين على الذكر والأنثى، والحر والعبد، لا يعذر أحد بالجهل به،
7 - طلب العلم فيما هو فرض كفاية أفضل من قيام الليل وصيام النهار والصدقة بالذهب والفضة. قال أحمد: تعلم العلم وتعليمه أفضل من الجهاد وغيره مما يتطوع به.
8 - معرفة الله بما تعرف به إلينا في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أسمائه وصفاته وأفعاله.
9 - معرفة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو الواسطة بيننا وبين الله في تبليغ رسالة الله، ومعرفته فرض على كل مكلف، وأحد مهمات الدين.
10 - النبي: رجل أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه، فإن أمر به فرسول.
11 - والأدلة: جمع دليل، والدليل: هو ما يوصل إلى المطلوب، وفيه إشارة إلى أنه لا يصلح فيه التقليد.
12 - العمل: هو ثمرة العلم، والعلم مقصود لغيره، فهو بمنزلة الشجرة والعمل بمنزلة الثمرة، فلا بد مع العلم بدين الإسلام العمل به، وفي الحديث: "أشد الناس عذاباً عالم لم ينفعه الله بعلمه"، وهو أحد الثلاثة الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة. وقد قيل:
وعامل بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن.
13 - وأعلى مراتب العلم الدعوة إلى الحق وسبيل الرشاد، ونفي الشرك والفساد، فإنه ما من نبي يبعث إلى قومه إلا ويدعوهم إلى طاعة الله وإفراده بالعبادة، وينهاهم عن الشرك ووسائله وذرائعه، ويبدأ بالأهم فالأهم بعد ذلك من شرائع الإسلام.
14 - من قام بدين الإسلام ودعا الناس إليه فقد تحمل أمراً عظيماً، وقام مقام الرسل في الدعوة، وقصد أن يحول بين الناس وبين شهواتهم وأهوائهم واعتقاداتهم الباطلة، فحينئذ لابد أن يؤذوه، فعليه أن يصبر ويحتسب.
15 - وقال ابن القيم: جهاد النفس أربع مراتب: أحدها أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به، ومتى فاتها علمه شقيت في الدارين. الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرد العلم بدون عمل إن لم يضرها لم ينفعها. الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه، وتعليمه من لا يعلمه، وإلا كان من الذين يكتمون ما انزل الله من الهدى والبيّنات، ولا ينفعه علمه، ولا ينجيه من عذاب الله. الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق، ويتحمل ذلك كله لله.
فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانين، فإن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانياً حتى يعرف الحق ويعمل به، ويعلمه، فمن علم وعمل وعلّم فذلك يدعى عظيماً في ملكوت السماء.
16 - وقال شيخ الإسلام: هو كما قال، فإن الله أخبر أن جميع الناس خاسرون إلا من كان في نفسه مؤمناً صالحا، ومع غيره موصياً بالحق موصياً بالصبر.
¥