تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالث الوجوه، وهو ما تفضل به الأخ الكريم المقدادي إذ قال: اغلب المسلسلات التي يصف اصحابها انفسهم و مشايخهم معلوم انها ليست كلها على المبتغى و الدليل ان بعض المسلسلات كالمسلسل بالدمشقيين او المصريين فيه الكثير من غير المصريين او الدمشقييين! و مع ذلك تجد معظم رجالات السند مضاف اليه صفة المسلسل التي يروي بها!

وهو بكلامه هذا قد وصف الحق والواقع، فهذا صنيع المسلسِلين وقد تسامحوا معهم فيه، وقد ذكر

أخونا المقدادي الوصف بالنسبة إلى البلدان ومثاله رواية الفاداني!!!!! في العجالة لمسلسل

الدمشقيين من طريق ابن حجر!!!!! وعلل ذلك بأنه نزل فيها نحو شهرين!!!!! وأبلغ منه ما يرويه

أهل الهند إلى الآن من مسلسلات ولي الله في الفضل المبين والتي فيها مسلسلات المذاهب!!!!

فهل من يروي ما فيه إلى ولي الله إلى منتهاه يصير هو وإياه والسند حنابلة مثلاً؟؟؟؟؟ بل دعونا من

المسلسل الوصفي ولنر صنيع بعضهم في المسلسل الاسمي والذي هو أضيق، فإنه لما أراد عمر

حمدان وصل مسلسل المحمدين سمى نفسه ذلك اليوم محمداً!!!!! ووصله ومشى!!!!!

الوجه الرابع، أن قوله إنه أشعري يعرف معناه كل من حقق مذهب الأشعري كتحقيق الدهلوي

وانتهى إلى أنه على مذهب الإمام أحمد ومذهب السلف، ويعرفه كل من قرأ مسلسلات الدهلوي

وقرآ كلام الدهلوي الكثير جداً في بيان عقيدته السلفية الجلية، ويعرفه كل من قرأ قول الحافظ ابن

كثير: إنه أشعري ثم قرأ تفسيره السلفي النفيس ومعتقده السني. . . .

الوجه الخامس، أن ((أشعري)) نسبة إلى أبي الحسن الأشعري، وليست نسبة إلى متأخري

((الأشاعرة)) كما تدلس!!!!!

الوجه السادس، أن ورع الختني هنا ورقة قلبه وحنانه الزائد كل هذا حجزه عن أن يورد الدهلوي

موارد التدليس، مع أن كل نزاعه هنا لأجل أن يفتري على الرجل زوراً وبهتاناً أنه يعتقد وحدة الوجود

والحلول!!!!! فأفتونا يرحمكم الله هل هذا لأن الختني يرى أن التدليس أعظم جرماً من اعتقاد

الاتحاد؟؟؟؟؟ أم الأمر عنده مقارنة بين رذيلة هي التدليس، وفضيلة هي الكفر؟؟؟؟؟

وأكتفي بهذه الوجوه الآن لأمتع أنظار الإخوة ببعض النقول السلفية الرائعة من كلام ولي الله

الدهلوي في كتبه المختلفة، فإني لما نقلت الكلام عن الأسانيد من منتدى أنا المسلم فاتني أن

المسنِد قد اختصر في النقل عن ولي الله، وأحال للبسط إلى رده على القرامطة، فلما رجعت إلى

النسخة المحفوظة لدي من الرد وجدت فيها نفائس لا بد أن تنشر وتظهر، وهذا بعضها:

أبدأ بكلامه في أشهر كتبه وهو الحجة البالغة وقد قال الختني سابقاً ((ولمن يريد الإستزادة من حال

الدهلوي فلينظر حجة الله البالغة))!!!!! ولتأخذوا فكرة مختصرة، فقد عقد الدهلوي في الكتاب باباً

عن التوحيد 1/ص122، وباباً في حقيقة الشرك 1/ص124 وأقسامه 1/ص127 وكلامه مثل كلام من

ينبزونهم بالوهابية تماماً، وعرفت أن الختني لم يقرأ هذه الأبواب وإلا لما أحال إليه أبداً، ثم عقد باباً

في الإيمان بصفات الله تعالى وجاء فيه 1/ص132 - ص134: والصفات ليست بمخلوقات محدثات، والتفكر فيها إنما هو أن الحق كيف اتصف بها، فكان تفكرا في الخالق، قال الترمذي في حديث [يد الله ملأى]: وهذا الحديث قال الأئمة نؤمن كما جاء من غير أن يفسر أو يتوهم، هكذا قال غير واحد من الأئمة، منهم سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن عيينة، وابن المبارك: إنه تروى هذه الأشياء ويؤمن بها، ولا يقال كيف.

وقال في موضع آخر: إن إجراء هذه الصفات كما هي ليس بتشبيه، وإنما التشبيه أن يقال: سمع كسمع وبصر كبصر.

وقال الحافظ ابن حجر: لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة من طريق صحيح التصريح بوجوب تأويل شيء من ذلك -يعني المتشابهات- ولا المنع من ذكره، ومن المحال أن يأمر الله نبيه بتبليغ ما أنزل إليه من ربه وينزل عليه: "اليوم أكملت لكم دينكم" ثم يترك هذا الباب، فلا يميّز ما يجوز نسبته إليه تعالى مما لا يجوز، مع حثّه على تبيلغ الشاهد الغائب، بقوله: [ليبلغ الشاهد الغائب]، حتى نقلوا أقواله وأفعاله وأحواله وما فُعل بحضرته، فدلّ على أنهم اتفقوا على الإيمان به على الوجه الذي أراده الله تعالى منها، وأوجب تنزيهه عن مشابهة المخلوقات بقوله "ليس كمثله شيء"، فمن أوجب خلاف ذلك بعدهم فقد خالف سبيلهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير