وقال الدكتور إبراهيم الدوسري في معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات: موجب المد: سببه.
(84)
- قال الشيخ عبد الباسط عن أنواع البدل:
النوع الأول: بدل لا يتغير كآمنوا وإيماناً، وأوتوا وآدم , آخرة، ومثل ذلك.
النوع الثاني: بدل عوض عن التنوين كبناء وماء، ونساء، ودعاء. وقد تقدم آنفاً في المد المتصل الواجب، يقال بدل عوض عن التنوين.
النوع الثالث: نحو (خاطئين، خاسئين، مستهزؤون، مآب) يقال مد بدل عارض للسكون جائز فرعي، وكلمة جائز فرعي يذكر في جميع الأنواع.
النوع الرابع: مد بدل لازم مثال: {ولا آمين البيت الحرام} ومثال: {آلآن} و {آلذكرين} و {آلله أذن} تقول: مد لازم بدل مخفف أو مثقل حسب ما كان.
النوع الخامس: هو البدل المخلّق، وهو ما خلق من الابتداء بهمزة الوصل، نحو قوله تعالى: {ائتوني بكتاب من قبل هذا} {ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين}، فإنك إن وصلت ذلك قلت {قالوا ائتوا} ...
النوع السادس: بدل متصل في قوله تعالى: {ينفقون أموالهم رئاء الناس} ويسمى مد بدل متصل واجب،
النوع السابع: مد بدل عارض لمحذوف، مثل قوله: {رأى القمر} {رأى الشمس} فإنك إن وقفت عليه قلت: {رأى} فإذا سئلت عنه قلت: مد بدل عارض لمحذوف.
النوع الثامن: مد بدل لإشباع الحركة، كأن تقف على همزة (أأسجد) هل تقول قال. (أأ) ولا قال (آ)؟ لابد أن تقول: قال (آ). وكذلك {قال أرايتك} إن وقفت على همزة أرى تقول قال (آ) واسمه مد بدل لإشباع الحركة، أي: لإشباع حركة الحرف، لقيام حركة الحرف.
قلت: جميع ما سبق تكلف لا جديد فيه؛ فإنه تغليبًا لأقوى المدود يكون النوع الثالث مدًا عارضًا للسكون وليس ببدل، ويكون النوع الرابع لازمًا , ويكون النوع السادس متصلًا , ولا يدخل وَصْل النوع السابع في هذا الباب أصلا؛ لأن حرف المد المتطرف إذا لاقى ساكنًا حذف فإذا لم يكن حرف مد فلا بدل , والنوع الثامن لايصح لعدم جواز الوقف وسط الكلمة.
والأخصر من ذلك كله تعريف الدكتور أيمن سويد للبدل في شرحه على الجزرية , حيث عرفه بأنه: كل همز ممدود.
ثم إنه على سعة اطلاعه لم يجرؤ فيجعل للبدل أقسامًا كهذه التي تتأرجح بين الخطأ والتكلف.
(85)
- قال الشيخ عبد الباسط: أولاً: ما يسمى بمد التمكين وهو نوعان: منفصل، وطبيعي. فالنوع المنفصل نحو قوله: {وإن تلووا أو تعرضوا} فتقول مد منفصل، ومد تمكين، والتمكين: هو أن تخلص الواو المضمومة من الواو المعتلة، وكذا في قوله: {إن الله لا يستحيي} فالتمكين هو أن تخلص الياء المتحركة من الياء المعتلة. وفي الطبيعي نحو النبيين مد طبيعي ومد تمكين، ومعنى التمكين أن تخلص المتحركة من المعتلة.
قلت: ليس الأول من مد التمكين , وإنما المتماثلان الصغير المظهر وأولهما حرف مد , نحو: آمنوا وعملوا. الذي يوسوس
(86)
- قال الشيخ عبد الباسط: وما يتصل بهاء الضمير يسمى مد صلة كقوله: {في أمها رسولاً} يقال مد طبيعي ومد صلة صغيرة.
قلت: هذا خطأ فاحش؛ حيث إن هاء الصلة للمفرد المذكر الغائب (سوى: هذه) , ومثالها: ((وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل))
. (87)
- قال الشيخ عبد الباسط: وقد أتى بجميع ظآت القرآن في سبعة أبواب.
قال العلامة علي القاري في المنح الفكرية ص 38: وأما قول زكريا في سبعة أبواب فغير ظاهر.
الشريط الخامس
(88)
- قال الشيخ عبد الباسط موضحًا الفرق بين المفتوح والمنصوب , والمرفوع والمضموم: والفرق بينهما أن المفتوح في أول الكلمة و أثنائها، والمنصوب في آخر الكلمة , ..... والمضموم ما كان في أول الكلمة وأثنائها، والمرفوع ما كان في آخرها ..
قلت: هذا خطأ , والصواب ما قاله الملا: فإن الرفع والنصب والجر من ألقاب الإعراب , والضم والفتح والكسر من ألقاب البناء. (المنح ص 80).
(89)
- قال الشيخ عبد الباسط: وقوله وغير ما تم قبيح وله يوقف مضطرا ويبدأ قبله
كأن يقول: {يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة} أو أن يقول: {لهو القصص الحق وما من إله} أو أن يقول: {فويل للمصلين} أو أن يقول: {يعلم السر وأخفى الله} هذا معنى قوله: (وغير ما تم قبيح، وله يوقف مضطرا) فلا يوقف على مثل هذا إلا عند الاضطرار وضيق النفس
¥