فَجُدْ بِعَفْوٍ وَتَوْفِيْقٍ فَلَيْسَ لَنَا ** سِوَاكَ يَرْحَمُنَا فَالْمُحْتَوَى جَلَلُ
وَأَنْتَ أَنْتَ إِلَهُ الْعَرْشِ ذُو كَرَمٍ ** مَنْ حَازَ مِنْكَ رِضًا مَا ضَرَّهُ زَلَلُ
صَلَّى الإِلَهُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** وَالآلِ وَالصَّحْبِ مَا الأَمْطَارُ تَنْهَمِلُ
وَدِّعْ حَبِيْبَكَ شَهْرَ الذِّكْرِ
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
ـ[براعم العلم]ــــــــ[08 - 09 - 10, 01:47 م]ـ
وَدَاعًا وَدَاعًا غِذَاءَ الْفِكَرْ ** حَبِيْبَ الْقُلُوْبِ عَظِيْمَ الْعِبَرْ
عَشِقْتُ لَيَالِيْكَ مُنْذُ الصِّبَا ** وَأَصْبَحْتُ أَهْوَاكَ عِنْدَ الْكِبَرْ
وَإِنِّيْ أَرَى فِيْكَ أُنْشُوْدَتِيْ ** وَضَوْءَ اهْتِدَائِيْ وَحُلْوَ السَّمَرْ
فَظِلُّكَ رَوْحٌ وَرَيْحَانَةٌ ** شَذَاكَ بِرُوْحِي اسْتَوَى وَاسْتَقَرْ
سَأَبْكِيْكَ مَادُمْتَ عَنْ نَاظِرِيْ ** بَعِيْدًا فَبُعْدُكَ هَجْرٌ أَمَرّْ
فَفِيْكَ الشَّيَاطِيْنُ قَدْ صُفِّدَتْ ** وَلَيْسَ لأَتْبَاعِهَا مِنْ أَثَرْ
وَأَوَّلُهُ رَحْمَةٌ أُنْزِلَتْ ** هَنِيْئًا لِعَبْدٍ بَكَى وَادَّكَرْ
وَأَوْسَطُكُمْ مِنْحَةٌ مِنْ غَفُوْرٍ ** فَسُبْحَانَهُ كَمْ ذُنُوْبٍ سَتَرْ
وَعِتْقٌ مِنَ النَّارِ فِي آخِرٍ ** لِمَنْ كَفَّ عَنْ ذَنْبِهِ وَاعْتَذَرْ
وَدَاعًا حَلِيْفَ الدُّعَا وَالْقُنُوْتِ ** وَشَهْرَ الْقِيَامِ وَنَفْحِ السَّحَرْ
فَدَمْعِي عَلَى الْخَدِّ مُسْتَرْسِلٌ ** وَمِنْ أَجْلِ بُعْدِكَ قَلْبِي انْفَطَرْ
فَهَلْ نَلْتَقِيْ يَاحَلِيْفَ الصَّلاحِ ** وَهَلْ عَوْدَةٌ أَمْ سَيَأْبَى الْقَدَرْ
وَهَلْ رَجْعَةٌ لِلَّيَالِي الْمِلاحِ ** وَنَقْرَأُ فِيْ مُنْتَدَاكَ السُّوَرْ
وَنَدْعُو الإِلَهَ بِقَلْبٍ خَشُوْعٍ ** تَسَرْبَلَ بِالذَّنْبِ حَتَّى اسْتَتَرْ
لَيَالِيْكَ بِالنُّوْرِ قَدْ أَشْرَقَتْ ** نَهَارُكَ يَزْهُوْ بِوَجْهٍ أَغَرْ
إِلهِيْ فَإِنِّيْ أُوَدِّعُ خِلاًّ ** بِدَمْعٍ غَزِيرٍ يُضَاهِي الْمَطَرْ
فَجُدْ لِي بِعَفْوٍ فَأَنْتَ كَرِيْمٌ ** وَتَعْلَمُ يَارَبِّ ضَعْفَ الْبَشَرْ
وَصَلِّ إِلهِيْ عَلَى أَفْضَلِ الْخَلْقِ ** مَا غَرَّدَ الطَّيْرُ فَوْقَ الشَّجَرْ
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَأَهْلِ صَلاحٍ ** وَمَنْ سَارَ فِي الدَّرْبِ يَقْفُو الأَثَرْ
وَدَاعًا حَلِيفَ الدُّعَا
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
ـ[براعم العلم]ــــــــ[08 - 09 - 10, 01:48 م]ـ
الرُّوْحُ تَنْدُبُ وَالْفُؤَادُ يَذُوْبُ ** وَالدَّمْعُ مِنْ أَلَمِ الْجَوَى مَسْكُوْبُ
تِلْكَ الْمَسَاجِدُ وَالْمَآذِنُ تَشْتَكِيْ ** أَلَمَ الْفِرَاقِ وَقَلْبُهَا مَقْلُوْبُ
وَانْظُرْ إِلَى أَهْلِ التُّقَى مَنْ أَخْلَصُوا ** عَمَلاً غَزَاهُمْ يَا فَرِيْدُ نَحِيْبُ
رَمَضَانُ هَلْ مِنْ عَوْدَةٍ وَزِيَارَةٍ ** أَمْ يَا حَبِيْبُ قَدِ انْتَهَى التَّرْحِيْبُ
رَمَضَانُ هَلْ سَأَرَاكَ أَمْ أَنَا مُنْتَهٍ ** رَمَضَانُ وَعْدُكَ بِاللِّقَاءِ مُرِيْبُ
قَسَمَاتُ وَجْهِيْ قَدْ تَغَيَّرَ حَالُهَا ** وَسَوَادُ شَعْرِيْ قََدْ عَلاَهُ مَشِيْبُ
وَعِظَامُ جِسْمِيْ قَدْ تَوَانَى عَزْمُهَا ** أَمَّا الْتِهَابُ مَفَاصِلِيْ فَرَهِيْبُ
كَمْ مِنْ شُيُوْخٍ فِي انْتِظَارِ لِقَائِكُمْ ** مَاتُوا وَفَاتَ الْحِرْصُ وَالتَّرْتِيْبُ
وَلَكَمْ شَبَابٍ فِي انْتِظَارِكَ زَارَهُمْ ** رَيْبُ الْمَنُوْنِ فَحَظُّهُمْ مَنْكُوْبُ
يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ أُمَّةَ أَحْمَدٍ ** تُوْبُوا وَأُوْبُوا قَدْ دَنَى الْمُكْتُوْبُ
فَالْمَوْتُ حَقٌّ وَالْحَيَاةُ كَلَمْحَةٍ ** وَالْبَعْضُ مِنْ حُبِّ الدُّنَا مَسْلُوْبُ
هَلْ رَجْعَةٌ تَمْحِي الذُّنُوْبَ وَيَنْتَهِيْ ** دَاءُ الشَّقَاءِ وَيَنْفَعُ التَّأْنِيْبُ
وَيَنَالُكُمْ رِضْوَانُ رَبٍّ غَافِرٍ ** فَرِضَا الرَّؤُفِ وَعَفْوُهُ مَطْلُوْبُ
وَاسْتَقْبَِلُوا عِيْدًا بِقَلْبٍ طَاهِرٍ ** وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ رَقِيْبُ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُشَفَّعِ فِي الْوَرَى ** مَا لاحَ بَرْقٌ وَالرُّعُوْدُ تُجِيْبُ
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا مُزْنٌ هَمَى ** فَاخْضَرَّ عُوْدٌ عَانَقَتْهُ حَلُوْبُ
رمضان هل من عودة
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
¥