تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم يوسف العربي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:22 ص]ـ

ثالثاً: الأسباب الجالبة لمحبة الله

قال ابن القيم رحمه الله: (الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها، وهي عشرة:

1 - قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه.

2 - التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.

3 - دوام ذكره على كل حال: باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبه على قدر نصيبه من الذكر.

4 - إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وان صعب المرتقى.

5 - مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها.

6 - مشاهدة بره وإحسانه وآلائه، ونعمه الظاهرة والباطنة.

7 - انكسار القلب بين يدي الله تعالى

8 - الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبوديه بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

9 - مجالسة المحبين والصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر، ولا نتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.

10 - مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل

رابعاً: من مراتب المحبة العبودية

العبودية: مرتبة عظيمة من مراتب المحبة.

قال ابن القيم رحمه الله: ((حقيقة العبودية: الحب التام مع الذل التام والخضوع للمحبوب)).

لما كمل النبي صلى الله عليه وسلم وصفه الله بهذه المرتبه ((تبارك الذي أنزل الفرقان على عبده .... ) ولنعلم أن سر العبودية وغايتها وحكمتها: إنما يطلع عليها من عرف صفات الرب عزوجل ولم يعطلها انما خلق الله الخلق لعبادته الجامعة بكمال محبته مع الانقياد والخضوع له.

أصل العبادة: محبة الله، بل إفراده بالمحبه، وأن يكون الحب كله لله، فلايحب معه سواه وإنما يحب لأجله وفيه، كما يحب أنبياؤه ورسله وملائكته وأولياؤه، فمحبتنا لهم من تمام محبته وليست محبه كمحبة من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحبه

خامساً: أنواع العبودية

العبودية لله تضم: قول اللسان – قول القلب – عمل القلب.

1 - قول القلب:

هو اعتقاد ماأخبر الله سبحانه به عن نفسه، وعن أسمائه وصفاته، وأفعاله وملائكته ولقائه على لسان رسله صلوات الله وسلامه عليهم.

2 - قول اللسان:

الإخبار عنه بذلك، والدعوة إليه، والذب عنه وتبيين بطلان البدع المخالفة له، والقيام بذكره وتبليغ أمره

3 - عمل القلب:

كالمحبه، والتوكل عليه، والإنابة إليه، والخوف منه، والرجاء إليه، وإخلاص الدين له، والصبر على أوامره، وعن نواهيه

سادساً: ماالمطلوب منا.

1 - معرفة عظمة الخالق سبحانه وأن محبته قمة السعادة والقربى.

2 - قراءة كتابات وأحوال المحبين لله وتأمل ماهم فيه من خير ونعيم.

3 - التعرف على الأسباب الجالبة لمحبة الله والعمل بها.

4 - أن نعلم أن كمال عبوديتنا لله هي دليل صدقنا مع الله ومحبتنا له وشوقنا للقائه.

5 - عبوديتنا لله ومحبتنا له تكون بالقلب وباللسان وبالجوارح.

** من كتاب موارد الظمآن في محبة الرحمن (د/سيد العفاني)

ـ[أم يوسف العربي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:23 ص]ـ

القضاء والقدر

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم .... سلمه الله وتولاه آمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد:

قد دل الكتاب العزيز والسنة الصحيحة وإجماع سلف الأمة على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره، وأنه من أصول الإيمان الستة التي لا يتم إسلام العبد ولا إيمانه إلا بها، كما دل على ذلك آيات من القرآن الكريم، وأحاديث صحيحة مستفيضة بل متواترة عن الرسول الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم،

ومن ذلك قوله عز وجل: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [1]،

وقوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [2]،

وقال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [3]،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير