تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها فوجدتها قولا بلا برهان

والله أيدني وثبت حجتي والله من شبهاتهم نجاني

والحمد لله المهيمن دائما حمدا يلقح فطنتي وجناني

أحسبتم يا اشعرية إنني ممن يقعقع خلفه بشنان

أفتستر الشمس المضيئة بالسها أم هل يقاس البحر بالخلجان

عمري لقد فتشتكم فوجدتكم حمرا بلا عن ولا أرسان

أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم وكسرتكم كسرا بلا جبران

أزعمتم أن القرآن عبارة فهما كما تحكون قرآنان

إيمان جبريل وإيما الذي ركب المعاصي عندكم سيان

هذا الجويهر والعريض بزعمكم أهما لمعرفة الهدى أصلان

من عاش في الدنيا ولم يعرفهما وأقر بالإسلام والفرقان

أفمسلم هو عندكم أم كافر أم عاقل أم جاهل أم واني

عطلتم السبع السموات العلا والعرش اخليتم من الرحمن

وزعمتم أن البلاغ لأحمد في آية من جملة القرآن

هذي الشقاسق والمخارف والهوى والمذهب المستحدث الشيطاني

سميتم علم الأصول ضلالة كاسم النبيذ لخمرة الأدنان

ونعت محارمكم على أمثالكم والله عنها صانني وحماني

أني اعتصمت بجبل شرع محمد وعضضته بنواجذ الأسنان

اشعرتم يا اشعرية أنني طوفان بحر أيما طوفان

أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم أنا سمكم في السر والإعلان

أذهبتم نور القرآن وحسنه من كل قلب واله لهفان

فوحق جبار على العرش استوى من غير تمثيل كقول الجاني

ووحق من ختم الرسالة والهدى بمحمد فزها به الحرمان

لأقطعن بمعولي أعراضكم ما دام يصحب مهجتي جثماني

ولأهجونكم واثلب حزبكم حتى تغيب جثتي أكفاني

ولأهتكن بمنطقي أستاركم حتى أبلغ قاصيا أو داني

ولأهجون صغيركم وكبيركم غيظا لمن قد سبني وهجاني

ولأنزلن إليكم بصواعقي ولتحرقن كبودكم نيراني

ولأقطعن بسيف حقي زوركم وليخمدن شواظكم طوفاني

ولأقصدن الله في خذلانكم وليمنعن جميعكم خذلاني

ولأحملن على عتاة طغاتكم حمل الأسود على قطيع الضان

ولأرمينكم بصخر مجانقي حتى يهد عتوكم سلطاني

ولأكبتن إلى البلاد بسبكم فيسير سير البزل بالركبان

ولأدحضن بحجتي شبهاتكم حتى يغطي جهلكم عرفاني

ولأغضبن لقول ربي فيكم غضب النمور وجملة العقبان

ولأضربنكم بصارم مقولي ضربا يزعزع أنفس الشجعان

ولأسعطن من الفضول أنوفكم سعطا يعطس منه كل جبان

إني بحمد الله عند قتالكم لمحكم في الحرب ثبت جنان

وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي وإذا طعنت فلا يروغ طعاني

وإذا حملت على الكتيبة منكم مزقتها بلوامع البرهان

الشرع والقرآن أكبر عدتي فهما لقطع حجاجكم سيفان

ثقلا على أبدانكم ورؤوسكم فهما لكسر رؤوسكم حجران

إن أنتم سالمتم سولمتم وسلمتم من حيرة الخذلان

ولئن ابيتم واعتديتم في الهوى فنضالكم في ذمتي وضماني

يا اشعرية يا اسافلة الورى يا عمي يا صم بلا آذان

أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا أقل قليله أضغاني

لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا يرى إنسانكم إنساني

تغلي قلوبكم علي بحرها حنقا وغيظا أيما غليان

موتوا بغيضكم وموتوا حسرة وأسا علي وعضوا كل بنان

قد عشت مسرورا ومت مخفرا ولقيت ربي سرني ورعاني

وأباحني جنات عدن آمنا ومن الجحيم بفضله عافاني

ولقيت أحمد في الجنان وصحبه والكل عند لقائهم أدناني

لم أدخر عملا لربي صالحا لكن بإسخاطي لكم أرضاني

أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا أنا غصة في حلق من عاداني

وأنا المحب لأهل سنة أحمد وأنا الأديب الشاعر القحطاني

سل عن بني قحطان كيف فعالهم يوم الهياج إذا التقى الزحفان

سل كيف نثرهم الكلام ونظمهم وها لهم سيفان مسلولان

نصروا بألسنة حداد سلق مثل الأسنة شرعت لطعان

سل عنهم عند الجدال إذا التقى منهم ومن أضدادهم خصمان

نحن الملوك بنو الملوك وراثة أسد الحروب ولا النسا بزوان

يا أشعرية يا جميع من أدعى بدعا وأهواء بلا برهان

جاءتكم سنية مأمونة من شاعر ذرب اللسان معان

خرز القوافي بالمدائح والهجا فكأن جملتها لدي عواني

يهوي فصيح القول من لهواته كالصخر يهبط من ذرى كهلان

إني قصدت جميعكم بقصيدة هتكت ستوركم على البلدان

هي للروافض درة عمرية تركت رؤوسهم بلا آذان

هي للمنجم والطبيب منية فكلاهما ملقان مختلفان

هي في رؤوس المارقين شقيقة ضربت لفرط صداعها الصدغان

هي في قلوب الأشعرية كلهم صاب وفي الأجساد كالسعدان

لكن لأهل الحق شهد صافيا أو تمر يثرب ذلك الصيحاني

وأنا الذي حبرتها وجعلتها منظومة كقلائد المرجان

ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي وصفعت كل مخالف صفعان

مع أنها جمعت علوما جمة مما يضيق لشرحها ديواني

أبياتها مثل الحدائق تجتنى سمعا وليس يملهن الجاني

وكأن رسم سطورها في طرسها وشي تنمقه أكف غواني

والله أسأله قبول قصيدتي مني وأشكره لما أولاني

صلى الإله على النبي محمد ما ناح قمري على الأغصان

وعلى جميع بناته ونسائه وعلى جميع الصحب والإخوان

بالله قولوا كلما أنشدتم رحم الإله صداك يا قحطاني

ـ[بوحمد]ــــــــ[07 - 11 - 2003, 03:08 ص]ـ

ووجدت أيضاً في موقع الورّاق من كتاب ذيل مرآة الزمان لليونيني ص632

قال جمال الدين أبو محمد عبدالرحمن رحمه الله:

وإذا رآني الناس قالوا صالحاً=غفر الإله لهم وغضّوا الأعينا

ويغرني أقوالهم مع أنني=أدري بما عندي فأسكت مذعنا

ياليتهم عرفوا بقبح سريرتي=فسلمت أو سلموا فكان الأحسنا

يانفس ويحك من يرى حالي فما=عذر امرئ مثلي تأخر أو دنى

أعني بتحسين الثياب فأغتدي=مثل الحمار مجلاً ومرسنا

ماذا العناية ويك بالجسم الذي=هو سجن من لايرتضي أن يسجنا

هل ذاك إلا جيفة لو لم يكن=أبداً يعاود بالنظافة أنتنا

بوحمد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير