تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تساؤلات مأموم ٍ خَلْفَ إمامتِه!!

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 02:38 م]ـ

شعر: صالح بن علي العمري - الظهران

لا تعذلوني إن فقدتُ صوابي * * * ولبستُ ما بين الصفوفِ حجابي!!

تلتاعُ قافيتي، ويصرخُ خافقي * * * وتضجُّ أسئلةٌ بغيرِ جوابِ ..

صَرَختْ مؤّذنةٌ فيا جُمَعُ اشهدي * * * خَدَرَ العقولِ على صدى زريابِ!!

والديكُ ماتَ فما رأيتُ دجاجتي * * * تُعلي الأذانَ بزيِّها البِنْجَابي!!

وأتََتْ إمامتُنا فأُسقطَ جمعنا * * * جَرْحى .. وقتلى أسهمٍ و حِرابِ!!

ما ذنبُ من سَلَبِ الهوى وجدانَهُ * * * من سِحْرِ جفنٍ لا بسحرِ خطابِ

أ أغضُّ طرفي؟! أم أحملقُ مقلتي * * * أم أستديرُ بوجهتي للبابِ؟!

هي عورةٌ إن أقبلتْ أو أدبرتْ * * * أين المواعظُ يا أولي الألبابِ؟!

فإذا تلتْ فينا آحاديثَ التُّقى * * * فالعينُ تخطبُ في هوى الأحبابِ

وإذا استفاضتْ في المكارمِ والحيا * * * ضحكَ الفضاْ من قلّةِ الآدابِ!!

وإذا رَوَتْ قصصَ العفافِ تقدّمتْ * * * زمرُ السفورِ بجحفلٍ غلاّبِ!!

وإذا استحثّت للجهادِ كتائبا * * * فاضتْ دموعُ الخوفِ في الأهدابِ

وإذا تخوّلتْ المُقامَ فأوجزتْ * * * تاقتْ رقابُ القومِ للإطنابِ!!

وإذا أشارتْ للبلاءِ رأيْتُها * * * دائي ومعضلتي وأُسَّ مصابي!!

هل ظلَّ في الصفِّ المقدّمِ روضةٌ * * * أم دِمْنةٌ للفاسقِ المتصابي!!

وإذا وقفتُ أمامَها هل أنثني؟! * * * أم انحني كالأحمقِ المتغابي!!

يا ويحَها ما حيلتي فيها إذا .. * * * انتقضَ الوضوءُ بحُسِنِها الخلاّبِ؟!

ومن الذي يقفو إمَامَتَنا إذا * * * حاضتْ إمامتُنا على المحرابِ؟!

أم كيف تتلو الآيَ خاشعةً إذا * * * ما انساب ما ينسابُ كالميزابِ؟!

ماذا اعترى صوتَ الخطيبةِ كلما * * * رَفَسَ الجنينُ ببطنها المُتّرابي؟!

أم كيف تعلو يا رفاقي منبرا * * * ومَخَاضُها المشئومُ بالأبوابِ؟!

وإذا أردتُ سؤالَ مُفْتيتي فهلْ * * * أخلو بها .. لأبثَّها أوصابي؟!

وإذا أُجِبْتُ فهلْ أقبّلُ رأسَها * * * أم هل أصافحُها بكفِّ خِضَابِ؟!

ماذا إذا نادت: أقيموا صفّكمْ * * * ساووا مناكبَ مُصطفى ورَبَابِ؟!

ما حالُ خنْزبَ والخشوعُ مُجَنْدلٌ * * * فحضورُ حضرَتِهِ غدا كغيابِ؟!

قولوا: أ تلك حقيقةٌ؟! أم أنّها * * * أضغاثُ أحلامٍ وطيفُ سرابِ؟!

يا أمةَ الإسلامِ سيري واثْبُتي * * * وثقي بنصرِ الواحدِ الوهّابِ

أرأيت صبرَ نبيِّنا في دينِهِِ * * * واذكر بلاءَ الآلِ والأصحابِ

آمنتُ بالله الكريمِ وحكمِهِ * * * في الناسِ .. في الأقدارِ .. في الأسبابِ

ديني هو الدينُ القويمُ ونَهْجُهُ * * * نورُ الحياةِ وقمّةُ الآدابِ

جُنْدَ السفورِ: وجوهُكم مفضوحةٌ * * * أنتم دُعاةُ الشرِّ والإرهابِ

عنوانكم حريّةٌ مزعومةٌ * * * تسعى لتأسرَ شِرعتي وكتابي!!

أتخالفُ الدينَ الحكيمَ كأنّما * * * تُسدي القصورَ لواهبِ الألبابِ

سبحانَ ربّي عن تطاولِ عبدِهِ * * * والويلُ ثمَّ الويلُ للكذّابِ

إن لم يكنْ للدين فيكم غيرةٌ * * * تحمي .. فأين شهامةُ الأعرابِ؟!

يا ضيعة الأديانِ حين يفضُّها * * * جافٍ .. ومكرُ منافقٍ .. ومُحابي!!

صونوا جناب العلمِ عن غَدراتِهم .. * * * عن هجمةِ التغريبِ والإغرابِ

فلعلَّ في سطو الفواجرِ هزّةً * * * تثني القلوبَ لسنُّة ٍ و كتابِ

ولعلَّ في سطو الأعادي بعثةٌ * * * لإخائنا في صولة الأحزابِ

هذا البُغَاثٌ وتلك نبْتةُ فتنةٍ * * * وسؤالُ دهرِكَ: أين أُسْدُ الغابِ؟!

الحقُّ أبلجُ .. والكتابُ مؤيّدٌ * * * " وليغْلِبنَّ مُغَلِّبُ الغلاّبِ .. " *

اقتباس من بيتٍ لحسّان رضي الله عنه في هجاء قريش:

زعمتْ سخينةُ أن ستغلبُ ربّها * * * فليغلبنَّ مغلبُ الغلاّبِ ..

ـ[المهندس]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 04:48 م]ـ

أحسنت يا أستاذنا الفاضل / خالد الشبل

جزاك الله خيرا

وجزى الشاعر الأستاذ / ناظم العمري خيرا

ـ[البصري]ــــــــ[23 - 03 - 2005, 03:59 م]ـ

أجاد القائل وأحسن الناقل ...

فجزى الله الغيورين خير الجزاء ..

ووقى أمتنا شرور هؤلاء المفتونين والمفتونات.

ـ[عبد المنعم أحمد]ــــــــ[02 - 05 - 2005, 04:36 ص]ـ

رائعة رائعة جزى الله خيرا قائلها وناقلها خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير