تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رنة معلم وأنة متألم .. قصيدة رائعة في التعليم المعاصر ..]

ـ[عين ثالثة]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 03:43 م]ـ

رنة معلم وأنة متألم ..

قصيدة رائعة تابعها على الرابط التالي:

http://www.buk.com.sa/vb/attachment.php?attachmentid=349

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 05:41 م]ـ

أخي عين ثالثة

المنتدى يطلب التسجيل. هلاّ نسخت القصيدة مشكورا وأضفتها هنا.

ـ[عين ثالثة]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 11:22 م]ـ

تساقطتِ الأبوابُ من كلِّ رابطِ فما قيمةُ الأبوابِ بعدَ التَّساقطِ

تُداسُ بيوتُ العارفين ذليلةً ويعبثُ بالتعليمِ أسوأُ ساقطِ

وكيف يَصونُ المرءُ حُرْمةَ بيتِهِ وليس به بابٌ وليس بساخطِ

وأيُّ جمالٍ للعلومِ وأهلِها إذا داسَ دارَ العلمِ بعضُ السَّواقطِ

وما قيمةُ الأحلامِ عندَ أُولي النُّهَى إذا صارَ همّي في قُصاصةِ حائطِ

وفي الفصلِ تلميذٌ يلُفُّ عمامةً ويُبْحرُ سبعاً في غَطِيطِ الغطائطِ

وينجحُ كلُّ الكلِّ كلَّ نتيجةٍ ويَسْعدُ بالتَّبريكِ أسقطُ ساقطِ

تُباعُ علومُ العارفين رخيصةً بغيرِ شروطٍ في زريبةِ هابطِ

عجائبُ دهرٍ لا تليقُ بأمةٍ تُعَلِّمُ أهلَ الأرضِ علمَ الضوابطِ

إذا لم يكن للعلمِ سَمْتٌ وهيبةٌ فلا خيرَ في علمِ الرديْءِ المغالطِ

وما الفرقُ بعدَ اليومِ بين جريدةٍ وبينَ كتابٍ خَطَّه كفُ ضابطِ

تساوتْ وأيْمُ اللهِ لستُ بحانِثٍ ولستُ فخوراً في فصولِ الخرائطِ

نُعلِّمُ طلابَ المدارسِ جهلَنا ونَنْشُرُ نشراً مثلَ نشرِ المخارطِ

ونكتبُ فوقَ اللوحِ سطراً مبعثراً ونحسِبُ أنّا جندُ جيشٍ مُرابطِ

فدَعْني شهوراً لا بقاءَ لطولِها أُصارعُ هَمِّي بينَ تلكَ الحوائطِ

وألبسُ ثوباً لا تُعَدُّ شُقوقُه كثوبِ بَني الدنيا فلستُ بخائطِ

وأتركُ صَعْباتِ الفصولِ وسهلَها وأُغْمِضُ طرفي عن مزاحِ الهوابطِ

أُقلِّبُ أطرافَ الدروسِ جريدةً وأفتحُ بين الفسحتينِ مباسِطي

أُرابِحُ يوماً بالعقارِ ومرةً أُغيِّبُ هذا في ديونِ التقاسطِ

وأجلبُ من كلِّ الديارِ بضاعةً أُسابِقُ أقزامَ الريالِ القواحِطِ

وأُرهِقُ جوّالي بصفقةِ أسهمٍ وأجمعُ جمعَ الخاسرِ المتناشطِ

وتصبحُ صالاتُ المدارسِ مَتْجَري تجارةَ مغبونٍ وسَلْوةَ وارِطِ

وتُبْصِرُ لو أبصرتَ وقعةَ رُكبتي على سُفرتي يوماً بدرسِ التماعطِ

عِراكاً كما حربِ البسوسِ بسالةً نواجذُ ضبعٍ في شراهةِ لاهطِ

وأملأ بطني نِصفَ سطلِ طحينةٍ وأخلطُ جبناً ... أو فلستُ بخالطِ

فلا الدرسُ يعنيني ولستُ مكلَّفاً أُلاحقُ أسراباً ككهفِ وَطاوِطِ

ويصبحُ مفهومُ النظامِ بمذهبي حِراسةَ أبوابٍ وسُفْرةَ خالطِ

وأسعدُ كلَّ السَّعْدِ رَغمَ جَريرتي ورغمَ ضُغوطِ العاذلِين الضواغطِ

وتعجبُ حقاً لو نظرتَ لمِشْيتي تمسْكَنْتُ في ثوبِ الزهيدِ المرابطِ

ولو قيلَ ماتت في العراقِ بهيمةٌ تَساقَطْتُ حتى كادَ يَصرُخُ لاقطي

فللجهلِ دستورٌ تُخَطُّ بنودُه ظفرتُ ببندٍ محكمٍ مترابطِ

فخُذْه فإن الحظَّ ينهضُ مرةً ويُصرعُ دهراً عندَ خبطةِ خابطِ

حراسةُ أبوابِ الفصولِ وظيفةٌ. تليقُ بأفعالِ الرجالِ الهوالطِ

* *

أتتك بسهلاتِ السطورِ سَريرتي خَبَّأْتُ أوراماً تَفُلُّ مَشارطي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير