تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رثاء المدن والممالك]

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 12:40 ص]ـ

الرثاء

فن عربي رفد دواوين أدب الفصحى بروائع من القصائد الناعة من إحساس صادق في أغلبها

ومن أنواع الرثاء: رثاء المدن والممالك

فهل يمكن أن نجمع في هذه الصفحة بعض ما نعرفه منها؟

كم من مدينة لنا ضاعت وكم من أرض اغتصبت

لا يختلف حالنا قديما عنه حديثا

ولا تتوقف قرائح الشعراء عن كتابعة الأحوال

فليكن ها هنا: ديوان رثاء الممالك

عملٌ جماعي يشارك فيه أهل الفصيح

نريد اسم الشاعر والمدينة وقصتها ـ إن علمت للكاتب ـ مع القصائد أو المقطعات

آمل أن نجد هذا الديوان مكتملا هنا عما قريب

فلنبدأ بأشهرا لقصائد وهي رثاءا لأندلس لأبي البقاء الرندي

ولتنشيط الصفحة وإشعال الحماسة نريد أن نرى من السابق في كتابتها كاملة؟

أعذب تحية للفصيح وأهله

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 09:20 ص]ـ

يقول أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس

لكل شيء إذا ما تم نقصان

فلا يغرر بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دُول

من سرّه زمن ساءته أزمان

وهذه الدار لاتبقي على أحد

ولا يدوم على حال لها شان

أين الملوك ذوي التيجان من يمن

وأين منهم أكليل وتيجان؟

وأين ما شاده شدّاد في إرم

وأين ما ساسه في الفرس ساسان؟؟

وأين ما حازه قارون من ذهب

وأين عاد وشدّاد وقحطان؟

أتى على الكل أمرلا مردّ له

حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا

وصار كان من مُلك ومن ملِك

كما حكى عن خيال الطيف وسنان

كأنما الصعب لم يسهل له

سبب يوما ولا ملك الدنيا سليمان

فجائع الدنيا أنواع منوّعة

وللزمان مسرّات وأحزان

وللحوادث سلوان يسهّلها

وما لما حلّ بالإسلام سلوان

دهى الجزيرة أمر لا عزاء له

هوى له أُحد وانهدّ ثهلان

أصابها العين في الإسلام فارتزأت

حتى خلت منه أقطار وبلدان

فسأل بلنسية ما شأن مرسية

وأين شاطبة أم أين جيّان

وأين قرطبة دار العلوم فكم

من عالم قد سما فيها له شان

وأين حِمص وما تحويه من نُزه

ونهرها العذب فيّاض وملآن

قواعد كنّ أركان البلاد فما

عسى البقاء إذا لم تبق أركان

يتبع

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 09:45 ص]ـ

تبكي الحنيفية البيضاء من أسف

كما بكى لفراق الإلف هيمان

على ديار من الإسلام خالية

قد أقفرت ولها بالكفر عمران

حيث المساجد قد صارت كنائس

ما فيهن إلا نواقيس وصلبان

حتى المحاريب تبكي وهي جامدة

حتى المنابر تبكي وهي عيدان

يا غافلا وله في الدهر موعظة

إن كنت في سنة فالدهر يقظان

وماشيا مرحا يلهيه موطنه

أبعد حِمص تغر ّ المرء أوطان؟؟

تلك المصيبة أنست ما تقدّمها

وما لها من طوال الدهر نسيان

يا راكبين عتاق الخيل ضامرة

كأنها في مجال السبق عقبان

وحاملين سيوف الهند مرهفة

كأنها في ظلام النقع نيران

وراتعين وراء البحر في دعة

لهم بأوطانهم عزّ وسلطان

أعندكم نبأ من أهل أندلس؟؟

فقد سرى بحديث القوم ركبان

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم

قتلى وأسرى فما يهتزّ إنسان

لماذا التقاطع في الإسلام بينكم

وأنتم يا عباد الله إخوان

يتبع

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 09:56 ص]ـ

يا من لذِلّة قوم بعد عزّتهم

أحال حالهم جور وطغيان؟؟

بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم

واليوم هم في بلاد الكفر عبدان

فلو تراهم حيارى لا دليل لهم

عليهم في ثياب الذل ألوان

يارُبّ أم وطفل حيل بينهما

كما تفرّق أرواح وأبدان

وطفلة مثل حسن الشمس إذ

طلعت كأنما هي ياقوت ومرجان

يقودها العِلج للمكروه مكرهة

والعين باكية والقلب حيران

لمثل هذا يبكي القلب من كمد

إن كان في القلب إسلام وإيمان

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 11:25 م]ـ

نحن في انتظار المواصلة أيتها المشرفة المحترمة

ـ[أبو زرحرح]ــــــــ[18 - 08 - 2005, 09:50 م]ـ

رثاء قرطبة بعد الفتنة التي قامت بها عام 304هـ

مافي الطلول من الأحبةِ ii مخبِرُ ... فمن الذي عن حالِها ii نستخبِرُ؟!

جار الزمان عليهم فتفرقوا ... في كل ناحيةٍ وباد الأكثر

جرت الخطوب في محل ديارهم ... وعليهم فتغيرت ii وتغيروا

فلمثل قرطبة يقل بكاء ii من ... يبكي بعين دمعها ii متفجر

دار أقال الله عثرة ii أهلها ... فتبربروا وتغربوا وتمصروا

في كل ناحية فريق ii منهم ... متفطر لفراقها ii متحير

عهدي بها والشمل فيها ii جامع ... من أهلهاوالعيش فيها ii أخضر

ورياح زهرتها تلوح ii عليهم ... بروائح يفتر منها ii العنبر

والدار قد ضرب الكمال ii رواقه ... فيها وباع النقص فيها ii يقصر

والقصر قصر بني أمية ii وافر ... من كل أمر والخلافة ii أوفر

والجامع الأعلى يغص يكل ii من ... يتلو ويسمع مايشاء ii وينظر

ومسالك الأسواق تشهد ii أنها ... لايستقل بسالكيها ii المحشر

ياجنة عصفت بها ii وبأهلها ... ريح النوى فتدمرت ii وتدمروا

آسى لك من الممات وحق ii لي ... إذ لم نزل بك في حياتك

أسفي على دارٍ عهدت ii ربوعها ... وظباؤها بفناؤها ii تتبخر

أيام كانت عين كل ii كرامة ... من كل ناحية إليها ii تنظر

أيام كان الأمر فيها ii واحدا ... لأِأيرها وأمير من ii يتأمر

أيام كانت كف كل ii سلامة ... تسمو إليها بالسلام ii وتبدر

حزني على سرواتها ii ورواتها ... وثقاتها وحماتها ii يتكرر

نفسي على آلائها ii وصفاتها ... وبهائها وسنائها تتحسر

كبي على عُلَمَائها ii حُلَمَائها ... أُدَبَائها ظرَفَائها تتفطر

ابن شهيد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير