تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما أصل هذين البيتين؟]

ـ[الجندى]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 06:53 م]ـ

البيت الأول:

"استوى بشر على العراق ... من غير سيف ولا دم مهراق"

البيت الثانى:

"إذا ما علونا واستوينا عليهم ... جعلناهم مرعى لنسر وطائر"

يرجى الرد للأهمية ... وجزاكم الله خيراً

ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 09:22 م]ـ

بالنسبة للبيت الأول، هو منسوب إلى الأخطل النصراني، وقد تكلم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهذا البيت يستدل به أهل البدع على أن الاستواء بمعنى الاستيلاء، ولا أطيل عليك فقد قال شيخ الإسلام

(ولم يثبت نقل صحيح أنه شعر عربى وكان غير واحد من أئمة اللغة أنكروه وقالوا انه بيت مصنوع لايعرف فى اللغة وقد علم انه لو احتج بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحتاج الى صحته فكيف ببيت من الشعر لا يعرف اسناده وقد طعن فيه أئمة اللغة وذكر عن الخليل كما ذكره ابو المظفر فى كتابه (الافصاح (قال سئل الخليل هل وجدت فى اللغة استوى بمعنى استولى فقال هذا ما لا تعرفه العرب ولا هو جائز فى لغتها وهو امام فى اللغة على ما عرف من حاله فحينئذ حمله على ما لا يعرف حمل باطل)

واظر هذا الرابط ففيه بعض نتائج البحث من كلام شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى:

نتائج البحث في مجموع الفتاوى ( http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?words=%C8%D4%D1+%DA%E1%EC+%C7%E1%DA%D1%C7%DE&book=381)

ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 05:46 ص]ـ

ووقفت على كلام لابن فارس أحد أئمة اللغة يقول (هذان البيتان لا يعرف قائلهما)

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 02:39 م]ـ

أشكر الأستاذ الباحث " باوزير " على تبيينه مثل هذه المسائل العقدية المهمة؛ فجزاه الله خيرا، وبارك في علمه.

وزيادة في الفائدة، أحببت أن أشارك في هذا الموضوع القيم.

جاء في " البداية والنهاية " للحافظ ابن كثير – رحمه الله -:

" والجهمية تستدل على الاستواء على العرش بأنه الاستيلاء ببيت الأخطل، فيما مدح به بشر بن مروان، وهو قوله:

قد استوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق

وليس فيه دليل فإن هذا استدلال باطل من وجوه كثيرة، وقد كان الأخطل نصرانيا." اهـ

ويستدل المبتدعة ببيت آخر للأخطل على نفي صفة أخرى لله عز وجل، هي صفة " الكلام ".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في لاميته:

قبحًا لمن نبذ القرَانَ وراءه * وإذا استدلَّ يقول: قال الأخطَلُ

يقول الشيخ سلطان العيد – حفظه الله – في شرحه لهذا البيت:

" فالأخطل النصراني يستدلون ببيت له على نفي بعض صفات الله – سبحانه وتعالى – كما قال ابن القيم – رحمه الله -:

ودليلهم في ذاكَ بيتٌ قاله * - فيما يقالُ – الأخطلُ النصراني

...

فالأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله؛ فلا يثبتون لله عز وجل صفة الكلام، ولا يعتقدون في القرآن ما يعتقده أهل السنة. أهل السنة يعتقدون أن القرآن كلام الله، تكلم به حقيقة. هؤلاء يقولون: عبارة عن كلام الله؛ تعبير عما في نفسه. والكُلابية يقولون: حكاية عن كلام الله، كما أن الصدى حكاية عن الصوت، ويرون أن الله – عز وجل – كلامه نفسي؛ في نفسه، وأنه لم يتكلم بحرف وصوت، ويستدلون بقول الأخطل النصراني:

إن الكلامَ لفي الفؤادِ وإنما * جُعِلَ اللسانُ على الفُؤادِ دليلا

يقول: الكلام في الفؤاد، في النفس، فإذًا يقولون: الله متكلم، بدون صوت وحرف، لأن الأخطل النصراني يقول: "إن الكلام في الفؤاد ". لكنَّ الإمام ابن قدامة نقل عن شيخه في اللغة العربية (أبي الخشَّاب) أنه قال: نظرتُ وبحثتُ في دواوين الأخطل القديمة؛ فلم أجد فيها هذا البيت، وإنما وجدت فيها: " إن البيان لفي الفؤاد وليس: إن الكلام ... " اهـ

والله الموفِّق.

ـ[باوزير]ــــــــ[23 - 06 - 2005, 12:28 ص]ـ

حفظكِ الله أستاذتنا الجليلة.

وجعلكِ من الذابين عن الإسلام العتيق الذي انحرف عنه كثير ممن يدعي الانتساب إليه.

ثبتنا الله وإياكِ.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[23 - 06 - 2005, 02:42 ص]ـ

ماشاء الله، مبحث ماتع وحقيق بالنظر، جزيتما خيرا،وجزوى الخير موصولة لكاتب السؤال حفظه الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير