[ديوان الشاعر الجاهلى (هدبة بن الخشرم) ج1]
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[04 - 11 - 2005, 03:24 م]ـ
:::
الاخوة الاعزاء: تحية طيبة وبعد
قد وعدت فى منتدى الدراسات العليا بادراج ديوان الشاعر (هدبة بن الخشرم)
وهأنا أفى بوعدى
ونسأل الله أن ينفعنا و ينفعكم
الديوان
القصيدة الاولى: وَليسَ أَخو الحَربِ الشَديدَةِ بِالَّذي
وَليسَ أَخو الحَربِ الشَديدَةِ بِالَّذي==إِذا زَبَنَتهُ جاءَ لِلسِّلمِ أَخضَعا
وَلَكِن أَخو الحَربِ الحَديدُ سِلاحُهُ==إِذا حَمَلَتهُ فَوقَ حالٍ تَشجَّعا
أَخو الحَربِ لا يَنآدُ لِلحَربِ مَتنُهُ==وَلا يُظهِرُ الشَكوى إِذا كانَ موجَعا
رَكوبٌ عَلى أَثباجِها مُتَخَوِّفٌ==لِعوراتِها يُنمي إِذا الثِقلُ أَضلَعَ
القصيدة الثانية:وَما أَتَصَدّى لِلخَليلِ وَما أَرى
وَما أَتَصَدّى لِلخَليلِ وَما أَرى==مُريداً غِنى ذي الثَروَةِ المُتَقَطِّبِ
وَما أَتبَعُ الأَلوى المُدَلّي بودِّهِ==عَليَّ وَما أَنأى مِنَ المُتَقَرِّبِ
وَلَستُ بِمفراحٍ إِذا الدَهرُ سَرَّني==وَلا جازِعٍ مِن صرفِهِ المُتَقَلِّبِ
وَلا أَتمَنّى الشَرَّ والشَرُّ تارِكي==وَلَكِن مَتّى أُحمَل عَلى الشَرِ أَركَبِ
وَحَرَّبَني مَولايَ حَتّى غَشيتُهُ==مَتّى ما يُحَرِّبكَ ابنُ عَمِّكَ تَحرَبِ
وَما يَعرِفُ الأَقوامُ لِلدَهرِ حَقَّهُ==وَما الدَهرُ مِمّا يَكرَهونَ بِمُعتِبِ
وَلِلدَّهرِ مِن أَهلِ الفَتى وتِلادِهِ==نَصيبٌ كَحَزِّ الجازِرِ المُتَشَعِّبِ
القصيدة الثالثة:لَقَد أَراني والغُلامَ الحازِما
لَقَد أَراني والغُلامَ الحازِما
نُزجي المَطيَّ ضُمَّراً سَواهِما
مَتى تَظنُّ القُلَّصَ الرَواسِما
والجِلَّةَ الناجيَةَ العَياهِما
يَبلُغنَ أُمَّ قاسِمٍ وَقاسِما
خَوداً كأَنَّ البوصَ والمآكِما
مِنها نقاً مُخالِطٌ صَرا
ئِما إِذا هَبَطنَ مستَحيراً
قائِما وَرَجَّعَ الحادي لَها الهَماه
ِما أَرجَفنَ بِالسَوالِف الجما
جِما تَسمَعُ للمَروِ بِهِ قَما
قِما كَما يَطنُّ الصَيرَفُ الدَراهِما
أَلا تَرَينَ الدَمعَ مِنّي ساجِما
حِذارَ دارٍ مِنكِ أَن تُلائِما
قَد رُعتِ بِالبَينِ جَليداً حازِما
عَلى نَجاةٍ تَشتَكي المُناسِما
غادَرَ مِنها النَصُّ وَجهاً
ساهِما تَطَبَّقُ الأَخفافُ والقَوائِما
واللَهِ لا يَشفي الفؤادَ الهائِما
تَمساحُكَ اللَبَاتِ وَالمآكِما
وَلا اللِمّامُ دونَ أَن تُلازِما
وَلا اللِزامُ دونَ أَن تُفاقِما
وَلا الفِقامُ دونَ أَن تُفاغِما
وَتَعلوا القَوائِمُ القَوائِما
القصيدة الرابعة: مَشَيتُ البَراحَ لِلرِجالِ شَبيبَتي
مَشَيتُ البَراحَ لِلرِجالِ شَبيبَتي==إِلى أَن عَلَتني كَبرَةٌ بِمَشيبِ
فَلا تَفغَروا أَفواهِكُم إِنَّني شَجّاً==إِلى الحَلقِ والأضراسِ غَيرُ حَبيبِ
لَعَمريَ ما شَتمي لَكُم إِن شَتَمتُكُم==بِسِرٍّ وَلا مَشيي لَكُم بِدَبيبِ
وَلا وُدُّكُم عِندي بِعِلقِ مَضَنَّةٍ==وَلا شَرُّكُم عِندي بِجِدِّ مَهيبِ
فَمِلانَ عاجَلتُم رياضَةَ مُصعَبٍ==مُدِلٍّ عَسيرِ الصُلبِ غَيرِ رَكوب
وَقاسَيتُم غَرباً يَمُدُّ عِنانَهُ كَغَربِ==الفُراتِ جاشَ يَومَ جَنوبِ
القصيدة الخامسة: طَرِبتَ وأَنتَ أَحياناً طَروبُ
طَرِبتَ وأَنتَ أَحياناً طَروبُ==وَكيفَ وَقَد تعَلّاكَ المَشيبُ
يُجِدَّ النأَيُ ذِكرَكِ في فؤَادي==إِذا ذَهِلَت عَنِ النأي القُلوبُ
يؤَرِّقُني اكتِئابُ أَبي نُمَيرٍ==فَقَلبي مِن كآبَتِهِ كَئيبُ
فَقُلتُ لَهُ هَداكَ اللَهُ مَهلاً==وَخَيرُ القَولِ ذو اللُّبِّ المُصيبُ
عَسى الكَربُ الَّذي أَمسَيتُ فيهِ==يَكونُ وَراءَهُ فَرَجٌ قَريبُ
فَيأَمنَ خائِفٌ ويُفَكَّ عانٍ==وَيأَتي أَهلَهُ النائي الغَريبُ
أَلا لَيتَ الرياحَ مُسَخَّراتٌ==بِحاجَتِنا تُباكِرُ أَو تَؤوبُ
فَتُخبِرنا الشَمالُ إِذا أَتَتنا==وَتُخبِرَ أَهلَنا عَنّا الجَنُوبُ
فإِنّا قَد حَلَلنا دارَ بَلوى==فَتُخطِئُنا المَنايا أَو تُصِيبُ
فإِن يَكُ صَدرُ هَذا اليَومِ وَلّى==فإِنَّ غَداً لِناظِرِهِ قَريبُ
وَقَد عَلِمَت سُليَمى أَنَّ عودي==عَلى الحَدَثانِ ذو أَيدٍ صَليبُ
وأَنَّ خَليقَتي كَرَمٌ وأَنّي إِ==ذا أَبدَت نَواجِذَها الحروبُ
أُعينُ عَلى مَكارِمها وَأَغشى==مَكارِهَها إِذا كَعَّ الهَيوبُ
وأَنّي في العَظائِمِ ذو غَناءٍ==وأُدعى لِلفَعالِ فأَستَجيبُ
¥