((رَنَّةُ معلِّم وأنَّةُ متألِّم)) قصيدة رائعة تحكي واقع معلم اليوم
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 02:17 ص]ـ
تساقطتِ الأبوابُ من كلِّ رابطِ =فما قيمةُ الأبوابِ بعدَ التَّساقطِ
تُداسُ بيوتُ العارفين ذليلةً =ويعبثُ بالتعليمِ أسوأُ ساقطِ
وكيف يَصونُ المرءُ حُرْمةَ بيتِهِ= وليس به بابٌ وليس بساخطِ
وأيُّ جمالٍ للعلومِ وأهلِها= إذا داسَ دارَ العلمِ بعضُ السَّواقطِ
وما قيمةُ الأحلامِ عندَ أُولي النُّهَى= إذا صارَ همّي في قُصاصةِ حائطِ
وفي الفصلِ تلميذٌ يلُفُّ عمامةً= ويُبْحرُ سبعاً في غَطِيطِ الغطائطِ
وينجحُ كلُّ الكلِّ كلَّ نتيجةٍ =ويَسْعدُ بالتَّبريكِ أسقطُ ساقطِ
تُباعُ علومُ العارفين رخيصةً= بغيرِ شروطٍ في زريبةِ هابطِ
عجائبُ دهرٍ لا تليقُ بأمةٍ= تُعَلِّمُ أهلَ الأرضِ علمَ الضوابطِ
إذا لم يكن للعلمِ سَمْتٌ وهيبةٌ= فلا خيرَ في علمِ الرديْءِ المغالطِ
وما الفرقُ بعدَ اليومِ بين جريدةٍ= وبينَ كتابٍ خَطَّه كفُ ضابطِ
تساوتْ وأيْمُ اللهِ لستُ بحانِثٍ =ولستُ فخوراً في فصولِ الخرائطِ
نُعلِّمُ طلابَ المدارسِ جهلَنا= ونَنْشُرُ نشراً مثلَ نشرِ المخارطِ
ونكتبُ فوقَ اللوحِ سطراً مبعثراً= ونحسِبُ أنّا جندُ جيشٍ مُرابطِ
فدَعْني شهوراً لا بقاءَ لطولِها =أُصارعُ هَمِّي بينَ تلكَ الحوائطِ
وألبسُ ثوباً لا تُعَدُّ شُقوقُه =كثوبِ بَني الدنيا فلستُ بخائطِ
وأتركُ صَعْباتِ الفصولِ وسهلَها= وأُغْمِضُ طرفي عن مزاحِ الهوابطِ
أُقلِّبُ أطرافَ الدروسِ جريدةً =وأفتحُ بين الفسحتينِ مباسِطي
أُرابِحُ يوماً بالعقارِ ومرةً =أُغيِّبُ هذا في ديونِ التقاسطِ
وأجلبُ من كلِّ الديارِ بضاعةً= أُسابِقُ أقزامَ الريالِ القواحِطِ
وأُرهِقُ جوّالي بصفقةِ أسهمٍ= وأجمعُ جمعَ الخاسرِ المتناشطِ
وتصبحُ صالاتُ المدارسِ مَتْجَري= تجارةَ مغبونٍ وسَلْوةَ وارِطِ
وتُبْصِرُ لو أبصرتَ وقعةَ رُكبتي= على سُفرتي يوماً بدرسِ التماعطِ
عِراكاً كما حربِ البسوسِ بسالةً= نواجذُ ضبعٍ في شراهةِ لاهطِ
وأملأ بطني نِصفَ سطلِ طحينةٍ= وأخلطُ جبناً ... أو فلستُ بخالطِ
فلا الدرسُ يعنيني ولستُ مكلَّفاً =أُلاحقُ أسراباً ككهفِ وَطاوِطِ
ويصبحُ مفهومُ النظامِ بمذهبي= حِراسةَ أبوابٍ وسُفْرةَ خالطِ
وأسعدُ كلَّ السَّعْدِ رَغمَ جَريرتي= ورغمَ ضُغوطِ العاذلِين الضواغطِ
وتعجبُ حقاً لو نظرتَ لمِشْيتي= تمسْكَنْتُ في ثوبِ الزهيدِ المرابطِ
ولو قيلَ ماتت في العراقِ بهيمةٌ تَساقَطْتُ حتى كادَ يَصرُخُ لاقطي
فللجهلِ دستورٌ تُخَطُّ بنودُه= ظفرتُ ببندٍ محكمٍ مترابطِ
فخُذْه فإن الحظَّ ينهضُ مرةً= ويُصرعُ دهراً عندَ خبطةِ خابطِ
حراسةُ أبوابِ الفصولِ وظيفةٌ =.تليقُ بأفعالِ الرجالِ الهوالطِ
* *
أتتك بسهلاتِ السطورِ سَريرتي= خَبَّأْتُ أوراماً تَفُلُّ مَشارطي
شعر الأستاذ: إبراهيم الخزيم
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 02:35 ص]ـ
وهذه القصيدة منسقة تنسيق جميل من أراد فعلى هذا الرابط
http://www.buk.com.sa/vb/attachment.php?attachmentid=349
ـ[نبراس]ــــــــ[05 - 05 - 2005, 11:08 ص]ـ
لا أرى أنها قصيدة تستحق كل هذه الإشادة.
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 02:00 م]ـ
نبراس يبدوا لي أنك معلم:)
تقول لا أرى أنها تستحق كل هذه الإشادة. وأنا لم أقل إلا أنها (رائعة) في العنوان فقط. من أين اتيت بـ (كل).
: rolleyes:
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[08 - 05 - 2005, 02:05 م]ـ
عفوآ تكرر الرد
ـ[أديب ولكن]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 01:57 ص]ـ
قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا ... كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
ـ[نبراس]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 04:36 ص]ـ
أخي أديب
أنا لست معلما, ولكنّ الشاعر - من وجهة نظري- لم يختر الألفاظ المناسبة فقد تجاوز الأدب في أكثر من بيت, ولعله أحرج نفسه في هذه القافية التي لم يستطع أن يأتي منها إلا بالألفاظ الهابطة, فكيف يتحدث الشاعر عن التعليم والأمانة والأدب وهو لم يلتزم بشئ منها
هل تعجبك هذه الأبيات كمتذوق
تُداسُ بيوتُ العارفين ذليلةًويعبثُ بالتعليمِ أسوأُ ساقطِ
وأيُّ جمالٍ للعلومِ وأهلِهاإذا داسَ دارَ العلمِ بعضُ السَّواقطِ
وينجحُ كلُّ الكلِّ كلَّ نتيجةٍويَسْعدُ بالتَّبريكِ أسقطُ ساقطِ
تُباعُ علومُ العارفين رخيصةًبغيرِ شروطٍ في زريبةِ هابطِ
وأملأ بطني نِصفَ سطلِ طحينةٍوأخلطُ جبناً ... أو فلستُ بخالطِ
حراسةُ أبوابِ الفصولِ وظيفةٌ. تليقُ بأفعالِ الرجالِ الهوالطِ
أي قصيدة هذه!
حتى الهجاء وهو هجاء يأتي به الشعراء بأسلوب راق وخيالي ومخفي
لا أحد يعجز عن مثل هذه القصائد
أعود وأقول إنها قصيدة (هابطة)