تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من جميل ما قرأت. 2]

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 12:13 ص]ـ

إن من شؤون الأدب ما يَحير له القارىء المسلم على وجه الخصوص، ففي ثنايا كتب ألأدب نجد ما يصرح بخدش الحياء وقلة الأدب، وهو كثير في كتب الأدب على اختلاف مؤلفيها ووقت تأليفها، فارتأيت أن أميز الخبيث من الطيب منها، عارضاً بذلك الأدب في حلة الأدب موافقاً شرع الله الحنيف.

وأول ما أبدأ به كتاب:

ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي

ونقلت (كلام المؤلف) من درة الغواص أن عروة بن أذينة الشاعر وفد على هشام بن عبد الملك في جماعة من الشعراء فلما دخلوا عليه عرف عروة فقال له ألست القائل:

لقد علمتُ وما الإسرافُ من خُلقي = أن الذي هو رزقي سوف يأتيني

أسعى إلهي فيعييني تطلبهُ = ولو قعدت أتاني لا يعنيني

وأراك قد جئت من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق. فقال له: يا أمير المؤمنين زادك الله بسطة في العلم والجسم ولا رد وافدك خائباً والله لقد بالغت في الوعظ وأذكرتني ما أنسانيه الدهر، وخرج من فوره إلى راحلته فركبها وتوجه راجعاً إلى الحجاز. فلما كان في الليل ذكره هشام وهو في فراشه فقال رجل من قريش قال حكمة، ووفد إلي فجبهته ورددته عن حاجته، وهو مع ذلك شاعر لا آمن ما يقول. فلما أصبح سأل عنه فأخبر بانصرافه وقال: لا جرم ليعلم أن الرزق سيأتيه ثم دعا مولى له وأعطاه ألفي دينار وقال الحق بهذه ابن أذينة وأعطه إياها قال: فلم أدركه إلا وقد دخل بيته فقرعت الباب عليه فخرج إلي فأعطيته المال فقال أبلغ أمير المؤمنين قولي سعيت فأكديت ورجعت إلى بيتي فأتاني رزقي.

ـ[فارس الفلسطيني]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 01:56 ص]ـ

شكرا ايها الفصيح الرائع

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 06:36 ص]ـ

شكر الله لك أيها الفلسطيني الفارس.

أخوك موسى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير