تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تقسيم الغزل العذري هل هو مطلب أم ترف؟]

ـ[ياسر الدوسري]ــــــــ[16 - 09 - 2005, 03:30 م]ـ

[تقسيم الغزل العذري هل هو مطلب أم ترف؟]

سمعت في إحدى المواد الصوتية (1) حواراً حول الغزل العذري العفيف وحول تقسيمات جديدة حوله تعيقة أو تؤطّر له لا أدري ربما كلا الأمرين وأيضاً تناول الحديث عن الشعر الوجداني وتداعياته وربما انتقل الحوار من الحديث بعفوية عن هذا الموضوع إلى حديث أكثر فلسفة وأكثر تعقيداً لأن العملية الشعورية وخاصة الوجداني منها أسهل بكثير من تقسيمات تحول دون فهمه.

وكنا تعارفنا قبل على تقسيم الغزل إلى عذري وغير عذري أو عفيف وصريح وهذه التقسيم نحن بحاجة إلية لمبدأ نحن نؤمن به ولكي نفهم قوله تعالى (إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا) (2) أما الذي كنت أظنه من الفلسفة أو من التعقيد الذي يضر بالشعر أكثر من أن ينفعه هو أن ينفصل المباح منه إلى تفريعات أخرى بما يسمى الغزل المقصود والغزل الوجداني ثم لو تعمقنا أكثر في الغزل المعين أو المقصود نجد أنه الذي يكتب لقصة عشق معينة ولشخص بذاته والوجداني الذي هو وصف لمشاعر الحب ووصف اللواعج والأحاسيس وما يحصل للنفس عندما تحب والذي جعلني أنفر من هذا التقسيم أنه لا يؤدي إلى فائدة مرجوة غير الزيادة في التفريع ثم إن الفروق المذكورة قبل ليست إلا للتنوع وهل الحب ووصفه إلا الغزل العفيف؟ وهل للشاعر وقت أصلاً عندما يثار هاجس الحب لديه أن يفرق بين هذه وهذا؟.

أخيراً العملية الوجدانية هي بكل بساطة تجريد لما في الضمير واحتشادها على الورق ساعة تفتق العاطفة.

ـــــــــــــــــ

1) شريط حوارات في اللغة والأدب حوار مع الدكتور. عبد الرحمن العشماوي تقديم وحوار الأستاذ. عبد الله الوشمي الشريط من اصدار مؤسسة أحد الإسلامية.

2) سورة الشعراء الآية 272

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير