تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الأساليب الكتابية]

ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[19 - 09 - 2005, 01:57 م]ـ

أريد معلومات عن الأساليب الكتابية وخصائصها

((العلمي - الأدبي - العلمي الميسر - العلمي المتأدب))

ـ[بحر المكارم]ــــــــ[21 - 09 - 2005, 08:09 ص]ـ

(1) الأسلوب العلمي:

نسبة إلى العلم، والعلم _ كما مر _ هو المعرفة المنظمة.

والأسلوب العلمي: هو الشكل أو الصورة اللفظية التي تصاغ فيها المادة العلمية أو المضمون الفكري.

(عناصره):

وأهم مقومات الأسلوب العلمي:

1_ الإلتزام باللغة العلمية شكلاً، والفكر المنطقي مضموناً.

2_ الدقة في صوغ العبارة صياغة تعتمد الألفاظ الحقائق، وتبتعد عن استخدام الألفاظ المجازية والمحسنات الكلامية.

3_ الوضوح في الأداء، والإبتعاد عن الغموض:

4_ الإقتراب من ذهن المخاطب بالأسلوب _قارئاً كان أو سامعاً _ ما أمكن ذلك.

5_ وضع العبائر في خط سياقها مترابطة لفظاً ومعنى، بحيث تمهد السابقة للاحقة، وتأخذ التالية بعناق المتقدمة.

(2) الأسلوب الأدبي:

نسبة إلى الأدب الذي يراد به _هنا _ "الكلام الإنشائي البليغ الذي يقصد به التأثير في عواطف القراء والسامعين".

وهو ما يعرف قديماً بـ (صناعة الأدب).

أو كما يعرّفه (المورد _مادة Literature _ الأدب: مجموع الآثار النثرية والشعرية المتميزة بجمال الشكل أو الصياغة، والمعبرة عن فكرات ذات قيمة باقية".

ويتحدث عنه عبد النور فيقول: "الأدب في معناه الحديث هو علم يشمل أصول فن الكتابة، ويعني بالآثار الخطية، النثرية والشعرية.

وهو المعبر عن حالة المجتمع البشري، والمبين بدقة وأمانة عن العواطف التي تعتمل في نفوس شعب أو جيل من الناس، أو أهل حضارة من الحضارات.

موضوعه:

وصف الطبيعة في جميع مظاهرها، وفي معناها المطلق، في أعماق الإنسان، وخارج نفسه، بحيث أنه يكشف عن المشاعر من أفراح وآلام، ويصور الأخيلة والأحلام، وكل ما يمر في الأذهان من الخواطر.

من غاياته:

أن يكون مصدراً من مصادر المتعة المرتبطة بمصير الإنسان وقضاياه الإجتماعية الكبرى، فيؤثر فيها ويغنيها بعناصره الفنية.

وبذلك يكون أداة في صقل الشخصية البشرية وإسعادها، ويتيح لها التبلور والكشف عن مكنوناتها.

وهو يؤدي من خلال فنونه المتطورة، المعاني المتراكمة خلال الأزمنة، والمستحدثات المعاصرة في شموليتها الإنسانية أو حصريتها الفردية.

ويبرز في نصوصه المتوارثة إسهام الشعوب كبيرة وصغيرة، قديمة ومعاصرة، في بناء الحضارة، متوخياً المزاوجة بين المضمون والشكل ليجعل منهما وحدة فنية.

يستوعب الأدب معظم الفنون الأخرى ويتجاوزها:

باستعماله الأصوات والجرس وتناغم المقاطع هو موسيقى.

وبالتأليف والتركيب واللون وبراعة الأسلوب هو هندسة معمارية ورسم ونحت.

وهو يحلق بجناحي الفكر متخطياً الزمان والمكان.

ولذلك يعتبر الأدب أكمل الفنون وأسماها.

وهو أقلها تعرضاً للفناء، لأن عوامل الزمان والمكان تعجز عن تدميره والقضاء عليه، لا سيما بعد اهتداء الإنسان إلى عملية النساخة والطباعة.

ففي حين أن لوحة الرسام قد تتعرض للفساد أو للحريق، وأن التمثال قد يتحطم، فإن الأثر الأدبي لتعدد نسخه، وانتشاره في أماكن مختلفة ينجو في معظم الأحيان من الضياع".

_ نموذج الأسلوب الأدبي:

نص رسالة من عبد الحميد بن يحيى بعث بها إلى أهله وهو منهزم من مروان إثر سقوط الدولة الأموية:

"أما بعد: فإن الله تعالى جعل الدنيا محفوفة بالكره والسرور، فمن ساعده الحظ فيها سكن إليها، ومن عضته بنابها ذمها ساخطاً عليها، وشكاها مستزيداً لها، وقد كانت أذاقتنا أفاويق استحليناها، ثم جمحت بنا نافرة، ورمحتنا مولية، فملح عذبها، وخشن لينها، فأبعدتنا عن الأوطان، وفرقتنا عن الإخوان، فالدار نازحة، والطير بارحة.

وقد كتبت والأيام تزيدنا منكم بُعداً، وإليكم وجداً، فإن تتم البلية إلى أقصى مدتها يكن آخر العهد بكم وبنا، وإن يلحقنا ظفر جارح من أظفار عدونا نرجع إليكم بذل الإسار، والذل شر جار.

نسأل الله تعالى الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء، أن يهب لنا ولكم ألفة جامعة في دار آمنة، تجمع سلامة الأبدان والأديان، فإنه رب العالمين وأرحم الراحمين".

والأسلوب الأدبي الرائع، والتصوير الدقيق، وتلمس أوجه الشبه البعيدة بين الأشياء، وإلباس المعنى ثوب المحسوس، وإظهار المحسوس في صورة المعنوي".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير