[بيت للاعشى يقال ان فيه خطا .... فهل من ناقد؟؟؟]
ـ[بائع البسمات]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 11:09 ص]ـ
الحمدلله
هذا بيت للاعشى علق عليه احدهم وذكر ان فيه خطا لغويا ولم يحدد نوع الخطا وقد تامل البيت عدد من المشتغلين باللغة والادب فلم يجدوا شيئا مما ذكره الاخ فنرجو ممن لديه شيئا حول البيت ان يفيدنا به وهو:
ارى رجلا منهم اسيفا كانما .... يضم الى كشحيه كفا مخضبا
الحمدلله
ـ[البصري]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 03:12 م]ـ
قد يكون المخطئ لهذا البيت يقصد أن الكف مؤنث، والشاعر قد عاملها معاملة المذكر، حيث وصفها بـ (مخضبًا)
قال في اللسان: الكف: اليد، أنثى. وذكر قول الأعشى:
يداك يدا صدق فكف مفيدة ... وأخرى إذا ما ضن بالمال تنفق
وقوله ـ أيضًا ـ:
غراء تبهج زوله ... والكف زينها خضابه
إلى أن قال: فأما قول الأعشى:
أرى رجلا منهم أسيفا كأنما يضم إلى كشحيه كفا مخضبا
فإنه أراد الساعد فذكر، وقيل: إنما أراد العضو. وقيل: هو حال من ضمير يضم أو من هاء كشحيه والجمع أكف ... إلخ.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 03:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي الكريم في منتديات الفصيح،حللت أهلا ووطئت سهلا0
ويسعدني أن أنقل لك ثلاثة أقوال معزوة إلى أصحابها ومصادرها كلها تدور حول بيت الأعشى الذي أشرتَ إليه حفظك الله 0
قال ابن قتيبة في كتابه (المعاني الكبير):
قال الأعشى:
أرى رجلاً منهم أسيفاً كأنما ... يضّم إلى كشحْيه كفاً مخضبا
أسيف غضبان كأن هذا الرجل من شدة غضبه قطعت يده فغضب لذلك، وعادة كل إنسان إذا أرسل يديه لم يشغلها بعمل إن تقعا على كشحيه، أما قوله كفا - واحدة وهما كشحان فذلك لضمه يديه جميعا وإن كانت المقطوعة أحدهما ولم يخَفِ اللبس لقرب المعنى من الفهم وإحاطة العلم بأن كفا واحدة لا تُضم إلى الكشحين، ومثل هذا كثير في كلامهم.
وقال ابن سيدة في (المحكم والمحيط الأعظم):
قول الأعشى:
أرى رجلا منهم اسيفا كأنما ... يضم إلى كشحيه كفاًّ مخضبا
فإنه أراد الساعد، فذكر، وقيل: إنما أراد العضو وقيل: هو حال من ضمير "يضم" أو من هاء "كشحيه".
وقال أبو البركات الأنباري في (البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث) بعد ذكر البيت:
فيجوز أن يكون مخضبا، وصفاً لقوله كفا، فيكون محمولاً على المعنى؛ لأن الكف في المعنى عضو. ويجوز أن يكون مخضبا لقوله رجلاً فلا يكون محمولاً على المعنى.
ولك مني خالص التحايا
ـ[ابن هشام]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 05:21 م]ـ
لم يبق لي مقال بعد كلام الفضلاء. أحببت الترحيب بالأخ بائع البسمات ونرجو أن نكون من زبائنه.
أمر أحببت الإشارة إليه يكثر في كتب النقد وبعضها خصص لذلك مثل كتاب المرزباني (الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء) ومواضع متفرقة وكثيرة في كتب النحو والأدب والتفسير يغلط فيها العلماء شعراء العرب. وهذا مسلك كثير العثار، والحق فيه ليس مع العلماء، وخاصة إذا كان الشاعر الذي انتقد من المتقدمين وأخص شعراء الجاهلية والمخضرمين، ولا سيما في ألفاظه، ومعانيه دون ذلك، فقد تتبعت هذه المسألة تتبعاً أرجو أن يكون دقيقاً، وقلت هذا بعد كل ذلك.
هذه نقطة عجلى أحببت أن ألقيها إلقاء بين يدي أمثالكم، والاحتجاج لها يحتاج إلى وقت، ولعلنا نطرحها في مكان غير هذا إن مد الله في الأجل. تقبلوا تحياتي جميعاً.
ـ[بائع البسمات]ــــــــ[25 - 04 - 2005, 01:15 م]ـ
الحمدلله
الاساتذة الافاضل ..
شكر يعقبه شكر يتبعه شكر يليه شكر
قد كنت اظن نفسي قطعت شوطا لا باس به في علوم العربية حتى وقفت على منتداكم
فتصفحت وتعجبت ... وتذكرت وتاملت
فعلمت اني مازلت واقفا على عتبة الباب ...
الأستاذ الفاضل البصري
بوركت واثبت على ما قدمت واوضحت
المشرف الفاضل أبو سارة
وحياك ربي ذو الجلال العالي هلاَّ كان نزولا على سهل فهو ادوم واحب واعذب لنفسي من الوطء وجزيت على الافادة المحققة والمعزوة
المشرف الفاضل هشام
سوق بسماتي في كساد .. والعلة كثرة العازفين من العباد .. وقلة الساعين للاسعاد .. فآثرت ان ارخص الاسعار .. وامتهن البيع ليلا دون النهار .. علِّي اجد بين دجى الليل من يشري مني بسمة (وتخرج الميت من الحي) واعدكم ان اعاملكم باسعار خاصة اما اليوم فالبيع بلا مقابل ....
واوافقك فيما ذكرته في مسالة نقد غير صاحب الاختصاص ارباب الفن وهذا كثير وخاصة في العلوم التي لها حظ من الاجتهاد مما لا تقتصر معرفته على السماع او النقل كعلوم اللغة العربية ... والحديث يطول ولعلك تثير لنا نقاشا حوله وثق انني ساكون اول زبائنك
الحمدلله