تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صرخة الزهراء السقطرية]

ـ[الفجر الساطع]ــــــــ[29 - 10 - 2005, 08:30 م]ـ

إخواني أريد منكم مساعدة في شرح هذه القصيدة: وإذا كان هذا صعبا أريد فقط شرح البيت الثالث ولماذا جاءت كلمات الشرائع والفرقان والكتب متتالية وما المعنى المستفاد منها أي المستفاد من تدرجها كذا

قل للإمام الذي ترجى فضائله * * * * * ابن الكرام وابن السادة النجب

وابن الجحاجحة الشم الذين هم * * * * * كانوا سناها وكانوا سادة العرب

أمست سقطرى من الإسلام مقفرة * * * * * بعد الشرائع والفرقان والكتب

وبعد حلال صار مغتبطا * * * * * حي في ظل دولتهم بالمال والحسب

لم تُبقِ فيها سنون المحل ناضرةً * * * * * من الغصون ولا عوداً من الرُطَبِ

واستبدلت بالهدى كفراً ومعصيةً * * * * * وبالأذان نواقيساً من الخشب

وبالذراري رجالاً لا خَلاَقَ لهم * * * * * من اللئام علوا بالقهر والغلب

جارَ النصارى على واليكَ وانتهبوا * * * * * من الحريم ولم يألوا من السلب

إذ غادروا قاسماً في فتيةٍ نُجُبِ * * * * * عقوى مسامعهم في سبسبٍ خرب

مُجدّلين سِراعاً لا وساد لهم * * * * * للعاديات لسبعٍ ضارئ كلب

وأخرجوا حُرم الإسلام قاطبة * * * * * يهتفن بالويل والأعوال والكُربِ

قل للإمام الذي تُرجى فضائله * * * * * بأن يغيث بنات الدين والحسب

كم من مُنعمةً بكرٍ وثيبةٍ * * * * * من آل بيتٍ كريم الجد والنسب

تدعو أباها إذا ما العِلجُ همّ بها* * * * * وقد تلقّف منها موضع اللبب

وباشر العِلجُ ما كانت تَضُنُ به * * * * * على الحلال بوافي المهر والقهب

وحلّ كلَ عراءٍ من مُلمتها * * * * * عن سوءةٍ لم تزل في حوزةِ الحُجُبِ

وعن فخوذٍ وسيقانٍ مدملجةٍ * * * * * وأجعدٍ كعناقيدٍ من العنب

قهراً بغير صداقٍ لا ولا خُطِبت * * * * * إلا بضرب العوالي السُمرِ والقُضُبِ

أقولُ للعين والأجفان تسعدني * * * * * يا عين جودي على الأحباب وانسكب

ما بال صلتٍ ينام الليلَ مُغتبطاً * * * * * وفي سقطرى حريم عُرضة النهب

يا للرجال أغيثوا كل مسلمةٍ * * * * * ولو حبوتم على الأذقانٍ والرُكبِ

حتى يعودَ نصاب الدين منتصباً * * * * * ويهلك الله أهل الجور والريب

وثم يصبح دعى الزهراء صادقة * * * * * بعد الفسوق وتحيى سنة الكتب

ثم الصلاة على المختار سيدنا * * * * * خير البرية مأمونٍ ومنتخبِ

ـ[أبو طارق]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 08:17 م]ـ

الأستاذ الفاضل أرجو منك مسألة وبعدها يتم الشرح إن شاء الله.

أرجو أن تذكر شاعر هذه القصيدة. وما هي هذه سقطرة؟

هل هي منطقة ما؟ ولك جزيل الشكر

ـ[أبو سنان]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 09:59 م]ـ

:::

القصيدةهي لفاطمة بنت حمد بن خلفان بن حميد الجهضمية

ولقبها الزهراء، نشأت في سمد الشأن، ذهبت مرة مع والدها لزيارة نسيبهم الوالي القاسم بن محمد الجهضمي السمدي في جزيرة سقطرى، وذلك في زمن الإمام العادل الصلت بن مالك الخروصي رحمه الله، وحدث أن نكث النصارى وخانوا العهود في هذه الجزيرة، فقتلوا واليها القاسم بن محمد وسلبوا ونهبوا وأخذوا الجزيرة قهرا. فكتبت الزهراء قصيدة عصماء تستغيث بالإمام وتستنجده، وتطلب منه أن يسارع بنصرة المسلمين، وتستثير في أبيات قصيدتها همة الإمام الصلت بن مالك ومن معه من الرجال لنجدة الإسلام وشرعه وأهله في جزيرة سقطرى.

وما أن وصلت الإمام تلك القصيدة إلا فعلت فعلها في نفسه؛ فثار ثورة الضرغام، وصال صولة الغضنفر المقدام، وقام بكل ما يفرضه عليه منصبه وواجبه من عمل، فجهز جيشاً قوامه مائة سفينة مجهزة بالعدة والعتاد، وعين عليه خيرة المجاهدين الشجعان، وزودهم بكتاب عبارة عن دستور تنظيمي ينتهجون نهجه إداريا ودينيا، وبحمد الله تم النصر للجيش المسلم، فأصبح العدو بين قتيل وجريح وأسير، فأخذوا البلاد وهزموا الأعداء ورجعوا ظافرين مستبشرين ومن ينصر الله ينصره. وهكذا خلد التاريخ اسم الزهراء كما خلد سيرة الإمام المجاهد الصلت بن مالك الخروصي.

جزيرة سقطرى:

جزيرة عظيمة فيها مدن وقرى توازي عدن يجلب منها الصبر ودم الأخوين أما الصبر فصمغ شجرة لا توجد إلا في هذه الجزيرة وكان أرسطاطاليس كاتب الإسكندر يوصيه في أمر هذه الجزيرة لأجل هذا الصبر الذي فيه منافع كثيرة سيما في الايارجات فأرسل الإسكندر جمعاً من اليونانيتين إلى هذه الجزيرة فغلبوا من كان فيها من الهند وسكنوها.

فلما مات الإسكندر وظهر المسيح عليه السلام تنصروا وبقوا على التنصر إلى هذا الوقت وهم نسل الحكماء اليونانيين وليس في الدنيا والله أعلم قوم من نسل اليونانيتين يحفظون أنسابهم غير أولئك ولا يداخلون فيها غيرهم.

وطول هذه الجزيرة نحو ثمانين فرسخاً وفيها عشرة آلاف مقاتل نصارى.

كتاب (آثار البلاد وأخبار العباد)

جزيرة سقطرى:

وإليها ينسب الصبر السقطري وهي جزيرة بربرا مما يقطع بين عدن وبلد الزنج ثابتاً على السمت فإذا خرج الخارج من عدن إلى بلد الزنج أخذ كأنه يريد عمان وجزيرة سقطرى تماشيه عن يمينه حتى تنقطع ثم التوى بها من ناحية بحر الزنج وطول هذه الجزيرة ثمانون فرسخاً وفيها من جميع قبائل مهرة وبها نحو عشرة آلاف مقاتل وهم نصارى ويذكرون أن قوماً من بلد الروم طرحهم بها كسرى ثم نزلت بهم قبائل من مهرة فساكنوهم وتنصر معهم بعضهم وبها نخل كثير ويسقط إليها العنبر وبها دم الأخوين وهو الأيدع والصَّبر الكثير وأما أهل عدن فيقولون إنه لم يدخلها من الروم أحد ولكن أهلها الرهابنة ثم فنوا وسكنها مهرة وقوم من الشرُّاة وظهرت فيها دعوة الإسلام ثم كثر بها الشراة فعدوا على من بها من المسلمين فقتلوهم غير عشرة أناسية وبها مسجد بموضع يقال له السوق.

كتاب (صفة جزيرة العرب)

والآن دور أخونا أبا طا1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ق للشرح وله منا ألف تحية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير