تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[زكي مبارك]

ـ[حماده]ــــــــ[16 - 03 - 2005, 06:18 م]ـ

هل الدكتور زكي مبارك مؤيد لان القران نص جاهلي ام اسلامي

ـ[ابن هشام]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 03:30 م]ـ

نعم. الدكتور زكي مبارك كان يذهب إلى أنه يجب أن يصنف القرآن الكريم عند دراسته ضمن النثر في العصر الجاهلي. يقول في كتابه النثر الفني 1/ 39: (على أن في القرآن الكفاية، وهو أثر جاهلي كما سنبينه).

وهو يقصد أنه يشتمل على خصائص اللغة العربية الأدبية كما هي في العصر الجاهلي.

وقال بعد ذلك في الكتاب نفسه 1/ 43: (وليعلم القارئ أن لدينا شاهداً من شواهد النثر الجاهلي يصح الاعتماد عليه وهو القرآن). ولعلمه بدهشة من يسمع هذا قال: (ولا ينبغي الاندهاش من عد القرآن أثراً جاهلياً، فإنه من صور العصر الجاهلي: إذ جاء بلغته وتصوراته وتقاليده وتعابيره، وهو بالرغم مما أجمع عليه المسلمون من تفرده بصفات أدبية لم تكن معروفة في ظنهم عند العرب يعطينا صورة للنثر الجاهلي، وإن لم يمكن الحكم بأن هذه الصورة كانت مماثلة تمام المماثلة للصورة النثرية عند غير النبي صلى الله عليه وسلم من الكتاب والخطباء).

وقد رد عليه طه حسين وغيره بأن القرآن جنس أدبي مختلف لا هو بالنثر ولا بالشعر، ورد عليه المستشرق مسيو مرسيه الفرنسي.

أرجو أن يكون الجواب قد اتضح للسائل الكريم، وقد أخذت هذه الفكرة أبعاداً أخرى لعلك تتابعها بقراءة كتاب النثر الفني، وهو أفضل كتب زكي مبارك كما تعلم.

ـ[ابراهيم]ــــــــ[26 - 03 - 2005, 07:23 م]ـ

رد العلامه محمود شاكر فى إحدى مقالاته على بعض النقاط فى هذا الكتاب منها النقطه محل السؤال وسأنقل المقالة بتمامها وقد نشرت فى مجلة المقتطف 1934

النثر الفنى فى القرن الرابع

تأليف الدكتور زكى مبارك: جزآن

مطبعة دار الكتب المصريه سنة 1352يطلب من المكتبه التجاريهمما ابتلى به النقاد فى هذا العصر كثرة الكتب وضيق الوقت فما أظن أن ناقدا ينصف نفسه وقراء كلامه يدعى أنه حين يضع بين يديه كتابا كالنثر الفنى الذى نتكلم عنه بعد, ويأخذ فى قرآته وتتبعه يستطيع أن يكتب عنه كلمة وافية فى ساعة أو ساعتين أو يوم أو يومين, ثم هو بعد ذلك لا يستطيع أن يجعل ما يريد أن يقوله فى صفحات ثلاث من مجلة كهذه المجلة, فربما كانت كلمة واحدة مما عرض فى الكتاب تستنفد فى نقدها أو نقضها كلمات تضيق بها عشر صفحات. هذا ما تردد فى نفسى حين حملت القلم لأكتب عن كتاب النثر الفنى فى القرن الرابع.

ولا يعنينى فى هذه الكلمة أن أقول إن فى الكتاب كيت وكيت من الأبواب والفصول فإن المطابع قد سهلت على كل أحد أن يطلع على ما شاء من الكتب مبتذلها وعزيزها, وإنما يعنينى أن أقول كلمة عن أهم ما عرض فى هذا الكتاب من الآراء التى ينبغى للقارئ أن يمحصها قبل أن يأخذ بها أو يعتقد فى نفسه أمرها أو صحتها.

فمن أول ذلك قول المؤلف فى ص33 من الجزء الأول"هل كان للعرب نثر فنى فى عصور الجاهلية وهل كانوا يفصحون عن أغراضهم بغير الشعر والخطب والأمثال؟

"لقد اتفق مؤرخو اللغة العربية وآدابها كما اتفق مؤرخو الإسلام على أن العرب لم يكن لهم وجود أدبى ولا سياسى قبل عصر النبوة, وأن الإسلام هو الذى أحياهم بعد موت ونبههم بعد خمول. وهذا الاتفاق يرجع الى اصلين فهو عند مؤرخى الاسلام والمسلمين تأييد لنزعة دينية يراد بها اثبات ان الاسلام هو الذى خلق العرب لقا وأنشأهم إنشاء, فنقلهم من الظلمات الى النور ومن العدم الى الوجود وهو عند مؤرخى اللغة العربية وآدابها يرجع الى الشك فى كثير من النصوص الأدبية التى أثرت عن العرب قبل الاسلام من خطب وسجع وأمثال".

ولا أريد فى هذه الكلمة أن أعترض على صاحب الكتاب فى وصفه النثر بقوله (الفنى) ولا أطالبه بحكمة هذا الوصف وإن كنت قد جهدت أن أجد لها معنى يقوم عذرا له فى وضعها فأعيانى الطلب والواقع أنى قرأت الكتاب فلم أعثر فيه على حد أو تعريف لما سماه النثر الفنى وكلما أردت أن أجمع له حدا أو تعريفا من معنى كلامه وجدت فى غيره من معانى كلامه ما يتفارط عنده ما جمعت له من الرأى. وكان صواب التأليف غير ذلك, لأنه جعل هذه الكلمة "النثر الفنى" موضع الجدل بينه وبين خصومه فى الرأى من المستشرقين ومن تابعهم فى هذا الشرق العربى وما يقوم الجدل عليه ويقصد القول فيه لا يصح أن يكون موضع شك أو غموض أو إبهام أو

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير