تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[طلب ...]

ـ[باوزير]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 02:08 ص]ـ

السلام عليكم

أود من عشاق الأدب القديم خاصة منه الشعر أن يتحفونا بأي مقابلة شعرية بين شاعرين ((والشرط أن يكون من تراثنا القديم)).

ولتقريب الطلب: مثل ما يكون في الوقت الحاضر يأتي شاعر ويقول بيتا فيرد عليه الشاعر الآخر ببيت بنفس الوزن والقافية.

والمعذرة إن خانني التعبير:)

ولكم مني الشكر والتقدير.

ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 11:03 ص]ـ

فن النقائض.

ـ[باوزير]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 12:40 م]ـ

هل تسمى النقائض؟

جيد، لكن أخاف أن تتناول النقائض الهجاء فقط، والطلب أعم من ذلك.

أشكرك على ردك، وأرجو أن تفيدني

ـ[المستبدة]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 11:47 ص]ـ

الأستاذ / باوزير

أهلاً بك وبطلبك الجميل ..

فإن كنت تريد هذا للاستمتاع بذاك الأدب الخالد

ـ بعيدا عن تقييد علمي ـ فأنا معك في المحاولة

المعرّضة للصواب والخطأ.

جميلة فكرتك جدا .. وسأبدأ معك .. فقط

إن انتهت هذي الأزمة (الامتحانات)

عموما .. وإلى أن تأتي سنتفق على بعض

ما سنورده .. وقد ذكرت بأنك ترغب أن تكون

من أدبنا القديم ..

لكن تبادر إلى ذهني استفهام ..

هل المقابلة التي تريد قد قيلت من قبل الشاعرين

أم تودّ أن تكون ـ مثلا ـ مما نختار نحن؟

عذرا لقصر فهمي ..

تقديري.

ـ[باوزير]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 11:30 ص]ـ

أشكر الاستاذة الفاضلة المشرفة على ردها الجميل.

نعم، أنا أريد هذا الموضوع للاستمتاع بأدبنا العربي القديم الرائع الذي يمدنا بالفائدة والمتعة.

والمقابلة التي أطلبها من أساتذتي هي قد وقعت وقيلت من قبل بين اثنين فيها المتعة والفائدة والطرافة.

هذا وإني محظوظ باهتمام الاستاذة الفاضلة المشرفة بالموضوع ويبدو أني سأخرج بحصيلة وافرة من هذا النوع من الأدب جزاها الله خير الجزاء.

المثال على طلبي هذا الحوارالشعري:

قال الأصمعي لأعرابي: أتقول الشعر؟

قال الأعرابي: أنا ابن أمه وأبيه.

ففكر الأصمعي فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوح ما قبلها مثل (لَوْ) قال فقلت: أكمل، فقال: هات

فقال الأصمعي:

قومٌ عهدناهم ..... سقاهم الله من النو

الأعرابي:

النو تلألأ في دجا ليلةٍ ..... حالكة مظلمةٍ لو

فقال الأصمعي: لو ماذا؟

فقال الأعرابي:

لو سار فيها فارس لانثنى ..... على به الأرض منطو

قال الأصمعي: منطو ماذا؟

الأعرابي:

منطوِ الكشح هضيم الحشا ..... كالباز ينقض من الجو

قال الأصمعي: الجو ماذا؟

الأعرابي:

جو السما والريح تعلو به ..... فاشتم ريح الأرض فاعلو

الأصمعي: اعلو ماذا؟

الأعرابي:

فاعلوا لما عيل من صبره ..... فصار نحو القوم ينعو

الأصمعي: ينعو ماذا؟

الأعرابي:

ينعو رجالاً للقنا شرعت ..... كفيت بما لاقوا ويلقوا

الأصمعي: يلقوا ماذا؟

الأعرابي:

إن كنت لا تفهم ما قلته ..... فأنت عندي رجل بو

الأصمعي: بو ماذا؟

الأعرابي:

البو سلخ قد حشي جلده ..... بأظلف قرنين تقم أو

الأصمعي: أوْ ماذا؟

الأعرابي:

أو أضرب الرأس بصيوانةٍ ..... تقول في ضربتها قو

قال الأصمعي:

فخشيت أن أقول قو ماذا، فيأخذ العصى ويضربني

مع شكري الجزيل وتقديري.

ـ[باوزير]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 12:26 م]ـ

وهذا مثال آخر أضربه لأبين الشمول في كلمة (المقابلة) وأنها ليست محدودة بنوع معين:

قال القاضي يحيى بن أكثم:

دخلت يوما على هارون الرشيد وهو مطرق مفكر فقال لي: أتعرف قائل هذا البيت:

الخير أبقى وإن طال الزمان به ... والشر أخبث ما أوعيت من زاد

فقلت يا أمير المؤمنين إن لهذا البيت شأنا مع عبيد بن الأبرص.

فقال علي بعبيد.

فلما حضر بين يديه قال له أخبرني عن قصة هذا البيت.

فقال يا أمير المؤمنين كنت في بعض السنين حاجا فلما توسطت البادية في يوم شديد الحر سمعت ضجة شديدة في القافلة ألحقت أولها بآخرها فسألت عن القصة فقال لي رجل من القوم تقدم تر ما بالناس.

فتقدمت إلى أول القافلة فإذا أنا بشجاع أسود فاغر فاه كالجذع وهو يخور كما يخور الثور ويرغو كرغاء البعير فهالني أمره وبقيت لا أهتدي ما أصنع في أمره، فعدلنا عن طريقه إلى ناحية أخرى فعرضنا مرة أخرى فعلمت أنه لسبب ولم يجسر أحد من القوم أن يقربه، فقلت أفدي هذا العالم بنفسي وأتقرب إلى الله بخلاص هذا القافلة من هذا، فأخذت قربة من الماء فتقلدتها وسللت سيفي وتقدمت فلما رآني قربت منه سكن وبقيت متوقعا منه وثبة يبتلعني فيها، فلما رأى القربة فتح فاه، فجعلت فم القربة في فيه وصببت الماء كما يصب في الإناء فلما فرغت القربة تسيب في الرمل، فتعجبت.

فقضينا حجنا ثم عدنا من طريقنا ذاك وحططنا في منزلنا ذلك في ليلة مظلمة مدلهمة فأخذت شيئا من الماء وعدت إلى ناحية عن الطريق فقضيت حاجتي ثم توضأت وصليت ثم جلست أذكر الله فأخذتني عيني فنمت مكاني فلما استيقظت من النوم لم أجد للقافلة حسا وقد ارتحلوا وبقيت منفردا ولم أر أحدا ولم أهتد إلى ما أفعله فأخذتني الحيرة وجعلت أضطرب وإذا بصوت هاتف أسمع صوته ولا أرى شخصه يقول:

يا أيها الشخص المضل مركبُه ... ما عنده من ذي رشاد يصحبُه

دونك هذا البكر منا تركبُه ... وبكرك الميمون حقا تجنبُه

حتى إذا مال الليل زال غيهبُه ... عند الصباح في الفلا تسيّبُه

فنظرت فإذا أنا ببكر قائم عندي وبكري إلى جانبي، فأنخته وركبته وجنبت بكري فلما سرت قدر عشرة أميال لاحت لي القافلة وانفجر الفجر ووقف البكر فعلمت أنه قد حان نزولي بتحولي إلى بكري.

فقلت:

يا أيها البكر قد أنجيت من كرب ... ومن هموم تضل المدلج الهادي

هلا تخبّرني بالله خالقِنا ... من ذا الذي جاد بالمعروف في الوادي

وارجع حميدا فقد بلّغتنا مننا ... بوركت من ذي سنام رائح غادي

فالتفت البكر إلي وهو يقول:

أنا الشجاع الذي ألفيتني رمضا ... والله يكشف ضر الحائر الصادي

فجدت بالماء لما ضن حامله ... تكرما منك لم تمنن بأنكاد

فالخير أبقى وإن طال الزمان به ... والشر أخبث ما أوعيت من زاد

هذا جزاؤك مني لا أمن به ... فارجع حميدا رعاك الخالق الهادي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير