[أبيات سيئة الفكرة]
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 06:59 م]ـ
السلام عليكم
لاحظوا معي مطلع قصيدة أبي القاسم الشابي
إذا الشعب يوما أراد الحياة----فلا بد أن يستجيب القدر
إنه بيت سيء جدا من ناحية عقدية
ترى لماذا؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 04 - 2005, 09:04 م]ـ
والجواب
إن القدر--هو تقدير الله عز وجل للأمور منذ الأزل---هذا التقدير جعله الشاعر مرهونا بإرادة الشعب---فالشعب عنده يغير القدر---وهذا يناقض العقيدة---فما قدره الله كائن--ولا تخضع قدرة وتقدير الخالق لإرادة المخلوق
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 08:36 م]ـ
طيب
ما رأيكم بهذا البيت
هب جنة الخلد اليمن----لا شيء يعدل الوطن
ما رأيكم بهذا الخروج السافر على العقيدة؟؟
ـ[الكوفي]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 08:51 م]ـ
حقيقة لا نرى في البيتين السابقين إلا ما رأيته من أن فيهما خروجا سافرا على العقيدة
وفي الثاني مبالغة غير مقبولة
ومثلها قول شوقي:
وطني لو شغلت بالخلد عنه +++ نازعتني إليه في الخلد نفسي
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[28 - 04 - 2005, 09:07 م]ـ
الحمد لله أن شاركنا أخونا الكوفي الرأي---
والحقيقة أن الكثير من الأبيات فيها خروج واضح على العقيدة والأحكام
أنظر مثلا
((قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه)) ---أغنية كنا نرددها مع عبد الحليم أيام الشباب دون إدراك للكفر الذي فيها
ـ[مبارك3]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 12:56 ص]ـ
الغفو بعد المعذرة
أنا أخلافكم الرأي
ألم يبلغك كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نفر من قدر الله إلى قدر الله)
في كلام الخليفة إيجاز بليغ
عزيز جمال
كم من شعب عاش تحت وطأة الاحتلال
فلما هب مناهضا ومدافعا زحزح الاستعمار وعاش حياة هادئة رغدة
وليست مصر ببعيد
تخيل أنه ررد ذلك البيت ما النتيجة؟
وأما البيتان الآخران
ففيهما مبالغة قد لا تكون مقبولة من حيث مبالغتها
لكنهما تعبير عن الحب العظيم للوطن
وإنما هما إحساس شاعر لا غير
لا يتنافى مع العقيدة
هب أنك سألت الشاعر أو من يردد تلك الأبيات
عن عقيدته وهو ينشد ها ماذا عساه أن يقول؟
فيا عزيزي إنما هي مشاعر صاغها صاحبها
في صورة ظاهرها غير مقبول
ودمتم سالمين
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 05:54 ص]ـ
المبارك
أحب أن أوضح ما قلت أنت ((ألم يبلغك كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نفر من قدر الله إلى قدر الله)))
نعم بلغني وهو يعني أن قدر الله قبل إنكشافه لهم لا يعرفونه---فهم لا علم لهم بأنهم سيموتون في الطاعون أو سينجون منه---فإن ماتوا فيه فذاك قدر الله وإن نجوا فذاك قدره---وهذا مختلف عن قول الشاعر
"فلا بد أن يستجيب القدر" ولا بد أن أشير أنني نقدت البيت ولم أتهم الشاعر--فهم يغلطون
ـ[فادية]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 08:30 م]ـ
أظن ما صدر من الشعراء جهل واضح بحقيقة الدين ومرد ذلك إلى ضعف التربية الدينية لدى العديد من دول العالم وهذا ما يجعلني اشفق على هؤلاء ...........
كما أحب أن اشير إلى فهمهم عن الأدب فجميع أو الأغلب يفصلون بين الدين والعمل الأدبي ويرون أن الأدب لمجرد الأدب والإبداع الكتابي.
ولذلك فالعدد يزداد حتى أمتد إلى من ليس له حظ من العلم إلا الاسم فقط متجاهلا أنه سيحاسب على كل شاردة وواردة.
ـ[مبارك3]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 01:35 ص]ـ
إخوتي الأعزاء
الشاعر لم يعترض على القدر
وإنما أراد أن يؤكد للإنسان أنه بيده واستطاعته أن يغير ويبدل
أليس القدر قابل للتغيير؟
ألم يقل الله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)؟
فالشاعر يجسد هذا المعنى في بيته
وكأنه يريد أن يقول هبوا في وجه الظلم لا تكتفوا أيديكم وتقولون هذا قدرنا
أليس الدعاء والصدقة وصلة الأرحام تغير؟
ثم إن هناك فرقا بين القدر والقضاء
أرجو أن تتسع دائرة تفكيرنا وأن ننظر إلى الأمور من زوايا متعددة
ولأخي جمال أقول
قولك (نعم بلغني وهو يعني أن قدر الله قبل إنكشافه لهم لا يعرفونه---فهم لا علم لهم بأنهم سيموتون في الطاعون أو سينجون منه---فإن ماتوا فيه فذاك قدر الله وإن نجوا فذاك قدره)
قبل انكشافه ـ الهمزة همزة وصل وليست قطع ـ لا يعرفونه
إذا كانوا لا يعرفونه فلماذا يفرون ومما يفرون؟
كان بودي أن استشهد بآيات وأحاديث لكني لا أستحضرها ولا وقت لدي لتصفح الكتب
ولأختي فادية
كلامك يحتاج إلى دراسة مستفيضة لكلام الشعراء حتى تصدري مثل هذا الحكم
أرجو أن لا أكون أزعجتكم وإن بدر فإني ابتدر بالاعتذار
ودمتم سالمين
ـ[مبارك3]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 04:41 ص]ـ
وقع خطأ (ومما يفرون) والصواب (ومم يفرون؟)
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[30 - 04 - 2005, 07:49 م]ـ
المبارك
قلت بارك الله فيك (أليس القدر قابل للتغيير)) ---وتقصد القول التالي ((أليس القدر قابلا للتغيير)) واعذرني أخي أن القدر بمعنى تقدير الله للأمور منذ الازل لا يتغير--لان الله يعلم ماكان وما سيكون فقد قدر الأشياء بعلمه غير المحدود--بالتالي لا يقال بحق المولى أنه كشف له أمر لم يكن مكشوفا له فغير القدر بحسبه--لا يقال ذلك لأنه يعلم كل أمر وكل حدث قبل حصوله---والروافض هم من قال بعقيدة البداء والتي مؤداها الكفري _أن الله يقدر أمرا فيبدو له أن ما قدره لغير الصالح فيغير_ تعالى الله عن هذا النقص علوا كبيرا
¥