[ابو بكر والفصاحه]
ـ[سليم]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم
كلمة أبو بكر في مرضه لعبد الرحمن بن عوف (الكامل في اللغه)
قال أبو العباس: ومما يؤثر من حكيم الأخبار، وبارع الآداب، ما حدثنا به عن عبد الرحمن بن عوف وهو أنه قال: دخلت يوماً على أبي بكر الصديق رحمة الله عليه في علته التي مات فيها، فقلت له: أراك بارئاً يا خليفة رسول الله، فقال: أما إني على ذلك لشديد الوجع، ولما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي. إني وليت أموركم خيركم في نفسي، فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر من دونه، والله لتتخذن نضائد الديباج، وستور الحرير، ولتألمن النوم على الصوف الأذربي كما يألم أحدكم النوم على حسك السعدان، والذي نفسي بيده لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يخوض غمرات الدنيا. يا هادي الطريق جرت، إنما هو والله الفجر، أو البحر. فقلت: خفض عليك يا خليفة رسول الله، فإن هذا يهيضك إلى ما بك، فوالله ما زلت صالحاً مصلحاً، لا تأس على شيء فاتك من أمر الدنيا، ولقد تخليت بالأمر وحدك فما رأيت إلاخيراً.
ما معنى الذي تحته خط؟؟؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 09:37 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المبرِّد في " كامله " يشرح الغريب، بعد أن يورد النصوص.
وهذا شرح ما وُضع تحته خط باختصار من " الكامل ":
نضائد الديباج: واحدتها نضيدة، وهي الوسادة، وما ينضد من المتاع.
الصوف الأذربي: هو المنسوب إلى أذربيجان.
السعدان: نبت كثير الحسك (الشوك)، تأكله الإبل فتسمن عليه، ويغذوها غذاء لا يوجد في غيره.
إنما هو والله الفجر أو البجر: أي: إن انتظرت حتى يضيء لك الفجر الطريق أبصرتَ قصدك، وإن خبطتَ الظلماء، وركبت العشواء، هجما بك على المكروه. وضرب ذلك مثلا لغمرات الدنيا وتحييرها أهلها.
يهيضك: مأخوذ من قولهم " هيض العظم " إذا جبر، ثم أصابه شيء يُعنته فآذاه فكسره ثانية، أو لم يكسره. وأكثر ما يستعمل في كسره ثانية.
والله الموفِّق.
ـ[سليم]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 12:39 م]ـ
السلام عليكم
احسنتِ اختي سمط الللآلئ وبارك الله فيك على هذه الاجابه الوافيه.