تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سلام ... وسؤال]

ـ[نصر الدين]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 02:20 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أهل منتدى الفصيح.

أخوكم جاء متطفلا على موائدكم يرجو الفائدة، فأرجو أن لا يحرمها.

وأبدأ بهذا السؤال الذي لم أجد له إجابة شافية - حسب بحثي القاصر -.

ما مراد ابن زريق بقوله (فلك الأزرار) في البيت المشهور:

أستودع الله في بغداد لي قمرا [ line] بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه

ودمتم بخير.

ـ[نصر الدين]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 10:27 م]ـ

اين أنتم يا فصحاء؟

عهدي بكم ترحبون بالقادم الجديد.

فما بالكم لم أسمع منكم حتى رد السلام؟!!

ـ[باوزير]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 10:32 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المعذرة أخي.

والله لقد رأيت سلامك وسؤالك ولكن استحييت أن أدخل وأنا صفر اليدين من الجواب.

فحياك الله وبياك بين إخوانك في هذه الشبكة.

وأما سؤالك فيحتاج أن يجيبك الفصحاء كما ذكرت ولعلهم لم يروا مشاركتك إلى الآن فاعذرهم.

ـ[الأحمدي]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 12:41 ص]ـ

يا أخي نصر الدين، جعلك الله كاسمك و نصر الدين بك

اما عن سؤالك، فبعد البحث، ظني استقر على التالي:

الفَلَك: معروف، و هو مدار النجوم و الكواكب، كما في قوله سبحانه و تعالى: " و كلٌّ في فَلَكٍ يسبحون"

الأزرار: معروف أيضا، و هي التي توضع في القميص فتثبته.

ففلك الأزرار: استعارة أو شيء من هذا القبيل؛ شبّه الأزرار بالنجوم و اللباس المحيط بها كأنه فلكها الذي تدور فيه.

فالبيت يقول:

أستودع الله في بغداد لي قمرا بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه

أي: أستودع الله قمرا مطلعه من فلك الأزرار.

فشبه وجهها (أو ربما جسدها) بالقمر يطلع من فلك تلك النجوم

و استبعد تشبيه الجسد لأن ذلك يقتضي التعري، و الرجل متأدب في قصيدته لمن يحبها.

أو لعل اصطفاف الأزرار يذكر الشاعر بدوران النجوم في فلكها، حتى تنتهي إلى القمر في قمة الثوب.

و جاء في هذا المعنى بيت في قصيدة لأبي زكريا يحيى بن أحمد بن هذيل التجيبي، قال:

ألا استودع الرحمن بدرا مكملا ... بفاس من الدرب الطويل مطالعه

ففي فلك الأزرار يطلع سعده ... وفي أفق الأكباد تلفى مواقعه

و جاء في لسان العرب عند الجذر س ع د:

"سعود النجوم: وهي الكواكب التي يقال لها لكل واحد منها سَعْدِ كذا، وهي عشرة أَنجم كل واحد منها سعد، أَربعة منها منازلُ ينزل بها القمر"

إذن "سعده" في النتفة السابقة منزل البدر المكمل في فلك الأزرار.

ثم يجمع المعنيين أبو عبد الله بن زمرك فيما ورد في تاريخ ابن خلدون:

فكم في قباب الحي من شمس كلة وفي فلك الأزرار من قمر سعد

و لو أن الله بعث لنا خياطا و منجّما من ذلك الزمان لأزالا حيرتنا.

ـ[قريع دهره]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 02:36 ص]ـ

كلام الأحمدي صحيح

المقصد بفلك الأزرار

هو النجوم السيارة والقمر بينهم طالع

وحبذا مايكون تواجدك فقط أسئلة

شارك معنااا .. وأفدنا حتى تجد التجاوب من الاعضاء

ـ[أبو سارة]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 04:03 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أرحب بالأستاذ نصر الدين معنا في منتديات الفصيح، وليعذرنا على التقصير،فأهلا وسهلا بك أخي الكريم0

كما أشكر الإخوة المشاركين وهم كل من الأستاذ باوزير والأستاذ الأحمدي والأستاذ قريع دهره وجزاهم الله عنا كل خير0

وبالنسبة للسؤال، فقد أورد ابن الخطيب في كتابه الإحاطة في أخبار غرناطة قصيدة أقتطف منها مايلي:

وكواكب لم أدر قبل وجوهها ... أن البدور تدور في الأزرار

نادمتها في جنح ليل دامس ... فأعرنه مثلاً من الأنوار

ويبدو من هذا البيت والبيت الذي ذكرتَه والأبيات التي ذكرها الأستاذ الأحمدي أن معنى فلك الأزرار هو "فلك الكواكب "،لأن الكواكب والشمس والقمر ومنازل القمر كلها تسير على خط واحد،ويسمى هذا الخط عند الفلكيين بـ "دائرة الكسوف " وهذا الخط يبدأ من الشرق فيرتفع إلى وسط السماء ثم ينخفض عند المغرب،وهو معروف عند الفلكيين0

وقوله: "من فلك الأزرار مطلعه" يعني بذلك جهة الشرق من الكرخ0

أما الأسعدة التي ذكرها الأستاذ الأحمدي، فمنازل القمر منها أربعة فقط، وهي على الترتيب (سعد الذابح – سعد بلع – سعد السعود – سعد الأخبية) وهي من أنجم الربيع لكل نجم منها 13 يوما و تسمى عند العامة بـ " العقارب"، لأن القمر عادة مايكون في العشرين من الشهر العربي في كوكبة العقرب0

والله تعالى أعلم وأحكم0

ـ[نصر الدين]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 08:57 م]ـ

أشكر جميع الإخوة الذين شاركوا وأثروا الموضوع.

وهكذا الفصيح دائما إن شاء الله نفع وخير.

ومازال الأمر غير واضح بعض الشئ، وهناك من إخواننا من يصر على أن فلك الأزرار اسم لجرم سماوي. ولم يأت بما يفيد إلى الآن.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 11:16 ص]ـ

هذا موضوع قديم بدأه الأخ السدوسي على صفحات ملتقى أهل الحديث بتاريخ 6/ 6/2005م، وامتد إلى تاريخ 12/ 2/2008م على مدى أربع وثلاثين مشاركة. ثم وجدته انتقل إلى ملتقى الفصيح بتاريخ 19/ 6/2005م ليحل فيه يومين اثنين فقط. أما أنا فقد رأيت الموضوع يخرج اليوم من مرقده ثانية في مقال كتبه الشاعر العراقي حميد سعيد في جريدة الرأي على هذا الرابط:

http://www.alrai.com/pages.php?news_id=346874

الموضوع لم ينته بعد، سواء من ذلك ما ورد في هذين الملتقيين، وما خرج به المقال المذكور. فهل بقي عند أحد ما يقال عنه إنه فصل الختام؟ ومع ذلك فقد أثار انتباهي توارد الخواطر بين شيخنا السدوسي وأستاذنا الدكتور ناصر الدين الأسد الذي صرح بظنه في حل هذا اللغز إلى مرافقه حميد في السبعينيات من القرن الماضي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير