تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الكتاب الصغير شعر نَافع بن نُفَيع الفقعسي الأسدي

ـ[زيد الخيل]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 03:30 ص]ـ

:::

الكتاب الصغير شعر نَافع بن نُفَيع الفقعسي الأسدي ـــ جمعه وشرحه وحققه: د. محمد علي دقة

ذهبت معظم المصادر إلى أنه نافع بن لقيط، وقيل نويفع بن لقيط [1]، أما الزجاجي فقد ذهب إلى أنه نافع أو نويفع بن نفيع بن لقيط [2]. وذكر العيني أنه أخو مُغلِّس وبَغْثَر ابني لقيط. [3] ولقيط هو ابن حبيب بن خالد بن نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس [4] بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة [5].

وذكر العيني أن نافعاً وأخويه مغلِّساً وبغثراً شعراء جاهليون [6]. أما ابن حجر في الإصابة فأورده في الذين أدركوا النبي ولم يروه، وروى أن ابن أبي طاهر قال في كتاب الشعراء: إنه شاعر جاهلي. وروى عن المرزباني خبراً له مع الحجاج، وقال: "ويؤخذ من قول ابن أبي طاهر أنه جاهلي، ومن كونه أدرك الحجاج أنه من أهل هذا القسم". [7]

وجعله ابن سلام في الطبقة الخامسة من شعراء الإسلام مع أبي زبيد الطائي والعجير السلولي وعبد الله بن همام السلولي [8].

وأخبار نافع التي وصلت إلينا قليلة نادرة، وقد ذكر ابن سلام أنه كان يتصعلك، فقال: "وكان نويفع من رجالات العرب شعراً ونجدة، وكان ربما أخاف السبيل، فاطرده الحجاج لجناية، فلم يزل خائفاً" [9]. كما روت المصادر خبراً له مع زوجه، ومفاده أنه كان له امرأة من بني منقذ بن طريف، في خلقها زعارّة، فادعوا عليه في طلاقها، فقاتلهم حتى كان بينهم جراح. فاستخفى من الحجاج حتى لحق بقومه بالقنان، وتزوج ابنة عمه، ابنة شيبان بن مزيد، فكرهها وحنّ إلى زوجه الأولى، فقال:

وَرَدْتُ بِئاراً مِلْحةً فكَرِهْتُها

بأَهْلِيَ أَهلِي الأَوَّلُونَ ومالِيَا [10]

ولعل من المستبعد أن يكون نافع شاعراً جاهلياً، وقد أجمعت المصادر على ذكر هربه من الحجاج، وروى ابن سلام قصيدة له يعتذر فيها منه. وبناء عليه فمن المرجح أنه نافع بن نفيع أو نويفع بن نفيع [11]، وأن لقيطاً جده لا أبوه، خلاف ما ذهبت إليه أكثر المصادر، وأن مغلِّساً وبغثراً ابني لقيط هما عمّاه وليسا أخويه، خلاف ما ذكر العيني، لأنهما شاعران جاهليان [12]. ولعل مما يؤيد ما نذهب إليه أن ابن عمه مضرِّس بن رِبْعي بن لقيط شاعر إسلامي روت مصادر كثيرة خبراً له مع الفرزدق [13]، وإن توهم بعضهم فذكر أنه جاهلي [14].

وقد ذكر محقق ديوان الأدب الأستاذ مختار عمر أن نافعاً توفي عام 90هـ ولم يذكر مصادره [15].

ولم أقف على ذكر مستقل لشعر نافع، ولعله جمع في أشعار بني فقعس التي وقف عليها النمري وأخذ نقولاً منها [16]، ولعله في أشعار بني أسد التي صنعها السكري [17]. ولم يصل إلينا هذان الكتابان. وبلغ ما جمعت من شعر نافع أربعة وستين بيتاً، وثلاثة أبيات نسبت إليه وليست له.

وأغراض شعره في الحكمة والغزل والفخر والوعيد والاعتذار.

الشعر "1"

في طبقات فحول الشعراء (2: 640):

"من الكامل"

1 - أَدُّوا إلى مَيْدَانَ عَنْكُمْ عِرْسَهُ

ودعوا سِبَابِي يَا بَنِي عُرْقُوبِ [18]

2 - إنَّ المَخَازِيَ قَدْ رَتَمْنَ أُنُوفَكُمْ

رَتْمَ الحِجَارَةِ إصْبَعَ المَنْكُوبِ [19]

3 - لَنْ تَهْدِمُوا شَرَفِي بلُؤْمِ أَبِيكُمُ

ونُهَاقِ عَيْرٍ فِيكُمُ مَكْرُوبِ [20]

2 - في المعاني الكبير (2: 793):

"من الكامل"

1 - اِرْبِطْ حِمَارَكَ إنَّه مُسْتَنْفِرٌ

فِيْ إثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ [21]

2 - أُعْطِيكَ ذِمَّة والدَِيّ كِلَيْهِمَا

لأذَرِّفَنْكَ المَوْتَ إنْ لَمْ تَهْرُبِ [22]

3 - وَلَأَحْمِلَنْكَ على نَهَابِرَ إنْ تَثِبْ

فِيهَا وَإِنْ كُنْتَ المُنَهِّتَ تُقْطَبِ [23]

3 - في تهذيب إصلاح المنطق (706):

"من الكامل"

1 - وَمُؤَوْلَقٍ أَنْضَجْتُ كِيَّةَ رَأْسِهِ

فَتَركْتُهُ ذَفِراً كَرِيحِ الجَوْرَبِ [24]

4 - في أمالي الزجاجي (127 - 129) [25]

"من الكامل"

1 - بَانَتْ لِطِيَّتِها الغَداةَ جَنُوبُ

وطَرِبْتَ، إنَّكَ ما عَلِمْتُ، طَرُوبُ [26]

2 - وَلَقَدْ تُجاوِرُنا وتَهْجُرُ بَيْتَنَا

حَتَّى نُفَارِقَ أو يُقَالَ مُرِيبُ [27]

3 - وزيارةُ البيت الذي لا يُبْتَغى

فيه سَوَاءُ حَدِيثهنَّ مَعِيبُ [28]

4 - وَلَقَدْ يَمِيلُ بيَ الشَّبابُ إلى الصِّبا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير