شاعر المجون ... ليس ماجناً
ـ[سليم]ــــــــ[03 - 07 - 2005, 08:16 م]ـ
السلام عليكم
تحدث الكثيرون عن ابو نواس شاعراً وماجناً والصقت به تهماً جماً كما الصقت بالخليفه العباسي هارون الرشيد ليالي المجون والخمر والعهر, وهما بريئين من هذه التهم المجحفه في حقيهما.
ابو نواس:
146 - 198 هـ / 763 - 813 م
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر.
فاسمع الى هذا الماجن في شعره:
أيا من ليس لي منه مُجير بعفوك من عذابك أستجيرُ
أنا العبد المُقرّ بكلّ ذنب وأنت السيّد المولى الغفورُ
فإن عذّبتني فبسوء فعلي وإن تغفر فأنت به جديرُ
أفرّ إليك منك وأين إلاّ إليك يفرّ منك المستجيرُ
(هذه الأبيات قالها أبو نواس وهو ساجد
ـ[قريع دهره]ــــــــ[03 - 07 - 2005, 09:58 م]ـ
دام موضوعك عن أبونواس
فهذا تسجيل حضووور
ولي عودة غدا إن شاءالله
ـ[الأحمدي]ــــــــ[03 - 07 - 2005, 11:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هارون الرشيد مفترى عليه، أنا معك
لكن أبا نواس لم يكن ماجنا ثم تاب، لا أوافقك
المصدر الذي نقلت منه هذه الترجمة لأبي نواس ... لا أعلم لماذا حذفت منه هذا المقطع:
"هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، (و أجود شعره خمرياته) "
الموسوعة الشعرية، و أظنه نقلا عن مقدمة ديوانه المطبوع
ما الفائدة إذا حاولنا نثبت أن أبا نواس لم يكن ماجنا؟ لن ينفعه في قبره و لن ينفعنا في حياتنا، بل يضرنا.
نعم كان ماجنا و تاب توبة نصوحة قبل موته، الله يرحمنا و يرحمه.
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 05:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة العلام.
بالفعل أخي سليم، المعروف عن الشاعر بأنه كان ميّالا في شبابه إلى اللهو، والمجون، واشتهر بذلك في كتب الأدب لا أقول أغلبها بل جميعها، وهذا شيء لا نستطيع إنكاره، ولك في كتب الأدب أدلَّة على ذلك، ويكفيه مجونه أن تغزَّل في الغلمان، والصبيان!!، نحن لا نريد أن نذكر سيئاته، أو ما اقترفت يداه، بل هذا من باب التثبيت للحقائق، وإلا فالحق أنه كان ماجنا، ولكن تاب في آخر حياته، ونظم كثيرا من شعر التوبة والإنابة، ولقد وجدوا تحت وسادته بعد وفاته، آخر أبيات قالها:
ياربِّ إن عضمت ذنوبي كثرةً=فلقد علمت بأنك أعضمُ
ما لي إليك وسيلةً إلا الرجا=وجميلُ عفوكَ ثم إني مسلمُ
وقد كان في بداية حياته له طموح إلى العلم والادب، وأخذ مقدارا لا يستهان به حتى أن الجاحظ قال "ما رأيت أحدا أعلم باللغة من أبي نواس .... "
ولكن صحبته للماجن الشهير والبة بن الحباب كان له أثر كبير في انحرافه وسقوطه.
وبما أن الحديث أخذ بنا مأخذه إليكم هذه القصة لأبي نواس:
فقد وقف يوما مع جماعة من إخوانه على باب أستاذه " عبد الواحد بن زياد"، فقال لهم عبد الواحد: ليسأل كلٌ منكم عن حاجته، فقال أبو نُوَاس:
ولقد كنا روينا=عن سعيد بن قتاده
عن سعيد بن المسيَّب= أنَّ سعدَ بن عباده
قال من مات محبَّا=فله أجر الشهادة
فقال عبد الواحد: أغرب يا خبيث، والله لا أحدثك بشيء.
رحم الله الجميع، وعفا عنهم.
تحياتي:
وحي اليراع،،
ـ[أبوالسنابل]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 11:07 ص]ـ
هل تحدث الناس عن أبو نواس .. أم عن أبي نواس؟؟
وهل هما بريئين أم بريئان؟؟
سأل أحدهم أبا نواس: لماذا لا أرى في بيتك مصحفاً؟ فقال: النور والظلمة لا يجتمعان!
تحياتي،
ـ[سليم]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 12:34 م]ـ
السلام عليكم
اخي ابو السنابل, لقد اخطأت معك حق فالصحيح (عن ابي نواس) لأن عن تجر جملاً, وهما بريئان لآنه خبر.
¥