[تفضلوا وانقدوا من فضلكم]
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[23 - 10 - 2005, 03:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذه القصيدة من ضمن قصائد لي تعد على أصابع اليدين
وأناشاعر عامي ولكني مغرم بالفصيح أكثر من العامي في القراءة
ولي مدة أبحث عن أحد يجيد اللغة ومتخصص في الأدب حتى ينقد لي هذه القصيدة
فمن وجد فراغا فلينتقد انتقادا علمياوأنا له شاكر
وهي 100بيت
أعرفت دارا بُدِّلت أيامُها=
فَعَفَت وناح على الطلول حمامُها
أم لا .. فقد عرفتك إذ وافيتها=
فلئِن بكيت .. لقد شجاك سلامُها
فاردد تحيتها عليك وحيّها=
فلربما قد أسعدت أيامُها
إذ أنت في شرخ الشباب منعّم=
ألِفتك فيهاأهلُها وخيامُها
تدنو ويدعوك الهوى فتجيبه=
بحُشاشةٍغلب الفؤادَ غرامُها
أوَ ماملكت دموع عينك إذ بدت=
تطِسُ الخدود وقد أجدَّ سِجامُها؟
أو عَبرةً حيرى ترددُ في الحشا؟ =
أو زفرةً حرّى عصاك زمامُها
كم من عيون فاض منها دمعها=
يوم الوداع وأُغرِقَت أكمامُها
لم تترك الأيام إلا عبرةً=
وظنون نفسٍ شفّها إعدامُها
فارْبَعْ على الطلل المُحيل وقل له=
إن الديار قوامُها أقوامُها
فلئن عفوت .. فماعفت في مهجتي=
ذكرىً تأوَّب طيفُها ومنامُها
ياقلب قد طُوِيت صحيفة حبك ال=
غرّا وجفّت فوقها أقلامُها
ولقد أتى شعبان وانشعب الهوى=
بين القلوبِ وقُطّعَت أرحامُها
وتجاوبت أشجان أصحاب الهوى=
وبكت إلى بطحاءها أعلامُها
(شالت نعامتهم) وصُدِّع حوضُهم=
(قِدْماً) وجادت في الديار غمامُها
فإذا أضاءت بالبروق غصاصَها=
يوما وأسعد دمعها إرزامُها
فدنت بِهَيدَبِها وباحت بالذي=
في صدرها قُضيَت هناك ذمامُها
فتدافعت وتقشعت وتخففت=
وانقاد معْ حادي الشمال خطامُها
فرأيت نور البدر في أحجارها=
وعفا هناك محلها ومُقامُها
فارمِ الهوى باليأس تُقصِدْ قلبه=
وانزع نصالاً أقصَدَتْك سهامُها
فَلَطالما منيت نفسك طالبا=
عين المحال وسوّلت أوهامُها
ولئن علمتَ .. وقد علمت .. بأنها=
دولٌ وسنة أدهر ونظامُها
لن يستعاد زمانها ووصالها=
حتى يؤوب من القبور رمامُها
ويعود في الضرع الحليب مجددا=
وإلى الطهى ماأُودِعته إكامُها
فاعقِد على صرمٍ جنانك واصطبر=
صبر الجبال لما جنت أعوامُها
أو كالجمال على الحمول إذا غدت=
قد أُجهدت بعظامهنّ عظامُها
بل لستَ أول من أضر به الهوى=
فهوى وأضنت نفسه آلامُها
أزمعتَ يأساً وانقلبت بحسرةٍ=
وبجَسرةٍ جنح الظلام هيامُها
أبَقَت من الهم الطويل بشاعرٍ=
ألِفَ القوافي واستباه نظامُها
أبلى الدروب فسَله كم من مهمهٍ=
قذِفٍ وموماةٍ كساه قتامُها
ماللهموم تياسرت قلبي وقد=
طمِع السلامة وافراً أقسامُها
قالت شفاءُ الهم أن تمسي وقد=
ضمِنتك يثرب أو هَناك مُقامُها*
حتى ولجت الحرتين بوخدِها=
دميت مناسمُها وذاب سنامُها
فتركتها قرب البقيع مُناخةً=
وقد انتضت روحَ الشقي كِلامُها
فهناك يشرق بالدموع محبُّ من=
فتحو قلوبا أُغلقت أختامُها
قوم ربت أسماؤهم وفعالهم=
عن مدح من جفّت بهم أقلامُها
أثنى الإله عليهم بكتابه=
بثناء آياتٍ مضى إحكامُها
فتحوا البلاد وحرروا سكانها=
من طغمة هزِأت بها أصنامُها
ياعين لاتثريب ... يثربُ قد شجت=
زوارَها وشجى القلوبَ إمامُها
إني تذكرني الديارُ رجالَها=
ويُبينُ عن أعلامِهاإعلامُها
فأصيح أين القوم عن أسلافهم=
ياأمة أمَّ الطغاةَ طغامُها
أسلمتم الإسلام طوعاً للتي=
زُرِعت لكم في أرضكم ألغامُها
بُتِرَت أياديكم .. ألا كفكفتمُ=
عبراتٍ أقوامٍ بكت أيتامُها
بُتِرَت أياديكم .. ألا حاربتمُ=
جند الملاجي أم عرَاكم ذامُها
مابالنا نُغضي على جمر الغضى=
وقد استغاث عراقُها وشآمُها
حلّت لصوص النفط في عَرَصاتنا=
بالعاهرات ليحتمي أقزامُها
أممٌ أتتك بقضّها وقضيضها=
تتريةٌ خوضُ الحروب سلامُها
أَخَجِلت ياإعلامنا من ذمهم=
أم أنت إعلام اليهود مرامُها
ثكلتك أعراق العروبة كيف لم=
تلم اليهود وقد يُرى إجرامُها
وبعابدي الصلبان تُرهبنا وهم=
ذنَب اليهود إذا انتشى حاخامُها
وتذم أعلام الهدى علمائَنا=
أن أحرقتك بثاقبٍ أفهامُها
بسهامِ علمانٍ رميت بلادنا=
حتى أميط عن اللئام لثامُها
فمصيرهم رهنٌ برسم مسيرهم=
سننُ الإله قضى بذاك دوامُها
فاجلب لحربٍ لم تضع أوزارها=
جند الهوى حتى يُشبَّ ضِرامُها
ومن الحماقة عذل أرباب الهوى=
حتى تُدقّ رؤوسها وعظامُها
وتمجّ أوداج اللئام نجيعها=
وزروعُ باطلهم يحين صِرامُها
¥