[من لها؟!]
ـ[الطائي]ــــــــ[26 - 06 - 2005, 08:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
جاءني من يحسبني عالمَ لغةٍ، جاءني محسناً بي الظنّ أن رآني أتعشّق اللغة وأهيم بها؛ ولم يعلم أنه ليس لي من اللغة سوى العشق. جاءني سائلاً عن هذا البيت:
الضاربين بكلّ أبيض مرهفٍ ... الطاعنين مجامع الأحقاد
وسؤاله: من القائل؟ ويقول إنه سمع أن البيت مسروق؛ فمن السارق ومن المسروق منه؟!
فطلبتُ منه مهلةً، وبحثت في الشبكة العالمية فلم أجد إلا إشارةً عرضية في أحد المواقع، وقد وردت رواية البيت هكذا:
الضاربين بكلّ أبيض مخدمٍ ... الطاعنين مجامع الأضغان
فمن لهذا السؤال يا فرسان الفصيح؟!!
وإني مثقلٌ عليكم وطالبٌ القصيدة التي مطلعها:
يمينك فيها اليمن واليسر في اليسرى ... فسر واملك الدنيا فأنت بها أحرى
وقد سبق لي طلبها في أحد المواضيع، ولم أحظَ بها، وهأنذا أطلبها مرةً أخرى؛ إمعاناً في الإلحاح!!
لكم جميعاً التحية ...
ـ[الأحمدي]ــــــــ[26 - 06 - 2005, 02:42 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
الكتب لها يا أخي
البيت الأول لم أجده.
البيت الثاني لعمرو بن معد يكرب الزبيدي، من قصيدة مطلعها:
لمن الديار بروضة السلاّن ... فالرقمتين فجانب الصمّان
أما القصيدة فهي للشاتاني (الحسن بن علي بن سعيد بن عبد الله علم الدين أبو علي الشاتاني)، و ما وجدت سوى هذين البيتين:
أرى النصر معقوداً برايتك الصفرا ... فسر وافتح الدنيا فأنت بها أحرى
يمينك فيها اليمن واليسر في اليسرى ... فبشرى لمن يرجو الندى منهما بشرى
ـ[الطائي]ــــــــ[26 - 06 - 2005, 06:00 م]ـ
أخي الكريم الأحمدي ...
ليتك تورد قصيدة عمرو كاملةً!!
ـ[الأحمدي]ــــــــ[26 - 06 - 2005, 07:07 م]ـ
لِمَن الدِيار بِرَوضَةِ السلانِ = فَالرقمتين فَجانبِ الصمانِ
لَعبت بِها هَوج الرِياح وَبُدِّلَت = بعدَ الأَنيس مَكانسَ الثيرانِ
فَكَأن ما أُبقين مِن آياتِها = رُقَمٌ يُنمّقُ بِالأَكُفّ يَماني
دار لعمرة إِذ تريك مُفلِحاً = عَذب المَذاقة واضح الأَلوان
خصرا يُشَبَّهُ برده وَبَياضه = بِالثَلج أَو بِمنور القحوان
وَكَأن طَعم مدامة جَبَلية = بِالمسك وَالكافور وَالريحان
وَالشَهد شَيبَ بِماءِ وَردٍ بارِدٍ = مِنها عَلى المُتَنفسِ الوَهنانِ
واغَرَّ مَصقولاً وَعَيني جُؤذر = وَمقلَّداً كَمُقلَّدِ الأدمانِ
سنت عَلَيهِ قَلائد مَنظومَةٌ = بِالشذر وَالياقوت وَالمُرجان
وَلَقَد تَعارفَتِ الضَبابُ وَجَعفَرُ = وَبَنو أَبي بَكر بنو الهصّانِ
سبياً عَلى القُعُدات تَخفقُ فَوقَهُم = راياتُ أَبيضَ كَالفَنيقِ هجان
وَالأَشعَث الكندي حينَ سَما لَنا = مَن حَضرَموت مجنّبَ الذكرانِ
قادَ الجِيادَ عَلى وجاها شُزَّباً = قبَّ البُطونِ نَواحِلَ الأَبدان
حَتّى إِذا أَسرى وَأَوب دونَنا = مِن حَضرَموت إِلى قَضيبِ تمانِ
أَضحى وَقَد كانت عَلَيهِ بِلادُنا = مَحفوفةً كَحظيرةِ البُستانِ
فَدَعا فَسَوََّمها وَأَيقَن أَنَّهُ = لا شَكَ يَومُ تَسايُفٍ وَطِعانِ
لَما رَأى الجَمعُ المُصبِّحُ خَيلَهُ = مَبثوثةً كَكَواسرِ العُقبانِ
فَزعوا إِلى الحُصن المُذاكى عِندَهُم = وَسَطَ البُيوتِ يردنَ في الأَرسانِ
خَيلٌ مُربّطةٌ عَلى أَعلافِها = يَقفينَ دونَ الحَي بِالأَلبانِ
وَسَعت نِساؤُهم بِكُلِ مَفاضَةٍ = جَدلاءَ سابِغَةٍ وَبِالأَبدانِ
فَقذفنهنَّ عَلى كُهولٍ سادَةٍ = وَعَلى شَرامِحَةٍ مِن الفتيانِ
حَتّى إِذا خَفَتَ الدعاءُ وَصُرِّعَت = قَتلى كمنقعرٍ مِن الغلان
نَشَدوا البَقية وَافتَدوا مِن وَقعِنا = بِالرَكضِ في الأَدغالِ وَالقيعانِ
وَاِستَسلَموا بَعدَ القِتالِ فَإِنَّما = يَتربقون تَربّق الحملان
فَأُصيبَ في تسعين مِن أَشرافهم = أَسرى مصفّدةٌ إِلى الأَذقانِ
فشتا وَقاظَ رَئيسُ كندةَ عِندَنا = في غَيرِ منقصةٍ وَغَيرِ هَوان
والقادِسية حَيثُ زاحَمَ رستمُ = كُنا الحُماةَ بِهنَ كَالأَشطانِ
الضاربين بِكُلِ أَبيضَ مخذم = وَالطاعِنين مَجامعَ الأَضغان
وَمَضى رَبيع بِالجُنود مُشرِقاً = يَنوي الجِهاد وَطاعَةِ الرَحمن
قَومٌ هُم ضَرَبوا الجَبابر إِذ بَغوا = بِالمشرفية مِن بني ساسان
حتى استباح قرى السواد و فارس = و السهل و الأجبال من مكران
ـ[الطائي]ــــــــ[26 - 06 - 2005, 07:13 م]ـ
أيها الكريم ...
لك الشكر الجزيل؛ فقد كفيت ووفيت ...
حفظك الله ورعاك ...