أرشيف منتدى الفصيح - 3

[قصيدة رومانسية بعنوان "لست من حقي"]

ـ[محمد الصالح]ــــــــ[13 - 07 - 2005, 02:15 م]ـ

لست من حقي

قابلتها أنا ليلة

هي من ليالي العمر أبهى حلة

يعلوها تاج من ضياء باسم

وبها تجمل كل شيء في حرير ناعم

والورد فاح عبيره حتى إذا قال الجميع بفرحة أحلى شذا

فيها النجوم تكاثرت و تناثرت و توهجت فأنارت الدنيا وفاض ضياؤها

وتشابكت وتداخلت و تعانقت – بالحب – حتى كونت قلبا كبيرا

والطيور بفرحة رقصت وغنت فاستباح فراغ قلبي غناؤها

والبدر فيها ساطع لا يختفي ..... يرعى رعيته من العشاقِِ

لا يهدي إلى سهرانهم طيف الحبيب أو اللقاء وإنما

يهدي له كنه الحياة منغما ومتيما

وإلى غريق تاه في أحزانه ......... حبل النجاة وسلما

في حينها

لمحت عيوني البدر يخفت نوره ورأت ضياء قادما من وجهها الوهاج

فاق البدور لأنه شمس تزيل ضياء كل سراج

فوقفت مذهولا وقلبي للهوى صار الأسير الأوحدا

والحب في نظراتها بسماتها كلماتها لما بدا

فكأن قلبي تائه ثم اهتدى ..... و بأعذب الألحان حبا قد شدا

من يومها والحب فب قلبي وقلبك ما نما! ... حقا!!

لأنه منذ أول لحظة فاق المدى

محبوبتي

لو كان ذنبا أن أقبّل فيك خدا أو فما

فأنا أهيم بأن أزيد إذا سمحت تأثما

أنا لن أملّ من الهوى ومن الليالي إنما

يكفيك زهوا أن تريني حالما .. أشدو بهمس مثل قول جهنما:

هل من مزيد يا حبيبي طالما

وقف الزمان وتم حبس الشمس ... لا نرجوا غدا

فرأى الحكيم حكايتي

وتوجهت بالنصح عيناه التى .... جفت مآقيها من الدنيا

وما قد شابت العينان: لا ... لا يا فتى

إن الفؤاد وما به من حبها من غير جاه لا يليق بحسنها

لا ينفعانك يوم تأتي للذي ملكت يداه زمام كل أمورها

بل لن تراه يفوه إلا بالذي قال الملوك إلى العبيد إذا سعوا لغرامها:

ما لم تحذ مالا وقصرا أو متاعا لا تكن للعشق أهلا أو فتى أحلامها

إن الحسان إذا أردن الحب

لا ينظرن إلا للذي يهدي إليهن السما بنجومها

فتحطمت مني أمان عشتها

والدمع سال من العيون وهمهمت نفسي تقول:

إذا الفتى كان الغنى من حظه

سهلت عليه مصاعب الدنيا وطال نعيمها

أما إذا كان الفتى للفقر خلا فالنعيم لمثله في قوله:

يا ليتني قد كنت من خدامها

جفت صحائفنا و حالت بيننا ... جم من الأقدار ..... لا شكوى لنا

يا من أحب القلبُ لا تدعي فؤادي خائنا

كنا ..... وقد حكم القضا

لا لست من حقي أنا

أرجو سرعة التعليق بمستوى القصيدة من الأساتذة