تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما الشاعرة فهي كما في الموسوعة الشعرية:

عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور التيمورية. (1256 - 1320 هـ). شاعره أديبة من نوابغ مصر كانت تنظم الشعر بالعربية والتركية والفارسية مولدها ووفاتها بالقاهرة تزوجت بمحمد توفيق بك الإسلامبولي فانتقلت معه إلى الأستانة سنة 1271ه‍. وتوفي والدها سنة 1289ه‍ وبعده زوجها سنة 1292هـ وعادت إلى مصر فعكفت على الأدب ونشرت مقالات في الصحف وعلت شهرتها. وهي شقيقة أحمد تيمور باشا. لها (حلية الطراز -ط) وهو (ديوان شعرها العربي) و (نتائج الأحوال -ط) في الأدب.

وأما قصيدتها التي منها هذه الأبيات فهي في ديوانها حلية الطارز ص 209 - 211 وهي كما في الموسوعة الشعرية حتى تتمكني من النظر للأبيات المقصودة بالنظر إلى ما قبلها وما بعدها فقد جاءت بعد المقدمة بعدة أبيات:

اِن سالَ مِن غَرب العُيونِ بُحور= فَالدَهرُ باغ وَالزَمان غَدور

فَلِكُلِّ عَين حَق مدرار الدِما= وَلكل قَلب لَوعَة وَثُبور

سَترالسنا وَتحجبت شَمسُ الضُحى= وَتَغيبت بَعد الشُروق بدور

وَمَضى الَّذي أَهوى وَجرعني الاِسا= وَغَدَت بِقَلبي جذوة وَسَعير

يا لَيتَهُ لِما نَوى عهد النَوى = وافى العُيون مِنَ الظَلام نَذير

ناهيكَ ما فَعَلت بِماء حَشاشَتي = نار لها بَينَ الضُلوعِ زَفير

لَوبث حزني في الوَرى لَم يَلتَفِت = لِمُصاب قيس وَالمُصاب كَثير

طافَت بِشَهر الصَومِ كاساتِ الرَدى = سِحرا وَأَكوابُ الدُموعِ تَدور

فَتَناوَلَت مِنها اِبنَتي فَتَغَيَّرَت= وَجناتُ خد شانِها التَغيير

فَذَوَت أَزاهيرُ الحَياةِ بِرَوضِها= وَاِنقَدَّ مِنها مائِس وَنَضيرالخ الأبيات

وأما تحليل الأبيات أختي الفاضلة، فأولاً تصوير جو القصيدة، ولعلك من خلال ما تقدم تصوغين هذه المناسبة وهي مناسبة حزينة جداً كما تلاحظين.

ثانياً تذكرين موضع الآبيات من القصيدة حتى يفهم القارئ للأبيات المختارة موضعها.

ثالثاً: تذكرين معاني العبارات الغامضة من حيث اللغة وما في الأبيات من صور بلاغية كقولها:

لبست ثياب السقم في صغر وقد * ذاقت شراب الموت وهو مريرُ

فقد شبهت المرض بالثوب الذي يلبس، وذكرت أن ابنتها قد لبست هذا الثوب، وهي صغيرة السن فلم تستمتع بحياتها وشبابها، ثم ختمت هذه الصورة بأن هذا المرض لم يكن ثوباً خفيفاً على روح ابنتها توحيدة، فلم يكتف بإنهاك جسمها وإضعافه، بل ختم بأخذ روحها وموتها، وذاقت كأس الموت فكان مر المذاق. وهذه صورة أخرى. هذا في بيت واحد فكيف في بقية الأبيات، وأظنك أختي الكريمة أقدر على تحليل الأبيات مني بصفتك أعرف مني بمشاعر الأمومة الحانية، ومقدار الفجيعة التي حلت بقلب الأم على فقد ابنتها.

هذه بعض الأفكار السريعة حول الأبيات والله يوفقك ويعينك.

ـ[2187]ــــــــ[26 - 04 - 2005, 10:00 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أشكرك كثيراً على مساعدتك لي التي لن أنساها وأدعو الله أن يوفقك في كل ما هو خير للمسلمين أجمعين.

تمنياتي لك بالتوفيق يا أخ ابن هشام وشكراً مرة ثانية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير