تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن هدمت فزدها أنت هدما= وحصن أمر دينك ما استطعتا

ولا تحزن على ما فات منها= إذا ما أنت في أخراك فزتا

فليس بنافع ما نلت منها = من الفاني إذا الباقي حرمتا

ولا تضحك مع السفهاء يوما= فإنك سوف تبكي إن ضحكتا

ومن لك بالسرور وأنت رهن = وما تدري أتُفدى أم غللتا

وسل من ربك التوفيق فيها= وأخلص في السؤال إذا سألتا

وناد إذا سجدت له اعترافا= بما نادا ذو النون ابن متى

ولازم بابه قرعا عساه = سيفتح بابه لك إن قرعتا

وأكثر ذكره في الأرض دأبا= لتُذكر في السماء إذا ذكرتا

ولا تقل الصبا فيه امتهال = ونكر كم صغير قد دفنتا

وقل يا ناصحي بل أنت أولى = بنصحك لو لفعلك قد نظرتا

تقطعني على التفريط لوما = وبالتفريط دهرك قد قطعتا

وفي صغري تخوفني المنايا = وما تدري بحالك حيث شختا

وكنت مع الصبا أهدى سبيلا = فما لك بعد شيبك قد نكثتا

وها أنا لم أخض بحر الخطايا= كما قد خضته حتى غرقتا

ولم أشرب حُميا أم دفرٍ = وأنت شربتها حتى سكرتا

ولم أنشأ بعصر فيه نفع = وأنت نشأت فيه وما انتفعتا

ولم أحلل بواد فيه ظلم = وأنت حللت فيه وانتهكتا

لقد صاحبتَ أعلاما كبارا = ولم أرك اقتديت بمن صحبتا

وناداك الكتاب فلم تجبه = ونبهك المشيب فما انتبهتا

ويقبح بالفتى فعل التصابي = وأقبح منه شيخ قد تفتا

ونفسك ذم لا تذمم سواها = لعيب فهي أجدر من ذممتا

وأنت أحق بالتفنيد من = ولو كنت اللبيب لما نطقتا

ولو بكت الدما عيناك خوفا= لذنبك لم أقل لك قد أمنتا

ومن لك بالأمان وأنت عبد = أُمرت فما ائتمرت ولا أطعتا

ثقلت من الذنوب ولست تخشى = لجهلك أن تخف إذا وزنتا

وتشفق للمصر على المعاصي= وترحمه ونفسك ما رحمتا

رجعت القهقرى وخبطت عشوى = لعمرك لو وصلت لما رجعتا

ولو وافيت ربك دون ذنب = ونوقشت الحساب إذاً هلكتا

ولم يظلمك في عمل ولكن = عسير أن تقوم بما حملتا

ولو قد جئت يوم الحشر فردا= وأبصرت المنازل فيه شتى

لأعظمت الندامة فيه لهفا = على ما في حيتك قد أضعتا

تفر من الهجير وتتقيه= فهلا من جهنم قد فررتا

ولست تطيق أهونها عذابا= ولو كنت الحديد به لذبتا

ولا تنكر فإن الأمر جد= وليس كما حسبت ولا ظننتا

أبا بكر كشفت أقل عيبي = وأكثره ومعظمه سترتا

فقل ما شئت في من المخازي = وضاعفها فإنك قد صدقتا

ومهما عبتني فلفرط علمي = بباطنه كأنك قد مدحتا

فلا ترض المعايب فهو عار = عظيم يورث المحبوب مقتا

وتهوي بالوجيه من الثريا= ويبدله مكان الفوق تحتا

كما الطاعات تبلك الدراري = وتجعلك القريب وإن بعدتا

وتنشر عنك في الدنيا جميلا = وتلقى البر فيها حيث شئتا

وتمشي في مناكبها عزيزا = وتجني الحمد فيما قد غرستا

وأنت ان لم تُعرف بعيبٍ = ولا دنست ثوبك مذ نشأتا

ولا سابقت في ميدان زورٍ = ولا أوضعتَ فيه ولا خببتا

فإن لم تنأ عنه نشبت فيه = ومن لك بالخلاص إذا نشبتا

تدنس ما تطهر منك حتى = كأنك قبل ذلك ما طهرتا

وصرت أسير ذنبك في وثاق = وكيف لك الفكاك وقد أُسرتا

فخف أبناء جنسك واخش منهم = كما تخشى الضراغم والسبنتا

وخالطهم وزايلهم حِذارا = وكن كالسامري إذا لُمستا

وإن جهلوا عليك فقل سلام = لعلك سوف تسلم إن فعلتا

ومن لك بالسلامة في زمان = تنال العصم إلا إن عصمتا

ولا تلبث بحي فيه ضيمٌ = يميت القلب إلا إن كُبلتا

وغرب فالتغرب فيه خير = وشرق إن بريقك قد شرقتا

فليس الزهد في الدنيا خمولا = لأنت بها الأمير إذا زهدتا

ولو فوق الأمير تكون فيها= سموا وارتفاعا كنت أنتا

فإن فارقتها وخرجت منها = إلى دار السلام فقد سلمتا

وإن أكرمتها ونظرت فيها= لإكرام فنفسك قد أهنتا

جمعتُ لك النصائح فامتثلها = حياتك فهي أفضل ما امتثلتا

وطولتُ العتاب وزدت فيه = لأنك في البطالة قد أطلتا

ولا يغررك تقصيري وسهوي = وخذ بوصيتي لك إن رشدتا

وقد أردفتها تسعا حسانا= وكانت قبل ذا مائة وستا

وصلى على تمام الرسل ربي = وعترته الكريمة ما ذكرتا

ـ[باوزير]ــــــــ[22 - 05 - 2005, 10:42 ص]ـ

أخي الكريم الفاخري.

بالنسبة لتوقيعك، أظن أن البيت هكذا:

ولست بنحوي يلوك لسانه = ولكن سليقي أقول فأعربُ

وعندي سؤال أرجو أن تفيدني:

هل تعرف القائل فإني بحثت ولم أعرف من هو؟

ـ[الفاخري]ــــــــ[28 - 06 - 2005, 07:59 م]ـ

جزاك الله الف خير يا اخى باوزير وجعلك الله ذخرا للفصيح و احيي فيك هذا العطاء وزادك الله علما

وكم انا اسف على هذا التا خير وبارك الله فيك لتصحيح البيت

ام

ا عن سؤالك فلا اعرف قائله

والسلام عليكم

ولست بنحوى يلوك لسا نه \\\\\\\\\\\\\\\\\\\ ولكن سلقى اقول فاعرب

ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 06 - 2005, 08:05 م]ـ

وإياك يا أخي الفاخري.

وأشكرك على هذه الدعوات الطيبة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير