تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الأحمدي]ــــــــ[01 - 07 - 2005, 02:09 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمة الله عليه - في مجموع الفتاوى:

"افترق الناس فى يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ثلاث فرق طرفان ووسط،

فأحد الطرفين قالوا إنه كان كافرا منافقا وأنه سعى فى قتل سبط رسول الله تشفيا من رسول الله وانتقاما منه وأخذا بثأر جده عتبة وأخى جده شيبة وخاله الوليد بن عتية وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبى بيد على بن أبى طالب وغيره يوم بدر وغيرها وقالوا تلك أحقاد بدرية وآثار جاهلية وأنشدوا عنه:

لما بدت تلك الخمول وأشرفت ... تلك الرؤوس على ربى جيرون

نعق الغراب فقلت نح أولا تنح ... فلقد قضيت من النبى ديونى

وقالوا أنه تمثل بشعر ابن الزبعرى الذى أنشده يوم أحد:

ليت أشياخى ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل

قد قتلنا الكثير من أشياخهم ... وعدلناه ببدر فاعتدل

وأشياء من هذا النمط ... وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان فتكفير يزيد أسهل بكثير.

والطرف الثانى يظنون أنه كان رجلا صالحا وإمام عدل وانه كان من الصحابه الذين ولدواعلى عهد النبى وحمله على يديه وبرك عليه وربما فضله بعضهم على ابى بكر وعمر وربما جعله بعضهم نبيا ويقولون عن الشيخ عدى او حسن المقتول كذبا عليه إن سبعين وليا صرفت وجوههم عن القبلة لتوقفهم فى يزيد؛ وهذا قول غالية العدوية والأكراد ونحوهم من الضلال، فان الشيخ عديا كان من بنى أمية وكان رجلا صالحا عابدا فاضلا ولم ويحفظ عنه أنه دعاهم الا إلى السنة التى يقولها غيره كالشيخ أبى الفرج المقدسى فإن عقيدته موافقة لعقيدته لكن زادوا فى السنة أشياء كذب وضلال من الأحاديث الموضوعة والتشبيه الباطل والغلو فى الشيخ عدى وفى يزيد والغلو فى ذم الرافضة بأنه لا تقبل لهم توبة وأشياء أخر وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسير المتقدمين، ولهذا لا ينسب الى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة ولا الى ذى عقل من العقلاء الذين لهم رأى وخبرة.

والقول الثالث أنه كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلا فى خلافة عثمان ولم يكن كافرا ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة.

ثم افترقوا ثلاث فرق (فرقة لعنته) (وفرقة أحبته) (وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين) " ا. هـ

ـ[قريع دهره]ــــــــ[01 - 07 - 2005, 08:25 م]ـ

كلامك جدا جميل جزاك الله خير على نقله

شكرا لك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير