السلام عليكم:
كان المطلوب أن تقوموا بالتحليل، إلا أني لا أرى أحدا.
حسنا دعوني أجرب:
معاني الكلمات:
الصمم: فقدان حاسة السمع.
ملء جفوني: الاستغراق في النوم
شواردها: الضمير يعود على "الكلمات".
يختصم: من المخاصمة.
مدَّه: اغترَّ به.
نيوب: مقدمة الأسنان.
الليث: الأسد.
- الشرح الكلي للأبيات.
لا ينفك المتنبي عن المبالغة في الفخر بنفسه وبشعره حتى أنه يزعم بأن الأعمى الذي لا يبصر قد نظر إلى أدبه، وأن الذي لا يسمع قد سمع كلماته، ويخبرنا بأن هذا الشعر طار في الآفاق واشتهر بين الناس، حتى أنه ليلقي القصيدة ويترك أهل الشعر والأدب يختصمون ويتجادلون في ما قاله ولِمَ قاله بينما هو نائم مستغرق في النوم.ثم يسخر من ذلك الجاهل الذي ضحك له المتنبي فزيَّن له وأمهله ومده في جهله، إلى أن باغته المتنبي وأحجمه عن جهله بيده في القتال، وبشعره في المقال ليخرج لنا المتنبي بعدها بهذه الحكمة التي يشبه موقفه بموقف ذلك الشخص االذي ينظر إلى الأسد وقد برزت أنيابه فيظن أنه يضحك بينما الأمر عكس ذلك.
- البحر الذي تنتمي إليه الأبيات.
البسيط.
- خصائص الأبيات.
1 - هذه الأبيات تدور حول الفخر بالنفس، في إطار المدح.
2 - كثرة الأفعال في هذه المقطوعة تبث فيها الحركة والحياة (نظر، أسمعت، أنام، يسهر، أتته ... ) وغيرها.
3 - يظهر جليا منهج المتنبي في شعره، فهو لا بد أن يتكلم عن نفسه ويعتز بها، كما نرى في بدايةالمقطع (أنا)
4 - الكلمات المشدّدة توحي إلى القوة والصلابة (مدَّه، فرّاسة، جرَّاها)، وقد استغلها المتنبي لإرساء دعائم الأبيات.
5 - ظهر عنصر الحكمة.
6 - لا يخفى ولع المتنبي في المبالغة والخروج عن المعقول ويظهر ذلك في البيت الأول.
7 - ربما نلاحظ النزوع الشديد من الفخر بالشعر إلى الفخر بالذات دون الولوج إلى المقدمات أو التمهيد.
8 - ورود المحسنات المختلفة، كالطباق والمقابلة: (أنام ملء جفوني، يسهر الخلق)، (نظر، أسمعت)، (الأعمى، الصمم).
محاولة بسيطة قد تصيب وقد تخطيء، ولكن حسبي أني حاولت.
الأبيات التالية لكعب بن زهير:
أُنبئت أنَّ رسول الله أوعدني=والعفو عند رسولِ الله مأمولُ
مهلا هداك الذي أعطاك نافة الـ=ــقرآن فيها مواعيظٌ وتفصيلُ
لا تأخذنّي بأقوال الوشاة ولم=أذنب ولو كَثُرتْ فيَّ الأقاويلُ
فقط المعاني، والشرح، والخصائص، لا أريد أن أشقَّ عليكم.
والسلام عليكم.