اما بالنسبه الى ابي نواس ,فهوشاعر والشعراء يشطحون ويتفاخرون في كل شيئ أكان بهم او لم بكن, يقول الله تعالى:"وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) ".
وليس كل ما يقوله شاعر هو فيه, وسأل احدهم:اي الشعر افضل, فأُجيب: اكذبه!
لَسْتُ بدارٍ عَفَتْ وغَيّرَها= ضرْبانِ من قطرِها وحاصِبِها
ولا لآي الطلولِ أنْدُبُها،= للرّيح والرُّقشِ من قرَانِبِهَا
و لا نطيلُ البُكا إذا شطّتِ النّيـ= ـة ُ، واستَعْبرَتْ لذاهبِها
بل نحن أربابُ ناعِطٍ، ولنا= صنعاءُ، والمسكُ من محاربها
و كان منّا الضّحّاكُ يعبدهُ الـ= ـخائلُ، والوَحشُ من مسارِبها
ودانَ أذواؤنَا البَرِيّة َ منْ =معترّها رغبة ً وراهبِها
ونحنُ إذ فارِسٌ تُدافع بَهْـ= ـرامَ قَسَطْنا على مَرَازِبِها
بالخيلِ شعْثاً على لَوَاحِقَ كالسِّيـ= ـيدانِ تُعطي مدى مذاهبِها
بالسّودِ من حِمْيَرٍ ومن سُلَفٍ= أرْغَنَ والشُّمِّ من مَنَاسِبِها
و يومَ ساتيداما ضربْنا بني الأصـ= ـفَرِ، والموْتُ في كتائِبها
إذ لاذَ بِرْوازُ يومَ ذاك بنا =والحرْبُ تمْري بكفِّ حالبِها
يذوذُ عنه بني قبيصة َ بالخَـ= ـطيّ والبِيضِ من قواضِبِها
حتى دَفَعْنا إلَيْهِ ممْلَكَة =ً ينحسرُ الطَّرْفُ عن مواكبها
و فاضَ قابوسُ في سلاسلنا،= سنينَ سبعاً، وفَتْ لحاسبها
ونحنُ حُزْنا من غير ما كَنَبٍ،= بناتِ أشرافهمْ لغاصبها
من كلِّ مَسْبِية ٍ إذا عثرتْ =قالتْ لَعاً متعة ً لكاسبها
تعساً لمن ضيعَ المحارمَ يومَ= الرّوعِ يجتاحُ من صواحِبِها
و فرَّ من خشية ِ الطِّعانِ وأنْ= يلقى المنايا بكفِّ جالِبِها
فافْخَرْ بقحْطانَ غيرَ مكتَئِبٍ= فحاتمُ الْجودِ من مَناقبِها
ولا تَرى فارِساً كفارِسِها،= إذْ زالتِ الهامُ عن مناكِبِها
عَمْرٌو وقيْسٌ والأشتَرانِ وَزَيـ= ــدُ الخيْلِ أسْدٌ لدى ملاعبها
بل ملْ إلى الصِّيد من أشاعثها= و السادة ِ الغُرِّ من مهالبها
و الحيّ غسّانُ والأولى أودعوا= الْمُلْكَ، وحازُوا عِرْنينَ ناصِبِها
وحِمْيَرٌ تنطِقُ الرّجال بما اختا= رَتْ من الفضْلِ في مَراتِبِها
أحببْ قريشاً لحبِّ أحمدها،= واعرِفْ لها الجزْلَ من مواهبِها
إنّ قريشاً، إذا هي انتسبتْ= كان لها الشّطْرُ من مُناسبِها
فأمّ مهديّ هاشمٍ أمّ موسى= الخيرِ منّا، فافخر وسامِ بها
إن فاخَرَتْنا فلا افْتِخارَ لها، =إلاّ التجاراتُ من مكاسبِها
واهْجُ نزاراً وافرِ جِلدَتها،= و هَتِّكِ السترَ عن مثالبها
أمّا تميمٌ، فغيرُ داحضة ٍ= ما شَلْشَلَ العبْدُ في شوَارِبها
أوّلُ مجْدٍ لها وآخِرُهُ،= إن ذُكِرَ المجدُ، قوْسُ حاجبِها
و بئسَ فخر الكريمِ من قَصَبِ الـ= ـشَّوْحَطِ صفراءُ في معالبها
و قيسُ عيْلانا لا أريدُ لها= من الْمَخازي سوى مَحاربِها
و إنّ أكلَ الأ ... موبقها،= وَمُطْلِقٌ من لِسانِ عائِبِها
و لم تعَفْ كلبَها بنو أسدٍ =عبيدَ عيْرانَة ٍ، وراكبِها
و ما لبكرِ بنَ وائلٍ عِصَمٌ، =إلاَّ بحَمْقائها وكاذبها
و تغلبٌ تنْدبُ الطّلول،= ولم تثْأرْ قتيلاً على ذنائبها
نيلتْ بأدنى المُهورِ أختهمُ،= قسْراً، ولم يَدْمَ أنْفُ خاطبِها
ـ[سليم]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 06:41 م]ـ
السلام عليكم
المعروف عن ابي نواس انه كان نديما لهارون الرشيد, اي كان مرافقاً ومصاحباً له ,وهارون الرشيد هو صاحب المقوله المشهوره:"ايتها الغمامه اذهب حيث شئتي فإن خراجك عائداً لي",وكان يحج عاماً ويغزو عاماً, ولا اظن ان انساناً هذا دينه ودينونته ان يقارع ويُقرب ماجناً وعربيداً مثلما يُوصف شاعرنا ابو نواس. وقال ابن منظور: كان أبو نواس عالما بكل فن، وكان الشعر أقل بضاعته. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، نظم في جميع أنواع الشعر وأجوده شعر خمرياته، وفي الأدب العربي يعتبر أبو نواس شاعر الخمر، لا يدانيه شاعر آخر في وصفه. وهذا لا يعني انه كان قارعاً للدن شارباً للخمر. وفد ذكره الامام الشافعي ايضاُ وقال انه ماجناً,:" لولا مجون أبي نواس لأخذت العلم عنه".
وما ذكرت موضوع ابي نواس وابعاد تهم المجون الا اعترافاُ بفضل امير المؤمنين هارون الرشيد الذي وصفته كتب المستشرقين بالمجون والخلاعه.
والله اعلم.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[17 - 08 - 2006, 08:18 ص]ـ
أبيات أبي نواس التي لا تخفى عليكم تقرر مجونه من عدمه
ـ[نور صبري]ــــــــ[17 - 08 - 2006, 01:31 م]ـ
لكن أبا نواس لم يكن ماجنا ثم تاب، لا أوافقك
نعم كان ماجنا و تاب توبة نصوحة قبل موته، الله يرحمنا و يرحمه.
أخي أحمدي تحية طيبة ...
ما هذا التناقض في قولك؟
ـ[الأحمدي]ــــــــ[17 - 08 - 2006, 02:03 م]ـ
و عليكم التحية و رحمة الله
الأول قوله، و أنا لا أوافقه فيه،
و الثاني قولي.
ـ[نور صبري]ــــــــ[17 - 08 - 2006, 02:14 م]ـ
المعذرة ....
فقد التبس الفهم عندي لأنك لم تضع قوله بين أقواس ...
تحياتي ...
¥