تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بوحمد]ــــــــ[08 - 09 - 2006, 11:25 ص]ـ

يقول أبو نوّاس:

عاج الشقيُّ على رسمٍ يُسائلهُ=وعجتُ أسألُ عن خمارة البلدِ

قالوا ذكرت ديار الحيِّ من أسدٍ=لا درَّ درّكَ قل لي: مَن بنو أسد؟!

ومَن تميمٌ ومَن قيسٌ وأخوتُهم=ليس الأعاريبُ عند الله من أحدِ!

دع ذا عدمتكُ واشربها مُعتَّقة=صفراء تفرقُ بين الروحِ والجسدِ

الفكرة:

في البيت الأول والرابع أقول إن أبا نوّاس لم يكن الوحيد على هذه الشاكلة ففي عصره كانت الزندقة والظرف وجهين لعملة واحدة!! حسابهم جميعاً على الله وللبيت ربٌ يحميه.

أما البيت الثاني والثالث فهذا الذي يتوجب على الفصيح أن يعلق عليه ...

ـ[الأحمدي]ــــــــ[11 - 09 - 2006, 07:08 ص]ـ

أظن الشيخ بوحمد يشير إلى نزعة الشعوبية التي اتصف بها أبو نواس

نعم، هذا موضوع يستحق المناقشة.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[11 - 09 - 2006, 09:56 ص]ـ

المشهور عن أبي نواس أنه كان ماجنا فاسقا شعوبيا مجوسي النزعة يبغض العرب والمسلمين. ولقد أشار إلى ذلك الأستاذ بوحمد موفقا.

ثم أليس هو القائل في أحد الغلمان:

يا أحمد المرتجى في كل نائبة ***** قم سيدي نعص جبار السماوات!

وتوبته ليست موثقة في المصادر.

أما صحبته للرشيد ومنادمته له فهذا كلام "كتاب ألف ليلة وليلة" وليس كلام كتب التاريخ! وسيرة الرشيد مثبتة في كتب التاريخ فليرجع إليها هناك.

أما قول الأستاذ "قريع دهره" بأن الخلفاء أربعة فهذا صحيح، إلا أن الباقي ليسوا كلهم ملوكا، فالثابت في عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أنه كان يسير في الناس سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، فلا يُدخل في الملوك لأن المسلمين ـ في ذلك الوقت ـ كانوا يستخدمون كلمة "ملك" للعلوج وليس لأمراء المؤمنين!

وبين معاوية بن أبي سفيان، الذي حارب أمير المؤمنين علي رضوان الله عليه، وأحال الخلافة ملكا جبريا ثم ورثها ليزيد، وبين العدل، مسافة ما بين الأرض والسماء! فإذا كان لا بد من الدردشة، فلنتجنب الطرطشة!

وتحية طيبة مباركة،

عبدالرحمن السليمان.

ـ[نسيبة]ــــــــ[11 - 09 - 2006, 04:07 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخ الفاضل عبدالرحمن السليمان

وددت أن أذكّرك بحديث النبي:= الذي ورد في سنن الترمذي

... حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن الأعمش قال سمعت ذكوان أبا صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه) قال هذا حديث حسن ومعنى قوله نصيفه يعني نصف المد ...

ويكفي معاوية رضي الله عنه أنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين اختارهم الله عز و جل له، و أنزل فيهم قرآنا يُتلى إلى يوم القيامة ..

ونبّه النبي:= إلى ضرورة توقيرهم ..

فلنحذر من الإساءة إليهم بقصد أو بغير قصد

والله الهادي إلى سواء السبيل

.

ـ[بوحمد]ــــــــ[11 - 09 - 2006, 08:48 م]ـ

سأترك موضوع النزعة الشعوبية لأخينا الأحمدي ليتناوله قلمه الفصيح ...

ولكن إلى الآن لم نعرج على شعر الرجل ...

قد اخترت للفصيح من ديوانه بعضاً من شعره (تحقيق الغزالي-دار الكتاب العربي):

قال أبونواس مستهزئاً فيمن وقف على الأطلال وقد كرر استهزاءه في مناسبات عديدة مطالباً بأن يحل الخمر في صدر القصائد بدلاً من الأطلال:

قُلْ لمن يبكي على رسمٍ دَرَسْ=واقفاُ ماضرَّ لو كان جلسْ

تصف الربعَ ومن كان بهِ=مثل سلمى ولُبينى وخَنَسْ

أترُكِ الربعَ وسلمى جانباً=واصطبح كرخيَّةً مثل القَبَسْ

وقال في الخمر:

ألا فاسقني خمراً وقل لي هي الخمرُ=ولا تسقني سرَّاً إذا أمكن الجهرُ

فما الغبن إلا أن تراني صاحياً=وما الغنمُ إلا أن يتُعتعني السكرُ

وَبُحْ باسم من تهوى وَدَعني من الكُنى=فلا خيرَ في اللذات من دونها سترُ

وقال:

لا تسقني إن كنت بي عالماً=إلا التي أضمرتُ في صدري

هاتِ التي تعرفُ وجدي بها=وَاكْنِ بما شِئتَ عن الخمر

وهو بالطبع القائل:

دع عنك لومي فإن اللوم إغراءُ=وداوني بالتي كانت هي الداءُ

صفراءُ لاتنزل الأحزان ساحتها=لو مسَّها حجرٌ مسَّتهُ سرَّاءُ

لتلك أبكي ولا أبكي لمنزلة=كانت تحل بها هندٌ و أسماءُ

فقل لمن يدعي في العلم فلسفةً=حفظت شيئاً وغابت عنك أشياءُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير