تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[قريع دهره]ــــــــ[13 - 09 - 2006, 11:00 ص]ـ

المشهور عن أبي نواس أنه كان ماجنا فاسقا شعوبيا مجوسي النزعة يبغض العرب والمسلمين. ولقد أشار إلى ذلك الأستاذ بوحمد موفقا.

ثم أليس هو القائل في أحد الغلمان:

يا أحمد المرتجى في كل نائبة ***** قم سيدي نعص جبار السماوات!

وتوبته ليست موثقة في المصادر.

أما صحبته للرشيد ومنادمته له فهذا كلام "كتاب ألف ليلة وليلة" وليس كلام كتب التاريخ! وسيرة الرشيد مثبتة في كتب التاريخ فليرجع إليها هناك.

أما قول الأستاذ "قريع دهره" بأن الخلفاء أربعة فهذا صحيح، إلا أن الباقي ليسوا كلهم ملوكا، فالثابت في عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أنه كان يسير في الناس سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، فلا يُدخل في الملوك لأن المسلمين ـ في ذلك الوقت ـ كانوا يستخدمون كلمة "ملك" للعلوج وليس لأمراء المؤمنين!

وبين معاوية بن أبي سفيان، الذي حارب أمير المؤمنين علي رضوان الله عليه، وأحال الخلافة ملكا جبريا ثم ورثها ليزيد، وبين العدل، مسافة ما بين الأرض والسماء! فإذا كان لا بد من الدردشة، فلنتجنب الطرطشة!

وتحية طيبة مباركة،

عبدالرحمن السليمان.

جعلت أبونواس مجوسي هداك الله .. !

وهو القائل:

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ... فلقد علمت بأن عفوك أعظم

إن كان لا يدعوك إلا محسن .... فمن الذي يرجو ويدعو المجرم

أدعوك رب كما أمرت تضرعاً .... فإذا رددت يذي فمن ذا يرحم

ما لي إليك وسيلة إلا الرجا ... وجميل عفوك ثم أني مسلم

وقوله:

ألا رب وجه في التراب عتيق ... ألا رب رأس في التراب رقيق

ويا رب حزم في التراب ونجدةٍ ... ويا رب رأيٍ في التراب وثيق

فقل للقريب الدار إنك ظاعن ... إلى سفر يائي المحل سحيق

وما الناس إلا هالك وابن هالك ... و ذو نسب في الهالكين عريق

إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق

أنتبه وأنا أخوك .. لا تكفّر الأشخاص لبغضك لهم .. صحيح أن الحسن بن هانئ ماجن ((ويخربها)) بعض الأحيان .. ولكنّه مسلّم موحد:)

وبخصوص صحبته لهارون الرشيد، فهارون كان يعطي الموصلي وغيره من المغنين ألوف الدنانير .. فلا أستبعد شخصياً صحبته لهارون الرشيد.

أما قول الأستاذ "قريع دهره" بأن الخلفاء أربعة فهذا صحيح، إلا أن الباقي ليسوا كلهم ملوكا، فالثابت في عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أنه كان يسير في الناس سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، فلا يُدخل في الملوك لأن المسلمين ـ في ذلك الوقت ـ كانوا يستخدمون كلمة "ملك" للعلوج وليس لأمراء المؤمنين!

وبين معاوية بن أبي سفيان، الذي حارب أمير المؤمنين علي رضوان الله عليه، وأحال الخلافة ملكا جبريا ثم ورثها ليزيد، وبين العدل، مسافة ما بين الأرض والسماء! فإذا كان لا بد من الدردشة، فلنتجنب الطرطشة!

الطرطشة هو كلامك أعلاه .. وواضح أنك لا تفقه بالسير والتاريخ ((مع احتراماتي)) وتجنيك على معاوية بن أبي سفيان .. يذكرني بردود الروافض عليهم لعنة الله ..

لذلك لا أستطيع أن أدردش معك .. لأن الموضوع موضوع أبونواس .. لا معاوية وعلي رضي الله عنهما ..

وأتمنى أن تقرأ الكتب وأراء السلف الصالح قبل أن تتجنى عن الصحابة رضوان الله عليهم

ـ[قريع دهره]ــــــــ[13 - 09 - 2006, 11:17 ص]ـ

من بدائع الحسن بن هانىء قوله:

صليتُ مِنْ حبِّها نارَينِ واحدةً = جوفَ الفؤادِ وأُخرى بينَ أحشائِي

وقدْ منعتُ لسانِي أن يبوحَ بهِ = فما يعبِّرُ عنِّي غيرُ إيمائِي

يا ويحَ أهلِي أبلَى بينَ أعيُنهمْ = علَى الفراشِ ولا يدرُونَ ما دائِي

لوْ كانَ زهدكِ في الدُّنيا كزهدكِ في = وصلِي مشيتِ بلا شكٍّ علَى الماءِ

وقوله:

غصصتُ منكِ بما لا يدفعُ الماءُ = وصحَّ هجركِ حتَّى ما بهِ داءُ

قدْ كانَ يُقنعكمْ إذْ كانَ رأيكمُ = أن تهجُروني منَ التَّصريحِ إيماءُ

وما جهلتُ مكانَ الآمريكِ بذا =منَ الوُشاةِ ولكنْ في فَمي ماءُ

ما زلتُ أسمعُ حتَّى صرتُ ذاكَ بمنْ = قامتْ قيامتهُ والنَّاسُ أحياءُ

قد كنت ذا اسْمٍ فقد أصبحتُ يُعرَفُ لي = مما أُكابدُ في حبِّيك أسماءُ

وقد سبق عدي بن زيد أبي نواس في البيت الأول:

لو بغير الماءِ حلقي شرقٌ = كنتُ كالغصان بالماءِ اعتصاري

ولكن الحسن بن هانىء حسّن المعنى وهذبه .. فقد أخذ معنى الصدر الأول .. وأتى بعجزة بمعنى آخر بديع .. وأكمل الأبيات بمعاني أروع .. خصوصا ((ولكن في فمي ماء))

وهو سيد المعاني بلا منازع

فقد قال بعض أهل الأدب:

كأن المعاني حُبست عليه فأخذ منها حاجته وفضّ الباقي على الناس.

رحمه الله وغفر له

ولي عودة إن سنحت الفرصة لسرد بعض الأبيات الماجنة ..

ـ[بوحمد]ــــــــ[13 - 09 - 2006, 12:52 م]ـ

من بدائع الحسن بن هانىء قوله:

يا ويحَ أهلِي أبلَى بينَ أعيُنهمْ = علَى الفراشِ ولا يدرُونَ ما دائِي

وطُلب من أحمد شوقي تشطير بيته هذا فقال:

يا ويحَ أهلِي أبلَى بينَ أعيُنهمْ=ويدرجُ الموتُ في جسمي وأعضائي

وينظرون لجنبٍ لا هدوء لهُ=علَى الفراشِ ولا يدرُونَ ما دائِي

ويسبق أبيات الحسن بن هانئ المذكورة قوله:

اللهُ مولى دنانيرٍ ومولائي=بعينه مصبحي فيها وممسائي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير