تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اِنظُرِ الآثارَ ما أَزيَنَها = = = قَد حَباها الخُلدَ مَن أَتقَنَها

تِلكَ آثارُ بَني مِصرَ الأُوَل = = = أَتقَنوا الصَنعَةَ حَتّى في الجُعَل

أَيُّها التاجِرُ بُلِّغتَ الأَرَب = = = طالِعُ التاجِرِ في حُسنِ الأَدَب

بابُ حانوتِكَ بابُ الرازِقِ = = = لا تُفارِق بابَهُ أَو فارِقِ

وَاِحتَرِم في بابِهِ مَن دَخَلا = = = كُلُّهُم مِنهُ رَسولٌ وَصَلا

تاجِرُ القَومِ صَدوقٌ وَأَمين = = = لَفظَةٌ مِن فيهِ لِلقَومِ يَمين

إِنَّ لِلإِقدامِ ناساً كَالأُسُد = = = فَتَشَبَّه إِنَّ مَن يُقدِم يَسُد

مِنهُمو كُلُّ فَتىً سادَ وَشاد = = = مِنهُمو إِسكَندَرٌ وَاِبنُ زِياد

وَشُجاعُ النَفسِ مِنهُم في الكُروب = = = كَشُجاعِ القَلبِ في وَقتِ الحُروب

وابِلٌ سُقراطُ وَالشُجعانُ طَل = = = إِنَّما مَن يَنصُرُ الحَقَّ البَطَل

هُم جَمالُ الدَهرِ حيناً بَعدَ حين = = = مِن غُزاةٍ أَو دُعاةٍ مُصلِحين

لَهُمُ مِن هَيبَةٍ عِندَ الأُمَم = = = ما لِراعي غَنَمٍ عِندَ الغَنَم

قُل إِذا خاطَبتَ غَيرَ المُسلِمين = = = لَكُمو دينٌ رَضيتُم وَلِيَ دين

خَلِّ لِلدَيّانِ فيهِم شانَهُ = = = إِنَّهُ أَولى بِهِم سُبحانَهُ

كُلُّ حالٍ صائِرٌ يَوماً لِضِدّ = = = فَدَعِ الأَقدارَ تجري وَاِستَعَدّ

فَلَكٌ بِالسَعدِ وَالنَحسِ يَدور = = = لا تُعارِض أَبَداً مَجرى الأُمور

قُل إِذا شِئتَ صُروفٌ وَغِيَر = = = وَإِذا شِئتَ قَضاءٌ وَقَدَر

وَاِعمَلِ الخَيرَ فَإِن عِشتَ لَقي = = = طَيِّبَ الحَمدِ وَإِن مُتَّ بَقي

مَن يَمُت عَن مِنَّةٍ عِندَ يَتيم = = = فَرَحيمٌ سَوفَ يُجزى مِن رَحيم

كُن كَريماً إِن رَأى جُرحاً أَسا = = = وَتَعَهَّد وَتَوَلَّ البُوَسا

وَاِسخُ في الشِدَّةِ وَاِزدَد في الرَخاء = = = كُلُّ خُلقٍ فاضِلٍ دونَ السَخاء

فَبِهِ كُلُّ بَلاءٍ يُدفَعُ = = = لَستَ تَدري في غَدٍ ما يَقَعُ

جامِلِ الناسَ تَحُز رِقَّ الجَميع = = = رُبَّ قَيدٍ مِن جَميلٍ وَصَنيع

عامِلِ الكُلَّ بِإِحسانٍ تُحَب = = = فَقَديماً جَمَّلَ المَرءَ الأَدَب

وَتَجَنَّب كُلَّ خُلقٍ لَم يَرُق = = = إِنَّ ضيقَ الرِزقِ مِن ضيقِ الخُلُق

وَتَواضَع في اِرتِفاعٍ تُعتَبَر = = = فَهُما ضِدّانِ كِبَرٌ وَكِبَر

كُلُّ حَيٍّ ما خَلا اللَهَ يَموت = = = فَاِترُكِ الكِبرَ لَهُ وَالجَبَروت

وَأَرِح جَنبَكَ مِن داءِ الحَسَد = = = كَم حَسودٍ قَد تَوَفّاهُ الكَمَد

وَإِذا أُغضِبتَ فَاِغضَب لِعَظيم = = = شَرَفٍ قَد مُسَّ أَو عِرضٍ كَريم

وَتَجَنَّب في الصَغيراتِ الغَضَب = = = إِنَّهُ كَالنارِ وَالرُشدُ الَحطَب

اِطلُبِ الحَقَّ بِرِفقٍ تُحمَدِ = = = طالِبُ الحَقِّ بِعُنفٍ مُعتَدِ

وَاِعصِ في أَكثَرِ ما تَأتي الهَوى = = = كَم مُطيعٍ لِهَوى النَفسِ هَوى

اُذكُرِ المَوتَ وَلا تَفزَع فَمَن = = = يَحقِرِ المَوتَ يَنَل رِقَّ الزَمَن

أَحبِبِ الطِفلَ وَإِن لَم يَكُ لَك = = = إِنَّما الطِفلُ عَلى الأَرضِ مَلَك

هُوَ لُطفُ اللَهِ لَو تَعلَمُهُ = = = رَحِمَ اللَهُ اِمرَءاً يَرحَمُهُ

عَطفَةٌ مِنهُ عَلى لُعبَتِهِ = = = تُخرِجُ المَحزونَ مِن كُربَتِهِ

وَحَديثٌ ساعَةَ الضيقِ مَعَه = = = يَملَلأُ العَيشَ نَعيماً وَسَعَه

يا مُديمَ الصَومِ في الشَهرِ الكَريم = = = صُم عَنِ الغيبَةِ يَوماً وَالنَميم

وَإِذا صَلَّيتَ خَف مَن تَعبُدُ = = = كَم مُصَلٍّ ضَجَّ مِنهُ المَسجِدُ

وَاِجعَلِ الحَجَّ إِلى أُمِّ القُرى = = = غِبَّ حَجٍّ لِبُيوتِ الفُقَرا

هَكَذا طَهَ وَمَن كانَ مَعَه = = = مِن وَقارِ اللَهِ أَلّا تَخدَعَه

وَتَسَمَّح وَتَوَسَّع في الزَكاه = = = إِنَّها مَحبوبَةٌ عِندَ الإِلَه

فَرَضَ البِرَّ بِها فَرضُ حَكيم = = = فَإِذا ما زِدتَ فَاللَهُ كَريم

لَيسَ لي في طِبِّ جالينوسَ باع = = = بَيدَ أَنَّ العَيشَ دَرسٌ وَاِطِّلاع

اِحذَرِ التُخمَةَ إِن كُنتَ فَهِم = = = إِنَّ عِزرائيلَ في حَلقِ النَهِم

وَاِتَّقِ البَردَ فَكَم خَلقٍ قَتَل = = = مَن تَوَقّاهُ اِتَّقى نِصفَ العِلَل

اِتَّخِذ سُكناكَ في تَلقِ الجَواء = = = بَينَ شَمسٍ وَنَباتٍ وَهَواء

خَيمَةٌ في البيدِ خَيرٌ مِن قُصور = = = تَبخَلُ الشَمسُ عَلَيها بِالمُرور

في غَدٍ تَأوي إِلى قَفرٍ حَلِك = = = يَستَوي الصُعلوكُ فيهِ وَالمَلِك

وَاِترُكِ الخَمرَ لِمَشغوفٍ بِها = = = لا يَرى مَندوحَةً عَن شُربِها

لا تُنادِم غَيرَ مَأمونٍ كَريم = = =إِنَّ عَقلَ البَعضِ في كَفِّ النَديم

وَعَنِ المَيسِرِ ما اِسطَعتَ اِبتَعِد = = = فَهوَ سُلُّ المالِ بَل سُلُّ الكَبِد

وَتَعَشَّق وَتَعَفَّف وَاِتَّقِ = = = مادَرى اللَذَّةَ مَن لَم يَعشَقِ

====

(1) قال هنا في رواية الموسوعة (أَحمُدُكَ اللَهَ) و أرى الصواب أنها: (أحمد الله).

(2) (وَاخشَهُ خَشيَةَ مَن فيهِ هَلَك) هكذا قال و أرى أنه: (من يخشى الهلك) و الله أعلم.

و شكراً لكم جميعاً.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير