تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[معالي]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 07:38 م]ـ

شكرًا أخي الفاضل عرقوب ..

وأتمنى أن تدلي برأيك واقتراحاتك، فلازال المنتدى/ الحلم على الضفة الأخرى من الوقت _كما قالت الأستاذة غالية خوجة ذات مشاركة_ ..

جزيت خيرا ..

ـ[لخالد]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 08:18 م]ـ

أهداف أدب الأطفال المعرفية و الوجدانية

للطفل عالمه الخاص المتميز , وله متطلباته المتميزة عن غيره, و هو بالتالي له تطلعاته ,و طبيعي أن لأدب الأطفال أهدافا تتجاوز النطاق الضيق المحصور في البيئة المحلية إلى المحيط العالمي الذي سيلعب به الطفل دورا كبيرا وقد يصل تأثيره إلى الإنسانية بعامة. ومن هنا, نستطيع أن نجمل أهداف أدب الطفل فيما يلي:

1_يثري الأدب لغة الأطفال من خلال ما يزودهم به من الألفاظ, و كلمات جديدة , كما أنه ينمي قدراتهم التعبيرية , و الدينية , و الحقائق العلمية , و لا سيما القصة.

2_أن يبني الطفل بناء جديدا سليما عن طريق تنمية شخصيات الأطفال: جسميا ,عقليا, نفسيا , اجتماعيا و لغويا , و يعده لتحمل مسؤولية الغد بعزيمة و وعي , و كفاية , و إخلاص.

3_يصقل سلوك الأطفال وفق قيم و قوانين و يعمل على تربيتهم تربية أخلاقية.

4_أن يحس الأطفال بالإستقرار و الأمن , لأن هذا الإحساس هو الأساس في بناء صرح الحياة النفسية للطفولة.

5_أن تقوى روح التعاون و التضامن بين الأطفال.

6_أن يكسب الأطفال المهارات المختلفة التي تساعد على الإنتاج أولا , و على كسب الثقة بالنفس ثانية , و أن تزدهر قدراتهم و مواهبهم.

7_تنمية الشجاعة و الجرأة في نفوس الأطفال , لأن الشجاعة و الجرأة غذاء النفس , و مورد العقل.

8_أن يعتاد الأطفال على عادات طيبة, و ينفر من العادات السيئة.

9_أن ينمى لدى الطفل الإحساس الفني الجمالي ,فالقراءة المتواصلة تهذب الذوق , و تعلمه أن يقدر الكتاب الجيد , و الصورة الجميلة , و أن يميز بينها وبين الكتاب أو الصورة الأقل جودة و جمالا.

10_أن تنمو لدى الطفل القدرة على التعبير الخلاق , فحينما يقرأ الطفل كتابا ما يحس أحيانا بالحاجة إلى الكتابة , و التعبير عن المشاعر الخاصة.

11_اكتشاف المواهب الأدبية و الفنية , في مرحلة مبكرة عند الطفل ,و ذلك بدفعه إلى الممارسة.

12_تحبيب العلم إلى نفوس الأطفال , و اكتشاف المواهب العلمية لديهم من خلال القصص العلمية , و المكتشفات الحديثة , وقصص العلماء الباحثين.

13_أن ينمى لدى الطفل حب المغامرات في سبيل رفع المستوى المعيشي بغية الإستكشاف و الإستطلاع.

كيفية إختيار الكتب ,و من يختارها؟

إن الكتاب الجيد هو ذلك الذي يناسب المرحلة التي يعيشها الطفل , أما ما ينظر إليه في الكتاب ,فهو أسلوبه , و موضوعه, و ملاءمته لحاجة الطفل.

ولا تكفي معرفة حاجات الأطفال من الأدب لإختيار الكتاب الجيد, ذلك أن معرفة الأطفال أنفسهم , و معرفة الكتب , هما الوجهان المميزان لعملية إختيار الكتاب الجيد.

و لما كان الطفل لا تجربة لديه , فإننا لا نستطيع الإعتماد على إختيار الطفل نفسه للكتاب بل لابد أن نتعاون معه في هذا المضمار.

الأمور التي ينبغي مراعاتها في إختيار الكتاب:

هناك ثلاثة أمور ينبغي مراعاتها في إختيار الكتاب و هي:

1 _ أن نختار للطفل كتابا مجديا

2_ أن يقرأ الطفل الكتاب في مرحلة معينة, ثم ينتهي منها فلا يعود إلى قراءتها, لأنه يعتبرها كتب أطفال , ففترة قراءة كتب الأطفال محدودة و قصيرة جدا.

3_ بما أن الفترة الزمنية لقراءة الأطفال محدودة, فإنه فإنه يستحسن أن نستفيد منها جيدا , و ذلك بتشجيع الأطفال على قراءة كتب نحب أن يقرؤوها في هذه المرحلة بالذات.

ما يجب مراعاته في إختيار الكتاب الجيد:

لكتب الأطفال شروط عديدة نجملها في عنوانين كبيرين:

من حيث الشكل:

فلا بد أن تقدم للأطفال الكتاب الجميل المتين ذا المظهر الجذاب لأن منظر الكتاب الخارجي يجذبهم , و العناصر التي تمنح الكتاب مظهرا جذابا تنحصر في الحجم و اللون و الرسوم و نوع الورق ,و حروف الطباعة , و خير الكتب ما كان زاهي اللون , متوسط الحجم, لأن الأطفال لا يحبون الكتب الكبيرة الضخمة , و لا الخفيفة الصغيرة المختصرة , و تشكل الصور جانبا مهما من جاذبية الكتاب , فالأطفال يحبون التطلع إليها ,و تأملها لأنها تساعدهم على تكوين فكرة عما يقرأون علاوة على أنها تخبرهم عن أشياء لا يمكن أن تروى بالكلمات , و لذا يجب أن تكون الصور معبرة وواضحة كثيرة.

من حيث المحتوى:

إذا نظرنا إلى الموضوعات التي يجب أن تتضمنها كتب الأطفال وما يجب توافره فيها من خصائص حتى يستسيغها الصغار , و يستمتعوا بها , فإننا نجد أن القصة تحتل المقام الأول لماتتضمنه من أفكار داخلية ,و حوادث , فإذا أضيف إلى هذا كله لغة سليمة محدودة , و أسلوب بسيط غير معقد , و سرد جميل أخاد , و جو مرح يثير في نفوس الصغار السعادة و المرح , كانت القصة قطعة فنية أحبها الأطفال الصغار و الراشدون الكبار على حد سواء.

و كلما اقتربت القصة من الصدق ,كانت مقبولة من الأطفال الكبار , فهؤلاء يحبون أن يقدم لهم ما هو حقيقي , و ينفرون من الموضوعات المغرقة في الإختلاق , و التي تقدم لهم على أنها صحيحة صادقة فيستاؤون من هذا الخداع , أما الأطفال الصغار فيغرمون بقراءة كل ما هو خيالي , و لا يهم ,بعد ذلك , أن يظهر هذا الخيالي , على أنه غير حقيقي , ما داموا قد استمتعوا بما قرأوا ... على أنه في كلتا الحالتين , يجب أن نراعي مبدأ أساسيا هو الإرتقاء بسلوك الأطفال.

منقول من:

دراسات في أدب الأطفال

تأليف: د. سميح أبو مغلي , مصطفى محمد الفار , عبد الحافظ محمد سلامة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير