تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَإِني إِذا ما المَوتُ لَم يَكُ دونَه==مَدى الشِبرِ أَحمي الأَنفَ أَن أَتأَخَّرا

وَأَمرٍ كَنَصلِ السَيفِ صَلتاً حَذَوتُهُ==إِذا الأَمرُ أَعيى مَورِدَ الأَمرِ مَصدَرا

فإِن يَكُ دَهرٌ نابَني فأَصابَني==بِرَيبٍ فما تُشوي الحَوادِثُ مَعشَرا

فَلا خاشِعٌ لِلنَّكبِ مِنهُ كآبَةً==وَلا جازِعٌ إِن صَرفُ دَهرٍ تَغَيَّرا

وَقَد أَبقَتِ الأَيامُ مِنّي حَفيظَةً==عَلى جُلِّ ما لاقَيتُ وآسماً مُشَهَّرا

فَلَستُ إِذا الضَراءُ نابَت بِجُبّاً==وَلا قصِفٍ إِن كانَ دَهرٌ تَنَكَّرا

القصيدة السابعة: أَلا عَلِّلاني والمُعَلِّلُ أَروَحُ

أَلا عَلِّلاني والمُعَلِّلُ أَروَحُ==وَيَنطِقُ ما شاءَ اللِسانُ المُسَرَّحُ

بإجَّانَةٍ لَو أَنَّها خَرَّ بازِلٌ==مِن البُختِ فيها ظَلَّ للشِّقِّ يَسبَحُ

وَقَاقُزَّةٍ تَجري عَلى مَتنِ صَفوَةٍ==تَمُرُّ لَنا مَرّاً سَنيحاً وَتَبرَحُ

رَفَعتُ بِها كَفّي وَنادَمَني بِها==أَغَرُّ كَصَدرِ الهُندوانّي شَرمَحُ

مَتى يَرَ مِنّي نَبوَةً لا يُشِد بِها==وَما يَرَ مِن أَخلاقي الصِدقَ يَفرَحُ

أَغادٍ غُدوّاً أَنتَ أَم مُتَرَوَّحُ==لَعَلَّ الأَنى حَتّى غَدٍ هوَ أَروَحُ

لَعَلَّ الَّذي حاوَلتَهُ في تَئيَّةٍ==يواتيكَ والأَمرَ الَّذي خِفتَ يَنزَحُ

وَلِلدَّهرِ في أَهلِ الفَتى وتِلادِهِ==نَصيبٌ كَقَسمِ اللَحمِ أَو هوَ أَبرَحُ

وَحِبَّ إِلى الإِنسانِ ما طالَ عُمرَهُ==وإِن كانَ يُشقى في الحَياةِ وَيُقبَحُ

تَغُرُّهُم الدُنيا وَتأَميلُ عيشها==أَلا إِنَّما الدُنيا غُرورٌ مُتَرِّحُ

وآخِرُ ما شيءٍ يَعولُكَ والَّذي==تَقادَمَ تَنساهُ وَإِن كانَ يُفرِحُ

وَيَومٍ مِنَ الشِعري تَظَلُّ ظِباؤُهُ==بِسوقِ العِضاهِ عوَّذاً ما تَبَرَّحُ

شَديدِ اللَظى حامي الوَديقَةِ ريحُه==أَشَدُّ لَظىً مِن شَمسِهِ حينَ يَصمَحُ

تَنَصَّبَ حَتّى قَلَّصَ الظِلُّ بَعدَما==تَطاوَلَ حَتّى كادَ في الأَرضِ يَمصَحُ

أَزيزَ المَطايا ثُمَ قُلتُ لِصُحبَتي==وَلَم يَنزِلوا أَبرَدتُمُ فتَرَوَّحوا

فَراحوا سِراعا ثُمَ أَمسَوا فَأَدلَجوا==فَهَيهاتَ مِن مُمساهُمُ حَيثُ أَصبَحوا

وَخَرقٍ كأَنَّ الريطَ تَخفِقُ فَوقَهُ==مَعَ الشَمسِ لا بَل قَبلُها يَتَضَحضَحُ

عَلى حينَ يُثنى القَومُ خَيراً عَلى السُرى==وَيَظهَرُ مَعروفٌ مِنَ الصُبحِ أَفصَحُ

نَفى الطَيرَ عَنهُ والأَنيسَ فَما يُرى===بِهِ شَبَحٌ وَلا مِنَ الطَيرِ أَجنَحُ

قَطَعتُ بِمرجاعٍ يَكونُ جَنينُها==دَماً قِطَعاً في بَولِها حينَ تَلقَحُ

يَداها يَدا نَوَّاحَةٍ مُستعانَةٍ==عَلى بَعلِها غَيرى فَقامَت تَنَوَّحُ

تَجودُ يَداها فَضلَ ما ضَنَّ دَمعُها==عَليهِ فتاراتٍ تَرِنُّ وتَصدَحُ

لَها مُقلَتا غَيرى أُتيحَ لِبَعلِها==إِلى صِهرِها صَهرٌ سِنيٌّ وَمَنكَحُ

فَلمّا أَتاها ما تَلبَّسَ بَعدَها==بِصاحِبها كادَت مِنَ الوَجدِ تَنبَحُ

فَقامَت قَذورَ النَفسِ ذاتَ شَكيمَةٍ==لَها قَدَمٌ في قَومِها وتَبَحبُحُ

يُخَفِّضُها جاراتُها وَهيَ طامِحُ==الفؤادِ وَعَيناها مِنَ الشَرِّ أَطمَحُ

فَدَع ذا وَلَكِن هَل تَرى ضوءَ بارِقٍ==قَعَدتُ لَهُ مِن آخرِ اللَيلِ يَلمَحُ

يُضيءُ صَبيراً مِن سَحابٍ كأَنَّهُ==جِبالٌ عَلاها الثَلجُ أَو هوَ أَوضَحُ

فَلمّا تَلافَتهُ الصَبا قَرقَرَت بِهِ==وَأَلقى بأَرواقٍ عَزاليهِ تَسفَحُ

طِوالٌ ذُراهُ في البُحورِ كأَنَّهُ==إِذا سارَ مَجذوذُ القَوائِمِ مُكبَحُ

سَقى أُمَّ عَمروٍ والسَلامُ تَحيَّةٌلَها مِنكَ والنائي يَوَدُّ ويَنصَحُ

سِجالٌ يَسُحُّ الماءَ حَتّى تَهالَكَت==بُطونُ رَوابيهِ مِنَ الماءِ دُلَّحُ

أَجَشُّ إِذا حَنَّت تَواليهِ أَرزَمَت==مَطافيلُهُ تِلقاءَ ما كادَ يَرشَحُ

فَلَم يَبقَ مِمّا بَينَنا غَيرَ أَنَّني==مُحِبٌّ وَأَنّي إِن نأَت سَوفَ أَمدَحُ

وَإِنَّ حَراماً كُلُّ مالٍ مَنَعتُهُ==تُريدينَهُ مِمّا نُريحُ وَنَسرَحُ

وَعَهدي بِها والحَيُّ يَدعونَ غِرَّةً==لَها أَن يَراها الناظِرُ المُتَصَفِّحُ

مِنَ الخَفِراتِ البيضِ تَحسِبُ أَنَّها==إِذا حاوَلت مَشياً نَزيفٌ مُرَنَّحُ

وَفيما مَضى مِن سالِفِ الدَهرِ لِلفَتى==بَلاءٌ وَفيما بَعدَهُ مُتَمَنَّحُ

قَليلٌ مِنَ الفِتيانِ مَن هوَ صابِرٌ==مُثيبٌ بِحَقِّ الدَهرِ فيما يُرَوِّحُ

عَلى أَنَّ عِرفاناً إِذا لَم يَكُن لَهُم==يَدانِ بِما لَم يَملِكوا أَن يُزَحزَحوا

هذا الجزء الاول ويليه الجزء الثانى ان شاء الله

فارس العربية الخـ زيد ـــــــــــيل

ـ[معالي]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 08:04 ص]ـ

جزاك الله خيرًا

وبارك في جهدك

فيض تحية

ـ[زيد الخيل]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 06:11 ص]ـ

السلام عليكم

لاشكر على واجب أختى: معالى

فارس العربية الخـ زيد ــــيل

ـ[زيد الخيل]ــــــــ[08 - 11 - 2005, 06:29 ص]ـ

السلام عليكم

انتظروا منى الجزء الثانى للديوان

فارس العربية الخـ زيد ــــــيل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير