تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[معالي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 07:26 م]ـ

الأستاذ الفاضل معاوية ..

هل بالإمكان أن أتساءل ببراءة:

لمَ تريدنا أن نتجنب التعليق على ما سكبت هنا؟!!

بانتظار إفادتكم

شكرًا لعطائك الجليل

ـ[# معاوية #]ــــــــ[28 - 11 - 2005, 03:27 م]ـ

أختي الأستاذة الفاضلة معالي

بعد تردد يسير أوافقك أستاذتي ..

فدونكم لمحة الحقب في آداب العرب، لمن شاء التعليق وإضافة المُلَح العلمية، على أني أحتفظ لنفسي بحق إعادة بثه وذعذته ونثره وإحيائه في مقبل الأيام ...

وهذا العَروض ابتكار للعرب طريف. وقيل إنّ حداء " حادي " وهو يتّبع سير الإبل الموزون هو أصل الشعر. ويغلب على الظن فعلا أن سير الحيوان قد عدّل وقع الغناء قبل أن يفكر الحادي في استعمال التأثير المعاكس.

ـ[# معاوية #]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 10:16 ص]ـ

ويتكون الهيكل أو القالب الكلاسيكيّ أساسا من القصيدة وهي على الأقل سبعة أبيات، تفتح عادة ًبمقدمة غزلية ((النسيب)) تخصص لذكرى امرأة من المفروض أن الشاعر قد أحبها ثم إنه وهو يمر بآثار ربع مهجور يذكر أن قبيلتها قد نزلت بذلك المكان وأنه قد عرف به أياما وأحداثًا سعيدة. ولم يعد بوسعه إلا أن يتبع بخياله رحيل من أحبها وأن يذرف الدمع على ذكرى أيام هواه الذاهبة.

ـ[# معاوية #]ــــــــ[04 - 12 - 2005, 02:16 م]ـ

وبعد النسيب يصف الشاعر رحيله إلى الأشخاص الذين يريد مدحهم. ويمكّنه هذا الرحيل من فرصة يصف فيها مطيته ومسلكه وحيوانات الصحراء وما يتعاطاه من الصيد دفاعًا عن نفسه أو ضمانًا لقوته كما يصف الأخطار التي عليه أن يواجهها.

ثم إن القسم الأساسي من القصيدة يتضمن مدح شخص أو جماعة ويكون الغرض فيه تمجيد العرض وهو عند الأفراد الشجاعة والحرية وإقراء الضيف وكرم الأصل وعند الجماعة البلاء في الحروب والاستقلال والمحامد الجماعية.

وقد يتضمن هذا القسم أيضا مثالب خصم أو قبيلته ((الهجاء)) كما قد يتضمن بكاء ميت عزيز ((الرثاء)). وفي قصائد الهجاء كثيرًا ما يعوّض القسمان الأول والثاني بنوع من الإشارة إلى المعنى بالأمر في حين أن الرثاء يعتبر فيه القسم الغزلي في غير محله فتسبق مدح الميت خواطر عامة في الحياة والموت ومصير الإنسان.

ـ[# معاوية #]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 12:15 ص]ـ

وهذا الهيكل القديم يحمل بذور جميع العناصر الضرورية لتطور خصيب: وفعلا فمنذ القرن السابع نشأ عن المقدمة الغزلية شعر غزلي مستقل، وقد أفردت بعض المعاني التي كانت تطرق عرضا في شعر المدح وكوّنت نواة أغراض مستقلة كالخمريات مثلا، وأصبح الهجاء، بعد أن اختصر وخفف مقطوعات لواذع. وفي حين استقل عن الرثاء الفلسفي شعر الزهد.

ـ[# معاوية #]ــــــــ[13 - 12 - 2005, 11:58 م]ـ

النثر المسجوع

وثاني مذاهب التعبير التي عرفها العرب هو النثر المسجوع وهو في الحقيقة أقدم من الشعر ويتميز عنه بانعدام بحور منتظمة. ويتصف خاصة - وهو أحيانا موزون - باستعمال كلمات في جوار قريب موحدة القافية وقد استعمله قبل الإسلام الكهّان والخطباء وأقره القرآن الكريم واستعمله أيضا بعد الإسلام دعاة وسياسيّون كانوا يعرفون كيف يؤثرون في مستمعيهم.

ـ[# معاوية #]ــــــــ[16 - 12 - 2005, 06:04 م]ـ

وقد شرع الكتّاب فعلا، يجمّعون جهودهم في الأسلوب فتهافتوا على النثر المسجوع فاكتسح منذ ذلك الحين جميع ميادين الأدب من الرسائل الرسمية والخاصة إلى ترجمة حياة الكتّاب والتاريخ. ويبدو أنه يجب أن نبحث عن مبدأ هذا الاكتساح في إجماع الأوساط الأدبية على الاعتراف بأفضلية آثار الشعراء والنثر الذي هو على وتيرة واحدة وقد أصبح مادة أدبية قد بدا للمولعين بالشعر كما تبدو الأمَة المهملة وكانت بساطته تبدو لهم عَطَلا. فرأوا من المفيد ليرفعوا قليلا من قيمته أن يوشحوه على الأقل بواحد من أوشحة أخيه ومنافسه أعني القافية.

الأمَة المهملة: شبه المؤلف النثر بسندريلا ( Cendrillon) أي قطة الرماد وهي في بعض القصص العجيبة شخصية اُحتقرت ظلما.

ـ[# معاوية #]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 07:26 م]ـ

و"يجب أن نحذر من الحكم بقساوة لا مبرّر لها على النثر المسجوع فقد قدّم للأدب العربي بعض أعلاقه أو آثارًا أُحكمت أساليبها إحكامًا دقيقًا يمكن أن تعتبر أمثلة نموذجية لنظرية الفن للفن ولكن لا يمكن من جهة أخرى أن ننكر أنه قيّد البيان الدقيق الكامل، وهو مبرّر النثر الوحيد، بعديد القيود وأضعف أساليبه بأن فرض على الكتّاب أحيانا عديدة أن يقتصروا على فواصل قصيرة متجانسة وأنه في نهاية الأمر قد حمل الكثير منهم على التضحية بالمعنى في سبيل المبنى" غير أنه لم يحلّ تماما محلّ النثر المرسل وهو آخر ما ظهر من طرق التعبير، إذ أنه يفترض تطوّرا فكريّا يمكن للنثر المسجوع أن يستغني عنه كما يفترض استعمال الكتابة، حتى عند أمّة اشتهرت عن جدارة بحافظة وفيّة وفاءً عجيبًا فالنثر طيلة القرون الثلاثة الأولى للهجرة- كما كتب أيضا خير الحكّام: و. مارسي، " قد ظفر بالعالم العربيّ بنصيبه من الأفق "

و. مارسي: اللغة العربية في مجلة الدراسات العربية، وقد أعيد نشره في فصول ومحاضرات.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير