[لنضيفها الى مراثي الأندلس المفقود!!!]
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 10:07 ص]ـ
لنضيفها الى مراثي الأندلس المفقود ...
وما أكثر الأندلسات في أيامنا هذه!!! اللهم فرج عن سائر بلاد المسلمين آمين آمين ...
وهذه الأبيات لابن حمديس من شعراء الأندلس:
أعاذل دعني أطلق العبرة التي = عدمتُ لها من أجمل الصبر حابسا
لقدرتُ أن تعودَ لقومها = فساءت ظنوني ثم أصبحت يائسا
وعزّيتُ فيها النفس لما رأيتها= تكابد داءً قاتل السمّ ناحسا
وكيف وقد سيمتْ هواناً وصيرتْ = مساجدها أيدي النصارى كنائسا
إذا شاءت الرهبنُ بالضرب أنطقتْ = مع الصبح والإمساء فيها النواقسا
صقليةٌ كاد الزمانُ بلادها = وكانت على أهل الزمان محارسا
فكم أعين بالخوف أمستْ سواهراً = وكانت بطيب الأمن منهم نواعسا
أرى بلدي قد سامه الروم ذلة = وكان بقومي عزه متقاعسا
وكانت بلادُ الكفر تلبس خوفه = فأضحى لذاك الخوف منهن لابسا
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 05:54 م]ـ
بارك الله فيك أستاذ .. قصيدة بقدر ما هي رائعة هي مؤلمة .. خفف الله الكروب عن أمتنا
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 06:09 م]ـ
القصيدة التي ذكرتموها ذكرتني بقصيدة أيضا في نفس السياق "رثاء المدن"وهي قصيدة قي رثاء القيروان قالها ابن رشيق .. لكن هب أن الشاعر تحدث عن الأندلس أو بيت المقدس أو بغداد .. فسترى كم هي على الفؤاد قاسية.
كم كان فيها من كرام سادة ... بيض الوجوه شوامخ الإيمان
علماء إن ساءلتهم كشفوا العمى ... بفقاهة وفصاحة وبيان
كانت تعد القيروان بهم إذا ... عد المنابر زهرة البلدان
حسنت فلمّا إذ تكامل حسنها ... وسما إليها كل طرف ران
وتجمعت فيها الفضائل كلها ... وغدت محل الأمن والإيمان
فتكوا بأمة أحمد أتراهم ... أمنوا عقاب الله في رمضان
والمسلمون مقسمون تنالهم ... أيدي العصاة بذلة وهوان
ما بين مضطر وبين مُعَذَّب ... ومُقَتلِ ظلما وآخر عان
يستصرخون فلا يُغاث صريخهم ... حتّى إذا سئموا من الإرنان
خرجوا حفاة عائذين بربهم ... من خوفهم ومصائب الألوان
هربوا بكل وليدة وفطيمةٍ ... وبكل أرملة وكل حَصان
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 06:33 م]ـ
بارك الله فيك أختي صاحبة القلم المؤمن على هذه المرثية الجميلة ...