نفوسٌ للقيامةِ تشرئِبُّ
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 04:02 ص]ـ
السلام عليكم ..
هذه قصيدة لأبي العلاء المعري .. لن أتحدث عنها .. حتى لا أفسد عليكم ..
نفوسٌ للقيامةِ تشرئِبُّ=وَغَيٌّ في البطالةِ مُتلئِبُّ
تَأبّى أن تجيءَ الخيرَ يوماً=وأنتَ ليومِ غفرانٍ تئبّ
فلا يغرُرك بِشْرٌ من صديقٍ=فإنّ ضميرَه إحَنٌ وخَبّ
وإن الناسَ طفلٌ أو كبيرٌ=يَشيبُ على الغَوايةِ أو يشبّ
تُحِبُّ حياتَك الدنيا سَفاهاً=وماجادتْ عليك بما تُحِبّ
وإنك منذُ كونِ النفسِ عَنْساً=لَتوضِعُ في الضّلالةِ أو تُخبّ
وإن طال الرُّقادُ من البرايا=فإنّ الراقدين لهمْ مهَبّ
غرامك بالفتاة خنًى وغمٌّ=وليس يَسرّ من يشتاق غِبّ
لو أنّ سوادَ كَيْوانٍ خِضابٌ=بفكّك والسُّهى في الأذن حَبّ
لما نجّاكَ، من غِيَرِ الليالي=سناءٌ فارعٌ وغِنىً مُرِبّ
وما يحميك عزٌّ إن تَسبّى=ولو أنّ الظلام عليكَ سِبّ
أرى جنح الدُّجى أوفى جَناحاً=ومات غُرابُهُ الجَونُ المُرِبّ
فما للنَّسرِ، ليسَ يطيرُ فيه=وعقربُهُ المُضِبّةُ لا تدُبّ
أيَجلو الشمسَ، للرّائي نهارُ=فقد شرَقتْ ومشرِقُها مُضِبّ
ولم يدفع رَدى سُقراطَ لفظٌ=ولا بِقراطُ حامى عنهُ طِبّ
إذا آسيتني بشفاً صريعاً=فدعني كلُّ ذي أملٍ يتبّ
ولا تَذبُبْ هناك الطيرَ عني=ولا تَبْلُلْ يداك فماً يذبّ
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 07:53 ص]ـ
ونحن لن نعلق حتى لا نفسد لحظة أستمتاعنا بالقصيده ولكن ................
تَأبّى أن تجيءَ الخيرَ يوماً=وأنتَ ليومِ غفرانٍ تئبّ
هل تظن أن المعري يعرفني شخصياً ولذلك قال البيت السابق؟؟؟؟؟؟؟؟
رائعٌ يا ابا ذؤيب
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 05:45 م]ـ
تُحِبُّ حياتَك الدنيا سَفاهاً=وماجادتْ عليك بما تُحِبّ
نعم يعرفك .. ويعرفني بهذا البيت ..
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 07:02 م]ـ
الا تظن أن البيت السابق وتأبى بدلاً من تَأبّى ليصبح
وتأبى أن تجيءَ الخيرَ يوماً
وأنتَ ليومِ غفرانٍ تئبّ
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 08:04 م]ـ
لا أعتقد ذلك .. لأني وجدتها في أكثر من مصدر تأبّى .. ولعلها صيغة مبالغه بدل وتأبى ..
هذا رأي لا أقطع به .. والله أعلم.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 08:52 م]ـ
الأبيات لا يعلق عليها، وهي ليست للقراء فقط