[من قصد الفصاحة والإعراب من المغفلين]
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 09 - 2007, 12:54 ص]ـ
أنقل لكم بعض ما جاء في كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لأبي الفرج الجوزي أرجوا من الله أن يحوز على رضاكم
عن أبي زيد الأنصاري قال: كنت ببغداد فأردت الإنحدار إلى البصرة فقلت لابن أخي: إكتر لنا فجعل ينادي: يا معشر الملاحون فقلت: ويحك ما تقول جعلت فداك فقال: أنا مولع بالنصب.
كلام لم يخلق الله له أهلاً: عن أبي طاهر قال: دخل أبو صفوان الحمام وفيه رجل مع ابنه فأراد أن يعرف خالد ما عنده من البيان فقال: يا بني ابدأ بيداك ورجلاك ثم التفت إلى خالد فقال: يا أبا صفوان هذا كلام قد ذهب أهله فقال: هذا كلام لم يخلق الله له أهلاً قط.
كلما كلمتك خالفتني: وعن عبد الله بن صالح العجلي قال: أخبرني أبو زيد النحوي قال: قال رجل للحسن: ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه فقال الحسن: ترك أباه وأخاه.
فقال الرجل: فما لأباه وأخاه فقال الحسن: فما لأبيه وأخيه فقال الرجل للحسن: أراني كلما كلمتك خالفتني.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 09 - 2007, 12:59 ص]ـ
في التعزية قولان: وعن ابن أخي شعيب بن حرب قال: سمعت ابن أخي عمير الكاتب يقول وهو يعزي قوماً: آجركم الله وإن شئتم أجركم الله كلاهما سماعي من الفراء.
الكسائي يحسن اللغة والأدب: وعن سلمة قال: كان عند المهدي مؤدب يؤدب الرشيد فدعاه يوماً المهدي وهو يستاك فقال: كيف تأمر من السواك قال: استك يا أمير المؤمنين فقال المهدي: إنا لله ثم قال: التمسوا من هو أفهم من هذا قالوا: رجل يقال له علي بن حمزة الكسائي من أهل الكوفة قدم من البادية قريباً فلما قدم على الرشيد قال له: يا علي قال: لبيك يا أمير المؤمنين قال: كيف تأمر من السواك قال: سُك يا أمير المؤمنين قال: أحسنت وأصبت.
وأمر له بعشرة آلاف درهم.
لم يفهم الخليفة قصد الشيخ: وقد روينا عن الوليد أنه قال لرجل: ما شأنك فقال الرجل: شيخ نايفي فقال عمر بن عبد العزيز: إن أمير المؤمنين يقول لك ما شأنك فقال: ختني ظلمني فقال الوليد: ومن خَتَنَك فنكس الأعرابي رأسه وقال.
ما سؤال أمير المؤمنين عن هذا فقال عمر: إنما أراد أمير المؤمنين من ختنك فقال: هذا وأشار إلى رجل معه.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 09 - 2007, 01:16 ص]ـ
أمير كثير اللحن: وعن أبي معمر عن أبيه قال: كان أمير على الكوفة من بني هاشم وكان لحاناً فاشترى دوراً من جيرانه ليزيدها في داره فاجتمع إليه جيرانه فقالوا: أصلحك الله هذا الشتاء قد هجم علينا فأمهلنا إن رأيت حتي يقبل الصيف ونتحول قال: لسنا بخارجيكم يريد بمخرجيكم.
الباء يجب أن تجر دائماً: وعن ميمون بن هرون قال: قال رجل لصديق له: ما فعل فلان بحماره قال: باعه قال: قل باعه قال: فلم قلت بحماره قال: الباء تجر قال: فمن جعل باءك تجر وبائي ترفع.
.
النحو أشد عليه من موت أبيه: وقدم على ابن علقمة النحوي ابن أخ له فقال له: ما فعل أبوك قال: مات: قال: وما فعلت علته قال: ورمت قدميه قال: قل قدماه قال: فارتفع الورم إلى ركبتاه قال: قل ركبتيه فقال: دعني يا عم فما موت أبي بأشد علي من نحوك هذا.
النحوي وبائع الباذنجان: ووقف نحوي على رجل فقال: كم لي من هذا الباذنجان بقيراط فقال: خمسين فقال النحوي: قل خمسون ثم قال: لي أكثر فقال: ستين قال: قل: ستون ثم قال: لي أكثر فقال: إنما تدور على مئون وليس لك مئون.
لا لي لو ما حضر: ولقي رجلاً من أهل الأدب وأراد أن يسأله عن أخيه وخاف أن يلحن فقال: أخاك أخوك أخيك ها هنا فقال الرجل: لا لي لو ما هو حضر.
وسمعت شيخنا أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزار يقول: قال رجل لرجل: قد عرفت النحو إلا إني لا أعرف هذا الذي يقولون: أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان.
فقال له: هذا أسهل الأشياء في النحو إنما يقولون: أبا فلان لمن عظم قدره وأبو فلان للمتوسطين وأبي فلان للرذلة.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[23 - 09 - 2007, 01:21 ص]ـ
إذ اجتمع لحانان: وعن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال: كان عندنا رجل لحان فلقي رجلاً مثله فقال: من أين جئت فقال: من عند أهلونا فتعجب منه وحسده وقال: أنا أعلم من أين أخذتها: أخذتها من قوله تعالى: " شغلتنا أموالنا وأهلونا ".
وعن أبي القاسم الحسن قال: كتب بعض الناس كتبت من طيس يريد طوس فقيل له في ذلك فقال: لأن من تخفض ما بعدها فقيل: إنما تخفض حرفاً واحداً لا بلداً له خمسمائة قرية.