نجمَةُ الضحى في سمَاءِ الأديبِ المصطفَى ... !!!
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[09 - 10 - 2007, 03:23 ص]ـ
http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/e/e1/MostafaSadiqAlrafii.jpg
{ مصطفى صادق الرافعي}
شَحَّ الوصَالُ وما أذاعَ هُطُولا. ... !
فهمَتْ سمَاؤك في ثراهُ همُولا ....
إذ جفَّ من غيم الزَّمان وصالُهُ ..
أورقتَ ما أبدَى الزَّمانُ محُولا .. !
تاهَت خُطاهُ عن المواسم كُلَّمَا:
أحييتَ فصلاً أو أمتَّ فصُولا ... !
وإليكَ تأوي في سمَائه أنجُمٌ ....
وإليكَ يُؤوي النَّوءُ منكَ حُقُولا ....
صيمَ الزَّمانُ خَلا ليَالٍ جمَّةٍ ....
فجَّرتَ أفواهَ الحيَاة شَمُولا .. !
وتُمالُ عَن أُفق الدُّهُور نخيلُهُ ..
فأمَلت في وَجه الخُلود نخيلا.!
جفَّتْ ينَابيعُ الفصَاحَة قبلمَا. ...
أترَعْتهَا نبعَ القرُون الأُولى ...
شأنٌ إليكَ من اليراع مآذنٌ .....
تدعُوك منهَا بكرةً وأصيلا ..
يومًا بعرضٍ للسَّماء تعرَّضتْ ...
بينَ الغمَامَة والغمَامَة طُولا.!
سُقيَاك رَبّ، فمَا أتمَّ دُعَاءَهُ ...
إلا وأوحَى للبيَان رسُولا .. !
فهمَتْ سحَائبُهَا مدادًا للثرَّى ...
قدْ كانَ منهَا كوثرًا ونخيلا!
خشَعتْ لكَ الدُّنيَا فأمطرَ دمعُهَا ..
فرَوتكَ عنهَا أسطرًا وفصُولا .. !
حُمّلتَ معنًى للحيَاة فأسبَغتْ ...
نِعَمٌ إليهَا حَاملاً محمُولا .. !
ونما لعلمكَ لو تشَاءُ لما نما ....
للشَّمس نورٌ لو أرَدتَ مقُولا.!
عُلَّت مسَامعُ منكَ فاسترق الورَى،
والكونُ منكَ فلم تكنْ مَعلولا
ربَّ اليرَاع، أمَا علمتَ بأنهُ ...
لولا ممَاتٌ فيه كانَ خجُولا؟!!
ولما جرَى أو فاضَ عنهُ مدَادُهُ ...
بل كان في أيدٍ لنا مَشلولا .. !
صُمَّت محَاريبُ الرّسَالة مثلمَا ..
صُمَّت محَاريبُ البيَان طويلا ... !
تحياتي:
وحي.