[((الشعراء يتبعهم الغاوون))]
ـ[نردين]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 04:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع عن الشعر ماهو وماهو ميزانه في الإسلام و ماهي نظرته الموضوعية والرسول والشعر والرد على من يكره الشعر ومعنى قول الله ((وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ)) ماذا قالوا عن الشعر
ماهو الشعر وماذا قالوا عنه وبماذا وصفوه؟؟ أطلق العرب على كل علم شعرا وإن غلب على الكلام المنظوم لشرفه بالوزن والقافية وعرف العروضيون ((منذ الخليل بن أحمد المتوفى عام 175هـ)) الشعر بأنه الكلام الموزون على مقاييس العرب والمقصود به الوزن المرتبط معنى وقافية وعرفه قدامه بن جعفر في كتابه (نقد الشعر) بأنه قول موزون مقفى يدل على معنى وفي كتاب النثر المنسوب لقدامة بن جعفر قال (إنما سمى الشاعر لأنه يشعر من معاني القول وإصابة الوصف بما لايشعر به غيره) وقال ابن طباطبا في كتابه
(عيار الشعر) عن الشعر بأنه بائن عن المنثور بما خص به من النظم وإن مقوماته المعنى واللفظ والقافية والوزن ويقول ابن رشيق القيرواني في كتابه (العمدة) إن بنية الشعر أربعة أشياء هي:
اللفظ والوزن والمعنى والقافية ويقول ابن خلدون في (المقدمة) الشعر هو الكلام الموزون المقفى ومعناه الذي تكون أوزانه كلها على دوى واحد وهو القافية ويقول أيضا الشعر هو الكلام المبني على الاستعارة والأوصاف المفصل بأجزاء متفقة بالوزن والدوى مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وما بعده الجاري على أساليب العرب المخصوصة 0الشعر في ميزان الإسلام يقول الدكتور فايز ترحيني في كتابه الإسلام والشعر اتخذ الإسلام من الشعر مواقف تنسجم وطبيعة المرحلة التي شهدتها الدعوة, فالمواقف الإسلامية لم تكن اعتباطية أو عشوائية بل منبثقة من ظروف الدعوة نفسها فالدين الإسلامي ذم الشعر وهون من أقدار الشعراء أول الأمر حين كان الشعر يهاجم الدين وينتقص منه وحين كان المشركون يتهمون الرسول بأنه شاعر وبأن قوله شعر ولكن الإسلام اتخذ بعد حين الشعر سلاحا من أسلحة الحرب فأخذ يوجه الشعراء نحو الالتزام النسبي بقيم الإسلام وتعاليمه , فشهر هؤلاء ألسنتهم يحاربون أعداء الإسلام من مشركي قريش.
لذلك لا يمكن القول إن الدين الإسلامي قد نهى عن قول الشعر عموما ولا يمكن القول أيضا إنه شجع الشعر دون توجيه أو تهذيب.
بل يجب أن ينظر إلى النهي والتشجيع من منطلق الأحداث التي رافقت الإسلام وطبيعة المواقف والمراحل التي شهدها الإسلام كما لا يمكن أن ينظر إلى الشعر بمعزل عن تلك المواقف والمراحل.
وفي نظره موضوعيه إلي موقف الإسلام من الشعر نجد أن القرآن الكريم نزه الرسول صلي الله عليه وسلم عن قول الشعر ورد مزاعم المشركين الذين زعموا أن القرآن شعر أو ضرب من الشعر.
قال تعالى: ((وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ)) سورة يس 69 , وقال تعالى: ((: فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41))) الحاقة. وقال سبحانه وتعالى: ((وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ (226) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا)) الشعراء. وقال تعالى:)) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلْ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ)) الأنبياء 5. وقال تعالى أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ)) الطور 30. وقوله تعالى: ((وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ)) الصافات 36 , ولعل الحكمة في تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن قول الشعر وعن أن يكون شاعرا أن الله وصف الشعراء بالطيش والسفه وبأنهم يقولون مالا يفعلون فهم مهتمون بالغلو والكذب ومجاوزة الحق في أكثر شعرهم وتلك صفات برء الله رسوله منها.للموضوع بقية ...
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 05:07 م]ـ
مقال رائع سلمت يداك
عودا حميدا أشتقنا إليك "طال غيابك"
تمنياتى بدوام الصحة والعافية
والسلام
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 06:50 م]ـ
جهد طيب
ـ[نردين]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 07:43 م]ـ
العزيزة مي:شكراً غاليتي
الأخ أبو طارق:شكراً للتعديل
ـ[ليلى الاخيلية]ــــــــ[01 - 09 - 2007, 08:08 ص]ـ
موضوع جميل ..
تابعي بارك الله فيك ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 09 - 2007, 10:57 م]ـ
بوركت على الموضوع الجميل والمفيد وبانتظار البقية دمت بخير ...